فتوى الجهاد الكفائي التي أطلقتها المرجعية الرشيدة شملت العراقيين بمختلف أطيافهم, فهي لم تكن فتوى تخص السنة أو الشيعة بل كل عراقي قادر على حمل السلاح, فكانت تلك بداية لتغيير المعادلة التي خطط لها بعض دول المنطقة, وكان الدو اعش وسيلتهم لتحقيق ذلك, وساعدهم في ذلك مافيات الفساد في المؤسسة العسكرية التي أصابت الدولة العراقية بالوهن والضعف.
المرجعية الغراء كعادتها تحملت مسؤوليتها كاملة وأخذت على عاتقها محاولة رأب الصدع, والسعي لأستعادة الأراضي التي سيطرت عليها عصابات داعش, في الوقت الذي تنصل فيه معظم الساسة من مسؤولياتهم ووقفوا موقف المتفرج.
أستجابة سريعة من قبل الشعب العراقي بكل أطيافه لفتوى المرجعية, فبدأت الحشود المباركة تتوافد من كل المحافظات الى أرض المعركة لتحيل نهار الدواعش ألى ليل حالك الظلمة, حتى أنهم لم يتمكنوا من لعق جراحهم أو دفن جيفهم بعد أن صور لهم بعض من أستخدمهم أن حربهم في العراق ستكون مجرد نزهة, لأن المفخخات التي تفد ألى العراق قد أخذت مأخذا حسب أعتقادهم.
أنتصارات الجيش العراقي والحشد الشعبي, أسقطت كل المراهنات وبينت ثقل المرجعية ومدى تأثيرها في الشارع العراقي.
فصائل مختلفة تخوض المعارك ضد داعش, لكل منهم رؤيته ومنهجه ورايته وشعاره, ألا أن غايتهم واحدة لذا أكملت المرجعية مشوار أصلاح ما أفسده الساسة, فطالبت كل الفصائل بأن يقاتلوا جميعا تحت العلم العراقي وأن لا يرفعوا صوراً شخصية للمراجع, ليكون العراق أولاً.
البدايات كانت مختلفة تماماً أنكسارات صنعها قراصنة السياسية, تحولت بين ليلة وضحاها ألى أنتصارات متلاحقة صنعها أبطال الجيش والحشد الشعبي بقيادة المرجعية, راية واحدة يرفعها الجيش العراقي وغاية واحدة يصبوا أليها الشعب بأكمله هي تحرير الأراضي العراقية, وكسر ظهر الإرهاب حتى لا تقوم له قائمة بعد اليوم.