ذنوب الجيش اخوف عليهم من عدوهم ج2 (التنظيم)

ذنوب الجيش اخوف عليهم من عدوهم ج2 (التنظيم)

كان تنظيم جيشنا بريطانيا منذ تأسيس فوج الإمام موسى الكاظم (ع) كأول فوج في الجيش العراقي وهو الفوج الاول من اللواء الأول من الفرقة الأولى ، ليتم حله  بالأمر رقم (1) للحاكم بريمر والذي تحدث عن ذلك في مذكراته بالقول ان الكثيرين من سياسيي المرحلة والذين اطلق عليهم لقب (المنفيون الكسالى) ايدوه في هذا القرار وأن السيد جلال طالباني قال له ( الآن فقط صدقت انكم ستبنون عراقا جديدا) ويسترسل بالقول أنه دعا السياسيين الى حفل تخرج اول فوج في الجيش الجديد ، وكان بعظهم يعتذرون ومنهم السيد عبدالعزيز الحكيم فقلت له الا انت لا اقبل اعتذارك لأني نفذت وعدي لك في ان يكون اول آمر فوج شيعيا.. كيف تأسس فوج عشرينات القرن الماضي؟؟ وكيف تأسس فوج الالفية الثالثة؟؟

مساوئ التنظيم , اين تكمن؟؟    

انها تكمن في المستويات العليا وهناك مؤشرات كثيرة على ان معظم التغييرات الجديدة والتشكيلات لم تكن لأغراض المصلحة العامة بل لأغراض نيل الرتب العالية والتي زادت عن الحد المعقول الذي يفرض العودة اليه خصوصا وأن هناك جيوشا لا تجد رتبة الفريق فيها ، وسأعطي امثلة لذوي الشأن وكالآتي

1.الدستور يقول (رئيس اركان الجيش) لكن الفوضى الخلاقة ارادت ان يتغير ذلك الى التنظيم الأمريكي (رئيس هيئة الاركان المشتركة) وبالتالي ينبغي ان نشكل ( قيادة القوات البرية) فهي تنفع لاستيعاب الرتب الكبيرة الزائدة لبناء قيادة كاملة من الف عراقي وكذا عجلة وكذا مكتب فخم ، وفلان كان قائدا للقوات البرية وكان في الموصل ايام دحول داعش ولم يسيطر وهرب ، طيب ان عنوانه قائد برية ولكن لا هو ولا وزير الدفاع لديهما صلاحية ادارة المعارك فالأمر منوط بقيادة العمليات المشتركة ( القائد العام) ، عليه تكون القيادة اعلاه مسؤولة عن الجانب الاداري للقوات البرية – اي انها حلقة زائدة- كون ذلك ينبغي ان يناط بقيادات العمليات .. عليه اقترح حل تلك القيادة وتعود موازنتها الى الشعب .

2.الجيش العراقي خاض حروب مدمرة وصارت لديه عشرات الفرق والشهداء والجرحى والمعاقين والاسرى والمفقودين والمتقاعدين  .. كل ذلك كان يديره (القسم العسكري) في مديرية التقاعد العامة وقسم آخر يدير ضباط ومراتب وزارة الداخلية ، ولا زال كذلك ، إلا ان الدفاع بعد 2003 لم تكتف فشكلت مديرية اعقبتها مديرية اخرى وأخرى فصارت ثلاثة مديريات فصار هناك مجال لترقية ثلاثة عمداء الى ألوية ، وضلت الحاجة الى رتبة الفريق فصدر ملاك تشكيل (دائرة التقاعد العسكري) ليكون رئيس الدائرة (فريق عام) اي ليس(فريق ركن) ومن اي صنف كان وجاء الأمر الديواني ليقول في المادة الأولى تشكيل كذا والمادة الثانية يكون فلان مديرا للدائرة .. ولعله من الواضح وفق مبدأ الزيادة كالنقصان ان حل هذه الدائرة ومديرياتها الثلاث وإعادة موازناتها للشعب العراقي والاستفادة من رتبها العالية ومنسوبيها من العسكريين والمدنيين لشغل اماكن احرى سيكون ذو جدوى.

3. لا يوجد جيش في العالم فيه (15) فيلق (قيادة عمليات) تقود (15) فرقة كما هو حال جيشنا اليوم – الارقام متبدلة وقد يكون هناك خطأ بسيط – فلا يمكن ان يقود الفيلق فرقة واحدة لأن  مبرر وجود الفيلق غير متوفر اصلا ،والأمر يبدو كأننا قبلنا (15) سرية تقود (15) فصيل … الفيلق الاول اثناء الحرب العراقية الايرانية وبعد تشكيل الفيلق الخامس تقلصت حدود مسؤوليته بشكل كبير وتخلص من نينوى وأربيل لتبقى حدوده فقط في (كركوك0سليمانية – صلاح الدين) وصولا الى اطراف بغداد … أذا كان هذا الاخلال الكبير بمبادئ التنظيم والإسراف بالرتب الكبيرة ، وتوفير الفرص لداعش لمهاجمة البطون الرخوة للجيوش (الحدود الفاصلة ) بين فيالق وفيالق  وفرق وفرق ، فضلا عن خرق لمبدأ (الاقتصاد بالجهد)   والموارد  ومنها (موازنة الشعب) بحجة أن الجيش الحالي يواجه تهديد داعش فداعش في احسن حالاتها لم تكن يوما اقوى من البيشمركة في أسوأ حالاتها ، وعلى هذا الأساس ينبغي التفكير بحل عشرة قيادات عمليات وإبقاء خمسة قيادات لتقود 15 فرقة وهو التنظيم الامثل في كل جيوش العالم ، عدا دول التنظيم الرباعي ( اربع قيادات عمليات تقود ستة عشر فرقة) .

4. .قصة مديرية الحوانيت والتي يرتبط بها معمل (فتاح باشا) العريق بدأت بالعمل بعد 2003 وضلت تفشل الى ان صار القرار بإهدائها للمستثمر قبل سنين ست ان لم تخني الذاكرة وضل مديرها لواء وضلت تزخر بالعمداء فأدنى وضل هناك ضباط في كل فرع من فروعها ببغداد والمحافظات ، والسؤال الا يمكن دراسة الامر من الناحية المعنوية بسبب ان العلاقة بين من يحمل المراسيم الجمهورية على كتفيه والمستثمر قد تكون علاقة بين مغارسين وملاج ؟؟ .. ثم هل تعلمون ان هناك الكثير من الجيوش تجهز نفسها؟؟ ثم اذا عجزت وزارة الدفاع والتي فيها ملاك معاون رئيس اركان الجيش للإدارة وآخر للميرة ان تنجح مديرية عريقة ومعمل عريق ، فكيف ستتعامل مع القطعات؟؟

5. الغاء مديرية العتاد العامة ، وتحويلها الى شعبة من شعب دائرة الميرة  وترتبط الافواج المرتبطة بها بآمريات المواقع لتحقيق القيادة والسيطرة بشكل افضل .

6.ألغاء مديرية النهج والمتطلبات وأسناد واجباتها الى مديرية التخطيط  او جامعة الدفاع الوطني.

7- الغاء مديرية ادارة المواقع وجعل ارتباط المواقع بقيادات العمليات.

8. أخيرا نقول ان رتبة الفريق كبيرة جدا فهي تعادل في السلم الوظيفي المدني وكيل وزارة ، وليس من المستحسن ان يصل هذه الرتبة ضابط (دمج)… ويستحقها فقط بتقديري السادة معاونو رئيس الاركان وقادة الاسلحة ورئيس جامعة الدفاع الوطن ، ولا يجوز ان يحملها من لا منصب له او بمنصب رمزي(  دائرة المستشار العسكري الاقدم لوزير الدفاع )التي انصح بحلها .. أو مدير مكتب وزير الدفاع الذي قدم البريد للوزير واستقبل ضيوفه كما حصل لسنين طوال ولدى عدة وزراء دفاع ، ولنتذكر دائما ان الذي طرد الملك فاروق هو الرائد الركن عبدالناصر والذي طرد الانكليز من العراق هو العقيد قاسم ، وقائد ثورة الفاتح هو العقيد القذافي.

انها مجرد مقترحات ان اخطأت فيها فلي اجر وأن اصبت فلي اجران .. عاش جيش العراق درعا لشعب العراق وأرضه ومياهه وسمائه متحررا من كل انتماءاته الثانوية الأخرى ، موصيا ان يتم القول (الجيش والقوات الأمنية)

أحدث المقالات

أحدث المقالات