23 ديسمبر، 2024 7:53 م

رئيس وكالة مهر .. عرقك الدساس يعريّك ويُظهر علينا حتى مؤخرتك الملعوب بها

رئيس وكالة مهر .. عرقك الدساس يعريّك ويُظهر علينا حتى مؤخرتك الملعوب بها

سبحان الله ، الحكيم الخبير .. عندما قرن مولد المصطفى عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام بمعجزات وكرامات خارقة ، من أجل أن تحفز في نفوسنا استقراء المستقبل والتبصّر بتأني وأخذ العبر .. فبمولده الشريف انشق ايوان كسرى وانطفأت نار المجوس .. وقد قال العلامة العارف بالله محمد بن سعيد البوصيري :
وبات ايوان كسرى وهو متصدع  ***  كشـمل أصـحاب كسـرى غير ملتئم

والنار خامدة الأنفاس من أسـف   ***  عليه والنهر ساهي العين من سدم

 كسرى والمجوس .. ولم يقل انشق ايوان قيصر الروم أو انطفأت نار امبراطورية الصين .. وتلك لعمري اشارة واضحة الى السوء الذي لاقته وستلاقيه الرسالة المحمدية من هذا العرق الذي ما زالت شوائبه وأحلامه في شق وحدة صف المسلمين تسري في نفوس عفنة تعيش في القرن الواحد والعشرين .. فدعوة رئيس تحرير وكالة مهر الأيرانية المشبوهة الخسيسة للعراقيين بترك (عروبة الذل المزيفة والألتحاق بأيران) ، وتغليفها بكلام مسموم ذو غايات دنيئة ، بأن الأغلبية من سكان العراق معروفة بحبها الى مذهب أهل البيت الكرام .. رغم ان (كل) العراقيين معروفين بحبهم الأزلي لتلك العترة الطاهرة ، وليس الدليل الوحيد هو تسمية أهل السنة في العراق لأبنائهم باسماء مثل علي وحسن وحسين وفاطمة وعباس وزهراء وكرار وزينب وغيرها .. تلك الدعوة التي تريد مسخ عروبة أهل العراق وعروبة أئمتهم ، واستغلال الظرف الآني الذي يهاجَم فيه البلد من قبل ارهاب دموي ارتدى كل الأثواب والألوان وتسمى بكل المذاهب والأعراق وعلى رأسها داعش الكفر والقتل .

بدأت تلك الدعوات التي تصدر من ايران حصرا تثبت بما لا يقبل الشك ان نوايا هذه الدولة الجارة المارقة كانت وما زالت وستبقى تحت هاجس الخوف من انطفاء نارها مجددا وانشقاق ايوانها المشبوه ، كما هي دعوة هذا العنصري القذر .. حقيقة لا يمكن لنا إلا أن نشكك في شرف ونظافة ورجولة هذا الدعي بعد أن عرّته دعوته تلك من كل شيء .. وبالرغم أننا كنا وما زلنا نمني النفس بايران جارة صادقة داعمة ساندة للعراق المستباح بعيدا عن أحقاد الماضي ، ومتعظة مما جرى لها من ذل وهزائم متعاقبة على يد جيوش العرب .. وآخرها عندما كسر الجندي العراقي البطل شوكتها وجعل (رأسها) يتجرع السم الزعاف في حرب الثمان سنوات .. إلا أن الواقع الجلي يثبت أن عرق المجوس وسفاهات فارس ما زالت تغذي نفوس وضمائر السواد الأعظم من ساسة وملالي ايران (الأسلامية) .. وذلك أمر لا يمكن تغييره مهما اجتهد المجتهدون .. وهنا استوجب المقام أن نأتي على ذكر بعض أبيات شاعر العراق أحمد الصافي النجفي رحمه الله وهو ينحدر من دوحة عربية علوية معروفة ، تلك الأبيات التي ما فتأت تذكر (المتناسين) أو الغافلين بطبيعة العقل والفكر الأيراني ومدى عنصريته عندما قال :

دككنا عروش المستبدين فيكمُ

فلم ترتضوا والعبد يستعذب الظلما

عرضنا لكم دينا به الناس تستوي

وما خصّ بالتفضيل عربا أو عجما

فأنكرتم دين المساواة خسّـة”

ولما انتضينا السيف آمنتم رغما

فلم يستطع أن يغسل الدين عنكمُ

طباع جدود تعبد النار والفحما