صباحكم خير و عافية و راحة بال أصدقائي..
أثار انتباهي أ. د طاهر البكاء Tahir Albakaa وزير التعليم العالي و البحث العلمي الأسبق بموضوعة غاية في الأهمية.. ألا وهي موضوعة الرسائل الجامعية و الأطاريح التي تتناول أساتذة جامعيين.. فتعتبرهم صرحا علميا متكاملا ، وهم أساتذة مقلدون لأساتذتهم الذين تخرجوا على أيدهم .. فهم بهذا يجعلون من التلميذ المتتلمذ على يد أستاذه منافسا له.. وكأنه مدرسة أكاديمية متميزة ؛ دون وجه حق!!!..
هذه الحالة تنتشر هذه الأيام في العديد من الجامعات العراقية ؛ فتنسحب بالمجاملات على الشعراء ..
إذ نرى أستاذا مشرفا على رسالة جامعية للشاعر الفلاني و هو مازال في ربع الطريق .. لم نفهم منه كامل منجزه الأدبي بعد ..
الأطاريح الجامعية تكون على شعراء و علماء طوي ملف عمرهم بالموت .. ومن ثم يبحث الباحثون في سفرهم العلمي أو الثقافي ، بعدما تكتمل تجربتهم و يتم إنجازهم .. إذ ليس من الصحيح أن نحسم رؤية بحثية أكاديمية حول شخص لم يكتمل منجزه بعد.. ماذا سنقول لو أنه انتكس أو حاد أو تنحى بعد كذا سنة.. ونحن قد حسمناه بدراسة متكاملة جعلته كله في أطروحة و لم تتناول كله!؟..
أتمنى على الجامعات العراقية أن تكف عن هذه الحالة، و التوجيه إلى دراسة الشعراء الذين غادروا الحياة و تركوا ما تركوه ليدرس بالبحث العلمي الصين.. والله من وراء القصد ؛؛؛