22 نوفمبر، 2024 12:37 م
Search
Close this search box.

رؤيا الامس وقراءة اليوم

رؤيا الامس وقراءة اليوم

لوكنت مولوداٌ في (باريس) …؟!
يحصل وبحكم العمل ومن دون اختيارنا ‘ نلتقي بأشخاص من النوع يكون قضاء الوقت معهم نوع من العقوبه النفسيه نضطرقبوله رغم مرارته ‘ اقبح نموذج لهكذا بشرهو ان يكون من النوع المصاب بداء (الغرور) ‘ وألأقبح اذا كان المغرور في موقع المسؤولية .
ولهذا البلاء الذي يبتلى به الانسان ‘ مكانه مهمة ضمن علم التربية حيث يعتبر من الامور الضرورية التي بحاجة الى العلاج كأي ظاهرة مرضية يبتلى بها البشر..
ولوعيهم بضرورة عدم انتشار هذه الظااهرة السلبية اساسا في المجتمع ‘ في العالم المعاصر ‘ هناك خطط مدروسة لعلاج و منع انتشارها ‘ لذا من الممكن وفي المجتمعات الواعية أن لايكون نسبة الوجود مصابين بداء الغرور كثيرة بحيث تعتبر من المظاهر تكون لها تأثير كبير تنعكس على مسيرة الحياة بشكل سلبي بحيث يؤدي الى اضرار معنوية في حياة الاجتماعية ‘ واذا وجد ‘ في هكذا مجتمعات ‘ لايتعدى حدود البحث عنها كـ(طرفة) يرونها كحدث طريف ‘ اما كظاهرة مؤثرة له علاج علمي كما اشرنا ..!
للكاتب المسرحي الفرنسي المعروف مولير مسرحية شهيرة بعنوان ( البخيل ) يربط فيها ظاهرة البخل عند الانسان بشكل مبالغ ‘ بقضية الاقتصاد حيث يظهر أن الذين يخشون من اي اهتزاز في وضعهم الاقتصادي لهم الخوف ‘ ان يؤدى بهم الى الدرك السفلي في الموقع الاجتماعي ‘ فيختارون لمنع حصول هذا الى تشديد الحرص على عدم الأسراف و التمسك لحد المبالغة ببرمجة الصرف يمنع اي تدهور في وضعهم الاقتصادي في السوق والمجتمع ليمنعو بذلك الأضرار بوضعهم الاجتماعي معتمد على الثروة اساساً ‘ وفي بعض الاحيان ‘ وعندما تصل هذه الظاهرة لديهم لحد ان يجوعون انفسهم (كما في الشخصية الرئيسية في مسرحية البخيل ) تحت عنوان خوف من غدرالزمان كما نقول نحن ..!!
مما يؤدي الى ظهور وبوضوح ظاهرة البخل كظاهرة سلبية مضرة لاكثر من جانب من جوانب حياته ‘هكذا يظهر ان البخل في الاغلب دافعه اقتصادي .
اذا ‘ لنساءل : ماذا يدفع الأنسان أن يختار بل يصاب بداء الغرور ؟ ببساطة بعض الخبراء يقولون : مرض الشعور بالنقص …!!!! ويقولون ان هذا الشعور عندما ينفخ (ان صح التعبير)بصاحبه ويحصل في غفلة من الزمن يصل المنفوخ موقع هو نفسه لايصدق بانه يستحقه يتحول الشعوربالنقص الى شعور بداء عظمة كاذبة ‘ وعندما يرى نفسه تحت يديه من موقع المسؤولية اناس لاحول لهم ولا قوة ‘ عندها على هؤلاء الناس المساكين القول : ياساتر يارب …!!
حدثني احد الاصدقاء هذه الحكاية :
حصل (وما أكثر ما يحصل في هذا العصر) وصل احد الأشخاص من المصابين بداء النقص الى موقع المسؤولية حول نداء النقص عنده الى داء الغرور ‘ وكنت اعرفه ‘ وعليه قررت ان ازوره لتهنئته ‘ اول شيء فعله ‘ ورغم انه ابلغ بقدومى ‘ صلبنى اكثر من ساعة في مكتب سكرتيره ‘بعد ذلك عندما دخلت اليه ومددت يدي لاصافحه واهنئه مد يده ببرود وهو جالس على كرسيه دون حركه ‘ فانا سحبت يدي وقلت له : قم ورد السلام ‘ كرسي مالتك لاينهزم و خرجت من غرفته …!!
خطورة هولاء المغرورين على الناس كثيرة ‘ وأن غرورهم يعمي عيونهم بحيث ينسون بأن هذا الخطر اكبر عليهم من أنفسهم عندما ياتي اليوم (وحتماٌ) يكسرالكرسي على رؤسهم ..!
هكذا الدنيا والبشر والحياة وسنة الحياة ‘ وعليه ‘ ولكي لايعتبر رئينا مطلق حول الظاهرتين
نضيف : ليس كل المغرورين خطرين ‘ يحصل هناك بشر ( مساكين ) يصابون بغرور ‘ غرورهم لايضر الاخرين ممكن تسميتهم بـ(الحالمين بالغرور) كصديقي الذي كان يعتبر نفسه (عالم زمانه) وكان يشعر أن الزمن خانه ‘ فهو‘ في حفظ المعلومات و ثقافته عن احوال واهوال الدنيا ‘ ارشيف معلومات ‘ ولكن المشكله ‘ كانت فقط يستفاد منها لنفخ نفسه في المجالس ‘ وعندما يروي لنا بعضا منها كنا نعلق عليه : ماشاءالله من الذكاء …وهوكان يرد على تحيتنا بقوله :
ولكن ما فائدة ‘ حظي دائما متعثر‘أنا مكانى مو اهنا …كان مفروض ان اولد في (باريس) يا اخي لايعرف ثمن الذهب الا صايغ ذكي …والسلام عليكم
اخر الكلام:
نحن مجانين اذا لم نستطيع ان نفكرومتعصبين اذا لم نرد ان نفكر وعبيد اذا لم نجرؤ ان نفكر / أفلاطون

أحدث المقالات