كل العالم اصبح على يقين بان ما يحدث في العراق من فوضى وعنف هو من فعل وعمل السفارة الامريكية والبريطانية والموساد الاسرائيلي ودورها في اثارة الفتن والفوضى واشاعة الخراب والاقتتال بين ابناء البلد الواحد وبمساعدة الجوكرية والخونة والمنتلفعين .
وان كل المعلومات والتقاريير تؤكد بان سيناريو احداث الناصرية تسير وفق مخطط مدروس ومرسوم وما التظاهرات والاحتجاجات واعمال العنف والتخريب والفوضى والحرق الممنهج الاهو ناتج لهذه الاعمال .
وان اغلب الذين كانوا يقودون التظاهرات في ساحة التحرير ببغداد ومؤوسسات المجتمع المدني وحقوق الانسان قد نقلوا والتحقوا الى الناصرية لتكون المقر البديل لعصابات داعش في المنطقة الجنوبية ولوجود الارضية الخصبة والحواضن لها .
فالاموال الخليجية التي تصل اليهم والتي يتم صرفها لشراء الاراضي والبيوت والشقق والمصانع الصغيرة في المدينة واغراء الشباب وتجنيدهم وصرف الاموال والمعونات الشهرية لهم قد ساهمت بترويضهم وتجنيدهم لعمل الفوضى والشغب .
فالمجموعات الارهابية كانت تحلم ان تصل وتخترق مناطق الجنوب والفرات الاوسط فمقرها الرئيسي هو في الموصل والانبار وصلاح الدين وديالى وكردستان العراق لوجود الحواضن والبيئة الملائمة لها وكانت تنقل المفخخات والعبوات الناسفة الى الجنوب بشق الانفس لتلاحم اهل وسكان هذه المناطق اما الان فقد استطاعات ومساعدة الامريكان والبريطانيين من اختراق هذه المناطق واحداث الفوضى والفتن فيها وما الحرائق التي تشهدها مناطق الجنوب الامن قعل اعوان السفارة وحلفاؤها واموال الخليج .
اذا .. الناصرية التي كانت عصية على التنظيمات الارهابية اصبحت موضع قدم لعصابات داعش تتحرك فيها بعدة مسميات مستغلة الشباب العاطل عن العمل لتجنيدهم وتسخيرهم لاعمال الفوضى والعنف ومن المؤكد ان هؤلاء محركهم وقيادتهم الخفية ستقوم بحرق الاخضر واليابس في هذه المحافظات ومن بعدها الانتقال الى الصفحة الثانية وهي التمدد والانتقال الى المحافظات الاخرى البصرة وميسان والفرات الاوسط .
الناصرية وسجنها اللعين ( سجن الحوت ) هي القنبلة الموقوتة التي اذا لم ييسطر عليها واحتواؤها من قبل العشائر والقوات الامنية فان اطلاق 13 الف مجرم وقائد داعشي خطير …. بالهجوم على سجن الحوت وأطلاق سراحهم ستكون كارثة وانتصار لاعوان السفارة الامريكية .
ان تاريخ الامريكان العدواني ضد الشعوب مملوء بالحروب المدمرة والاحتلال والاستعمار واين ماتحل يحل معها الخراب والتخلف والشواهد كثيرة على ذلك فالعراق واليمن ولبنان وليبيا وافغانستان وايران والسودان تعاني من غطرسة الامريكان …. ولكن ارادة الشعوب وتصميمها كفيل بان يحقق النصر ولو بعد حين .