لماذا سأقاطع الإنتخابات وكيف؟ نعم سأقاطعها، بطريقتي الخاصة، إذا لم تتوفر فيها الشروط، التي تعطيها رونقا، يميزها عن غيرها؛ من الإنتخابات السابقة.
ليس حرام عليك ان تنتخب حزبك، أو جهتك أو قائمتك، التي تنتمي إليها، لكن شريطة أن تتوفر فيها الصفات المطلوب لدى المرشح، إن الخسارة للوطن والشعب، لاتتحقق في مقاطعة انتخابات، تشوبها الغموض والضبابية، الخسارة الكبرى، تأتي من خلال صعود الإشخاص؛ الذين لايقيمون وزنا لوطنهم وشعبهم، والذين يسعون وراء نزواتهم وأهدافهم الضيقة.
ليس المهم أن تنتخب، لكن الأهم أن تعرف لمن تنتخب، فكم من دورة إنتخابات؛ جلبت لنا الويلات؟
وخلقت لنا الحروب والصراعات، والخلافات وعدم الإنسجام والتوافقية؟ كل ذلك بسبب إختيارنا للأشخاص؛ بطريقة غير مدروسة وعشوائية.
نعم سأقاطع الإنتخابات والقوائم والكيانات، التي تتبنى إعادة إلينا الوجوه الكالحة،
سأقاطع الإنتخابات؛ التي جلبت لنا أسماء مبطنة وملمعة وزخرفتها وأخرجتها بحلة جديدة، لكن كيف تكون مقاطعتي وأين؟
عند ذهابي إلى القاعة الإنتخابية، واقترابي من صندوق الإقتراع، ومسكي للقلم، وإلقائي نظرة تفحصية ثاقبة، هناك أدلوا بدلوي، وأقاطع من لم تتوفر فيه الشروط.
كلنا سنقاطع هكذا إنتخابات، وسنفضح الوجوه المبطنة، بأختيارنا الأصلح والأكفأ، وسنكون أمناء للوطن والشعب، ولاتستهوينا العواطف والميولات، اذا لم تتوفر في المرشح، المحسوب على حزبنا وقوائمنا،
فالنتحلى بالنبل والأمانة، والوفاء للشهداء وذويهم،
ولنعلم جيدا، أن اللحظة التي نقف فيها أمام صندوق الأقتراع، ربما نخسر بسببها وطننا وأهلنا لسنين، نعم أنها لحضة تقرير المصير، وبناء وطن ومسقبل أجيال، ما أعظمها، والكثير منا يتجاهل عواقبها، أو يستخف بها، نعم سأقاطع الإنتخابات التي ترسم لي مستقبلا سوداويا، أحصد نتائجه بمرور الأيام.