18 ديسمبر، 2024 8:47 م

رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي في عراق الخير

رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي في عراق الخير

في الأبداع كل الطرق سالكه معبده امام المتصدي ليجترح ما يطيب له من تميز وروعة أنجاز ليعتلي منصة الخيرين والوطنيين , يسجل له تاريخ مجد ورفعت عز ومكانة في القلوب وخاصة في بلد بأمس الحاجة لمن يأخذ بيده لفضاءات واسعة ومساحات كبيره نافضا غبار الإهمال وشواذ ما علق بكاهله من عاديات الزمن رغما عنه وبعيدا عن أرادته , مر العراق وشعبه بامتحان عسير منذ 2003بمؤامرات واقتتال طائفي وتهجير ونزوح ,عاش مرارة المحن وذاق طعم العلقم على يد الأخوة العربية والدم الواحد , ولا من مجيب لهذه الرابطة والدم والعروبة برغم أصوات الاستغاثة واستنهاض همم النخوة وروابط الجيرة , من عرب الجنسية والانتماء القومي بل بالعكس راحوا يشعلون نيران الخبث ويغذون حرائق الدمار لتأخذ الأخضر واليابس ,ونُسف التاريخ العراقي ومواقفه البطولية ومواقف التضحية التي كتبها بدمه , الا ان قلبه كبير وافق تفكيره واسع وطيبة النفس تجد عذرا , وبقى يلعق جراحه ويداوي آلامه بنفسه ومع من تعطف عليه من جيرانه , حتى العلاقات الدبلوماسية قطعت بلاذنب ولاجريمة سوى التحرر من الشمولية وأخذ حق مُغتصب واعادة ترتيب الاوراق والاستحقاقات التاريخية , صامدا كما عرفناه مقداما كما ألفناه صابرا على بلواه , تُعرف الأخوة وتقاس رابطة الانتماء بالمواقف والظروف الحرجة التي يمر بها الانسان أو الوطن , { وما أكثر الأخوان حين تعدهم … ولكنهم في النائبات قليلا } .

التاريخ شواهده شاخصة امام الأمكان قرائته والتمعن بحوادثه , ومع ذلك أبقى صفحته مفتوحة مادا اياديه مشرعه وقلبه مسامح لمن يبدأ خطوة الأخوة ويرغب في عودة العلاقات ويشرع في بناء مستقبل ,وتصحيح خطأ ,ولكن ما في القلب يبقى في القلب , أستبشرنا خيرا باللجنة الثلاثية التي عقدت أول مشوارها بالمملكة الاردنية الهاشمية بين العراق ومصر والاردن لتكون لبنة في بناء الاخوة التي نطمح ان تلبي طموح الجميع في الاستقرار والامن والمصالح وسوق مفتوح لتبادل السلع والاستفادة من التجارب في البناء والاعمار والتدريب والامن . زيارة رئيس وزراء مصر الاستاذ مصطفى مدبولي والوفد المرافق له يوم 31/10/2020جاءت تكريسا لعمل اللجنة ومتابعة عملها والتي حملت توقيع خمسة عشر اتفاقية شملت العديد من اهتمامات البلدين , ان العودة لحضن العروبة (غير الدافئ والممل ) أمنية كل عراقي يسعى لمد جسور المحبة والاخوة بين الاشقاء وفق أسس ومعايير ومبادئ نتمنى ان تكون عاملا مساعدا لعودة العراق لحضن أمته وعمق عروبته ومساعدته في اعادة وضعه وتحصين جداره ووحدة أراضيه ورص صفوف وحدته الداخلية ومساعدته في القضاء على اعداءه من داعش ومن لف لفهم , وكذلك الإسهام في تعميق تجربته الديمقراطية وفك ديونه التي فاقت المليارات , مصر تشكل موقعا جغرافيا مهما ومركزا عربيا مهما وتتمتع بعلاقات دولية متميزة وتمتلك تجارب في البناء والاعمار والجانب العسكري والاستخباري والطاقة , هذه العلاقة بالتأكيد ستعود على العراق بخير ان استثمرت بشكلها الصحيح وتحقق مستقبل زاهر للشعبين والبلدين . رب سائل يسأل ماذا تستطيع مصر ان تقدم للعراق ؟؟؟ .

أذكر لكم لقاءا صحفيا نشر في أحدى الصحف المصرية واذيع في احدى الإذاعات العربية مع الممثل المرحوم شكري سرحان عندما سأله المذيع عن الافلام المصرية وهل نستطيع ان نصفها بالعالمية , ضحك الممثل وقال مجيبا ان كل آلات التصوير والمكياج والعدة نستورها من الخارج فأين مستوانا من العالمية , نحقق ذلك ان قمنا بتصنيع هذه الآلات ولا نستوردها . طريق التطور والبناء معروف ومعلوم ما لذي يمنعنا من ان نسلكه ونركب سكة قطاره ونستدل على طريقه مباشرة من خلال :-

01ماديا سعرها أقل باعتبارها من المنشأ.

02متطورا من البلد المصنع .

03أقتصارالزمن كونها مباشرة من الدولة المصنعة.

وبذلك يعود النفع على شعبنا وبلدنا .

مصر طورت بُناها عن طريق الصين في المجالات التي ذكرناها آنفا بإمكاننا عقد الاتفاق مع الصين مباشرة بمقايضة النفط مقابل هذه الاتفاقيات . الطريق سالك ومُعبد بحاجة لمن يستدل عليه ويسيرفيه بدلا من وسيط يكلفنا مبالغ ويحملنا تبعات .