ذنوب الجيش اخوف عليهم من عدوهم ج1(نظام البديلين)

ذنوب الجيش اخوف عليهم من عدوهم ج1(نظام البديلين)

قد يستغرب القارئ العزيز عن وضعي لهذا النظام كجزء اول من ذنوب جيشنا الحبيب ، والحقيقة تقول انه امر سهل يمكن للسيد وزير الدفاع تعديله إن حصلت القناعة، فضلا عن خطورته الشديدة غير الواضحة

تحديد المفهوم :

نظام للإجازات تم العمل به منذ (3) سنوات تقريبا يقضي بتقسيم الإجازات للضباط والمراتب الى وجبتين فقط ، اكرر وجبتين فقط .. اي ان جيشنا الآن وفي كل وقت يكون نصفه مع عوائلهم .. هذا في احسن الحالات ، أما الأسوأ فهو أن يكون ثلثه في الوحدات وثلثين مع عوائلهم ، كيف؟؟ الفضائيين.. العشيرة .. المذهب.. ابن الديرة.. مجالس العزاء.. الإجازات المرضية.. مرض او حادث يحصل لعائلة العسكري كحريق الكوت وعبارة الموصل. فلنتفق على الثلث الموجود، ولندرس الموضوع ، مع العرض اني لا اقصد وحدات ومؤسسات المقر العام لأنها لديها خير من الله اذا نزل النصف او حتى الثلاثة ارباع ، بل أن فيها مؤسسات لا معنى لها وسيتم توضيح ذلك في الجزء الثاني.

التقييم :

الذي يهمني هو طائفة الدبابة ، وحضيرة المشاة ، وهذا ما ذكرته في بحث لي بندوة علمية في جامعة البكر برعاية السيد رئيس الجمهورية، عام 1987 أخذ شهرة واسعة كأجرأ بحث وتعجب الكثيرون كيف اني لم اعدم ، قلت عن الحضيرة (( لقد تبجحنا بالخبرة التي اكتسبناها في الحرب ورفعناها على اسنة الرماح لمحاربة العلم العسكري الصحيح والكراسات الرسمية الى الحد الذي نسينا فيه وجود حضيرة المشاة وطائفة الدبابة ، وأصبحنا نقول .. ضع ثلاثة جنود في هذا الموقع وستة عشر جنديا هناك ))

طائفة الدبابة المتطورة فيها ثلاثة اشخاص ( سائق ورامي ومخابر) وأسأل من يهمه الأمر اذا كان ثلثهم موجود اي السائق فقط كيف سيجري الأمر إذا تعرضت الطائفة لهجوم ارهابي او تطلب الأمر ان تهجم الدبابة فكيف ستهجم؟؟ يذكرني ذلك بآمر وحدة طلب منه آمره ان يقوم بهجوم مقابل لاستعادة المواضع فأجابه سيدي انا لي س معي الا المراسل فأجابه الآمر اهجم به فأجاب ان مراسلي اسمه جرجيس وليس القعقاع.

ام الحضيرة فأعتقد ان ملاكها الآن عشرة جنود بضمنهم آمر الحضيرة ومعاونه وهذا قد يجوز في المقر العام ومراكز المحافظات اما في البراري حيث التهديد فيقل عن ذلك حتما وبالتالي يمكن القول انهم ستة افراد يتمتع آمر الحضيرة وجنديين بالإجازة ويبقى المعاون وجنديين – هذا ان وجد آمر ومعاون للحضيرة .. وفي حالة التهديد الإرهابي ينبغي ان تدافع الحضيرة الى جميع الجهات على مدى 24 ساعة ، فهل يتمكن هؤلاء الثلاثة من تنفيذ مهمة عدا دورية استطلاع؟؟

ننتقل الى الفصيل لنجد انه يمثل تسعة اشخاص زائد مقر الفصيل المؤلف من آمر فصيل مجاز وعريف فصيل موجود او العكس ومفرزة الهاون التي لا يمكن لثلثها الرمي بالهاون إلا اذا كان من كتائب عز الدين القسام .. صار الفصيل حضيرة عمليا والسرية فصيل ولذلك لا يمكن اشغال موضع وليكن سيطرة عسكرية يمكن بالان تحمي نفسها ليلا وتدافع الى جميع الجهات الا من لدن سرية مشاة وحسب علمي ان تلك السرية نصف الوقت يكون آمر السرية مجاز ولا يوجد معاون بالعادة فضلا عن انه سيكون البديل احد آمري الفصائل فتبقى الفصائل الثلاثة دون آمر.

في الاعراف الحربية يمكن لمن فقد ثلثي قواته ان ينهي المعركة بأي شكل ، بالانسحاب او الاستسلام فكيف اذا كان الثلثيين غير موجودين اصلا وتحدث خسائر ؟؟؟؟ هذا هو الوضع باختصار شديد وثقوا ان هذا الخلل البنيوي لا يحله لا الواء ولا الفرقة ولا الفيلق ولا القائد العام .. الحل الوحيد هو بإلغاء نظام البديلين والعودة الى نظام الاجازات القديم وهو ان تكون الاجازات ثلاثة وجبات كأقل تقدير او اربعة وجبات في حالة وجود الفضائيين .

أختتم حديثي بحقيقة ان روح الفريق (( team spirit تبقى دائما على رأس الأشياء التي تثير الحماس لدى الجندي وبالتالي عندما لا يلتقي نصف الفصيل او نصف قيادة العمليات بنصفه الآخر بسبب نظام البديل فكيف سنخلق (روح الفريق ) لدى قطعة نصفها لا يلتقي بنصفه الآخر؟؟ !!

الى لقاء في الجزء الثاني عن جيشنا الحبيب .

24/7/2025

 

أحدث المقالات

أحدث المقالات