في هذا الظرف الراهن , الساخن وغير الآمن , لعلّه يستدعي الأمر لإجراءِ عمليةِ REMINISCENCES – إستذكار , لإحدى مقولات ” الحجّاج بن يوسف الثقفي ” الشهيرة والتي حفظها له التأريخ دونما تحويرٍ او تحريف , حينما القى ” الحجّاج ” خطبتهِ الشهيرة على مسامعِ حشدٍ جماهيري في مسجد الخلافة , حيثُ وردَ في فقرةٍ منها : – < إنّي ارى رؤوساً قد اينعت وحانَ قطافها , وإنّي لقاطفها > .وإذ نقطع هنا او نستقطع ونحذف العبارة الأخيرة من هذه المقولة ” واني لقاطفها ” , وبغية ربط التأريخ بالحاضر الآني الذي يشهده العراق ” من زاويةٍ ضيّقة للغاية ” , ومع ايضاً انعدام وجود قائد او رئيسٍ له من القدرات والنفوذ ليفرض كامل سيطرته , وبالأخذ بنظر الأعتبار بالمتغيرات الهائلة بين ذلك الزمن والظرف الحالي , لكنّه فعلاً فرؤوسٌ في السلطة والطبقة السياسية الحاكمة ” في ايٍّ من السلطات الثلاث ” , فجليّاً يبدو أنْ حانَ قطافُها او الإطاحة بها وفق عملية < ال STRIPTEASE – تعرية > وكشف ملفات الفسدة واللصوص السياسيين .ليسَ مهمّاً مَنْ سيتولى الإطاحة بتلكم الرؤوس سواءً القانون او ” آلة القانون الموسيقية ” او سواها , فالأمر لم يعد< TOLERABLE – قابلاً للتحمّل > ولا بدّ من اجراءِ تنفيسٍ للغضب الجماهيري العارم والصارم , حتى لو كانوا من بعض الساسة الأبرياء ككبش فداء .! او كبراءة الذئب من دم ” يوسف ” .!