النظام الايراني، الذي يشاغل المنطقة والعالم بمجموعة من المشاکل والقضايا المختلفة ويدفعهم لصرف کل إهتمامهم على تلك الامور، نجح لحد الان في البقاء بعيدا عن المسائلة وعن جعله تحت دائرة الضوء ليدفع ثمن کل هذه المشاکل والازمات التي تخرج من تحت رأس هذا النظام، خصوصا التطرف الديني والارهاب الذي يتمرس هذا النظام بصناعتهما وبطرق واساليب تصديرهما الى الدول الاخرى من أجل تهديد أمنها واستقرارها وبالتالي تحقيق أهداف مريبة محددة يهدف إليها من وراء ذلك.
الدعوات المتعددة التي إنطلقت من جانب السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، بشأن التحذير من التطرف الديني والارهاب الذي يعتبر النظام الايراني مصدرت وبٶرته ويعمل على الدوام على تصديره الى دول المنطقة والعالم، وضرورة تشکيل جبهة لمواجهة التطرف الديني والارهاب هذا ومواجهته، خصوصا وإنه قد أثبتت الاحداث في العراق ولبنان وسوريا واليمن ولاسيما بعد الاحداپ الاخيرة التي مرت بالعراق وماقامت وتقوم به الميليشيات العميلة من أعمال ونشاطات إرهابية لصالح النظام الايراني والتي توجهتها بعملية إغتيال الباحث السياسي المعروف هشام الهاشمي قبل بضعة أيام، واقعية ومصداقية هذه الدعوات وکونها تهدف الى المحافظة على السلام والامن والاستقرار في المنطقة وعلى مصالح الشعوب بوجه هذا الوباء الذي ينشره النظام الايراني، وإن دعواتها المستمرة من أجل تشکيل جبهة موحدة من دول المنطقة والمقاومة الايرانية من أجل مواجهة مخططات هذا النظام ولاسيما مايتعلق بتصديره للتطرف الديني والارهاب.
الذي يمنح الکثير من المصداقية والثقة بدعوات زعيمة المعارضة الايرانية، هو إن الشعب الايراني والمقاومة الايرانية يرفضان ويدينان بقوة تدخلات النظام الايراني في بلدان المنطقة ويدعوان بإصرار الى إنهائها بل وإن إنتفاضة 28 کانون الاول/ديسمبر2017، وإنتفاضة تشرين الثاني/نوفمبر2019، واللتين قادتهما المقاومة الايرانية کان لهما موقفا حازما وقاطعا من التدخلات السافرة للنظام في المنطقة، وإن هاتين الانتفاضتين التي سعتا من أجل إسقاط النظام وتأسيس نظام وطني آخر يؤمن بالحرية والتعايش السلمي بين الشعوب ويرفض التدخلات في الشؤون الداخلية للدول الاخرى، کانت ولازالت رسالة بليغة لشعوب وبلدان المنطقة تسعى لإفهامهم بأن رأس أفعى التطرف الديني والارهاب في طهران ومن دون إسقاطه وتغييره فإن الشر سيبقى محدقا بالمنطقة والعالم ولذلك فإن المنطقة والعالم مدعوان من أجل دعم ومساندة نضال الشعب الايراني والوقوف الى جانبه والاعتراف بالمقاومة الايرانية کممثل شرعي للشعب الايراني وتفعيل ذلك عمليا على أرض الواقع، وبذلك فإن الطريق الضامن للتخلص من هذا النظام الافاك سيکون متاحا، وهذا هو تحديدا برنامج العمل الاساسي للتجمع السنوي القادم والذي سيکون تحت عنوان”المؤتمر العالمي من أجل إيران حرة لتأييد انتفاضة الشعب الإيراني”، وسيقام في 17 من الشهر الجاري، ومن الواضح إن هذا التجمع ومن خلال التدقيق في عنوانه تظهر أهدافه وغاياته واضحة وضوح الشمس في عز النهار.