22 ديسمبر، 2024 8:08 م

رأيي بإختصار ٍ أشدُّ من الشديد

رأيي بإختصار ٍ أشدُّ من الشديد

السيد مسعود البارزاني في موقفٍ صعب ٍ جداً جداً ، فَإِنْ هو مضى في الإستفتاء فسوف يصدم بمجلس النواب العراقي وأغلبيته الساحقة المُعارضة للإستفتاء والمُتحفزة للذهاب بعيداً في إقالة المسؤولين الأكراد من المناصب العُليا في بغداد فضلاً عن رفض المجلس المُبكر للاستفتاء وإعتباره غير دستوري ، والعقبة الثانية هي الأوضاع التي ستسود في ما يُسمى ( المناطق المُتنازع عليها ) والتي قد تكون الشرارة لحرب لانهاية لها ، والعقبة الثالثة إعتراض أعداد ليست بالقليلة من مسؤولي وجماهير السُليمانية ، والعقبة الخامسة العامل الأقليمي متمثلاً بايران أكثر من تركيا .

وَإِنْ تراجع السيد مسعود البرزاني عن الإستفتاء فإنه سيفقد شعبيته بين غالبية الأكراد .

مالذي يتمناه السيد مسعود البرزاني ( وهُنا يسمح لي أنْ أتصور نفسي مكانهُ )، يقيناً يتمنى مُبادِرة امريكية تنقذه من الوضع الذي هو فيه بل وتُنقذ العراق ، مُبادِرة تقوم على تأجيل الاستفتاء لموعد تُحددهُ امريكا في ظروف أفضل من الظروف الحالية تتعهد بموجبه امريكا خطياً بإجراء الاستفتاء بظروف أفضل .

إذا بحثَ الطرفان الحكومي العراقي وأقليم كردستان مُمَثلاً بالسيد مسعود البرزاني حل للمعضلة فلنْ ينجحوا في ظل التصعيدات الشعبية والشحن القومي المُتصاعد ، وسيفشل أي طرف عراقي محلي أو أي طرف من الأقطار العربية ( جامعة أو حُكام )، وأي طرف أوربي.

لذلك برأيي أنْ يُبادر السيد حيدر العبادي بالطلب رسمياً من أمريكا التدخل لحل المعضلة ونزع الفتيل فهي وحدها القادرة على ذلك .

الله ثم امريكا ثم السيد مسعود البرزاني أَعْلَمُ مني بما سيحدث خلال الأيام القليلة القريبة جداً جداً .
وأمنياتي بعراقٍ حُرٍ موحدٍ يعيش فيه العراقيين كشعبٍ واحدٍ وبكل حريةٍ وإحترامٍ متساوون بالحقوقِ والواجباتِ، مع مراعاة خصوصيات كل مكونات الشعب وحقوقهم المشروعة وفقاً للمعايير الإنسانية والدولية وأنْ يكفينا الله شرور الحروب ويُنعمُ على عراقِنا بالأمنِ والأمانِ والسلامْ ، مودتي للجميع