يقول الراحل جبار عكار ..
( فلفل يالاسمر واتطيب الماكول
ول ول يالابيض جنك وغف صابون )
التقى أمس بمناسبة يوم المرأة العالمي رئيس الحكومة بقوس قزح نساء من موزائيك أطياف المجتمع العراقي متع نظره بلقائهن وشنف أنفه بعبير عطورهم واطرب أذنيه باجراس موسيقى أصواتهم وتسارعت دقات قلبه مع حفيف ثيابهم الجميلة وانعش روحه المتعبة بمجالستهن ومع كل ما حصل عليه من نعم كان من وجهة نظري البسيطة اما قصير نظر او غير خبير بالجمال او مخدوع إذ لم يلاحظ غياب اجمل ماسة في هذا العقد الغالي الثمين من نساء البلد .. نعم لم تكن بين الحاضرات أنثى بلون المسك وضوعه .. لو كان فطينا لافتقدها ولو كان حويطا لسال عنها ولو كان ملما لوجه لها الدعوة ولو كان مسؤولا استفسر عن سبب الغياب .. اهي في عافية او سفر خارج البلد او شغل يعيق حضورها وحاسب من لم يوصل رسالته لها واعتذارها إليه ان كانت له رسالة حقا لدعوتها لهذا الحضور ..
أيها المسؤول ..
ان المرأة او الوردة ذات البشرة السمراء هي عراقية الولاء والمنبت حملت عبء مواطنتها بكل إخلاص وأنشأت أبنائها على حب العراق فلماذا تغمط حقها في حضور كرنفال يوم المرأة العالمي مع شقيقاتها ذوات البشرة البيضاء والوردية والحنطية والألوان الأخرى؟ الانها سوداء ؟ المسك أسود ولا تجوز الصلاة بغيره .. الليل أسود ولا يكتمل اليوم الا به .. لماذا ولماذا ولماذا اشغرت مكانها وغمطت حقها ؟ هل هي الغفلة او سوء التدبير ؟
اتمنى ان لا تقبل منك الجميلة ذات البشرة السوداء اعتذارا من غير تقويم لخطئك او اصلاح تجمع به مرة أخرى النساء على شرفها وتعتذر لها امام الجميع والا سيبقى ذلك التقصير وانت في موقع المسؤولية وخارجها ولن تذكرك امرأة جميلة من ذوات البشرة السمراء يوما بخير .
تحية للحسان ذوات البشرة السمراء في يوم المرأة العالمي
و ..
زعلان الأسمر ما يكلك مرحبا .