تنقسم الكائنات كافة عدا بعضها الى ذكر، وانثى، وصحيح ان هنالك عنصرا ثالثا إلا انه عنصر غير رئيسي في هذا التقسيم، وهو الخنثى، والذي لا تكون عملية التكاثر عنده في البشر فيما في الحيوانات، والنباتات، يحدث فيها التكاثر. وان هذا التقسيم ظل ثابتا الى يومنا هذا إلا ان المصادر تذكر ان المرأة كانت هي قائدة المجتمع ابتداء من قيادتها للعائلة، فهي التي تلد، وتربي، والتي جاءت اسطورة “عمليق وجديس” لتشرح هذا التحول (راجع كتاب: فاضل الربيعي “شقيقات قريش” على الصفحة/304 وما بعدها). وهكذا أصبح كلالمجتمع ذكوري في طبيعته، ولما جاء الاسلام وجد المجتمع العربي، والمجتمعات الأخرى ذكورية أيضا فكان هو كذلك، هذا أولا، وثانيا، فانها جاءت بعد أن احتاجت ثورة محمد أو دينالنبي محمد الى الرجال للسلب، وقطع طريق القوافل،والغزوات، والمعارك، فاعطاهم في القرآن امتياز في كل شيءعلى النساء.
– بالنسبة للسلب:
((عن أبي قتادة الأنصاري – رضي الله عنه – قال: خرجنا معرسول الله – صلى الله عليه وسلم – إلى حنين، وذكر قصة، فقالرسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “من قتل قتيلًا له عليه بينةفله سلبه“، قالها ثلاثًا.)). ( صحيح البخاري: 4/ 111)
– بالنسبة لقطع طريق القوافل:
((ما رواه الإمام الطبراني في معجمه أن أبا جهل قال فيمعرض كلامه عن سريّة سيف البحر : ” يا معشر قريش ، إنمحمداً قد نزل يثرب وأرسل طلائعه ، وإنما يريد أن يصيبمنكم شيئا ، فاحذروا أن تمرّوا طريقه وأن تقاربوه ، فإنهكالأسد الضاري ، إنه حنق عليكم ” ، وهكذا أعادت قريشالنظر في صراعها مع المسلمين بعد تلك الضربات الموجعة)).
– بالنسبة للغزوات:
مثال على ذلك: غزوة أحد. غزوة الخندق. غزوة بدر. غزوةحنين. غزوة خيبر.
***
– الامتيازات في القرآن والسنة:
أعطى القرآن والسنة الكثير من الامتيازات للرجل، وحجبتها عن المرأة كما أخذت الآلهة الحياة، وحجبتها عن البشر، من مثل:
1 – في الإرث:
قال القرآن: ((يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظالأنثيين)).(النساء:11)
2 – في النكاح:
أ – تعدد الزوجات:
قال القرآن: ((وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰفَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْخِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّاتَعُولُوا)) (النساء:3).
ب – عمر الزوجة:
((ان عائشة قولها: (تزوَّجني رسول الله (صلى الله عليهوآله) في شوَّال ، سنة عشر من النبوة ، قبل الهجرة لثلاثسنين، وأنا ابنة ست سنين .وهاجر رسول الله (صلى اللهعليه وآله) فقدم المدينة يوم الإثنين لاثنتي عشرة ليلة، خَلَتمن شهر ربيع الأول .وأعرس بي في شوال على رأسثمانية أشهر من المهاجر ، وكنت يوم دخل بي ابنة تسعسنين)). (اعداد: مركز آل البيت العالمي للمعلومات / قمالمقدسة)
ج – نكاح اضافي:
1 – قال القرآن: ((وَإِنۡ خِفۡتُمۡ أَلَّا تُقۡسِطُواْ فِي ٱلۡيَتَٰمَىٰفَٱنكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ ٱلنِّسَآءِ مَثۡنَىٰ وَثُلَٰثَ وَرُبَٰعَۖ فَإِنۡخِفۡتُمۡ أَلَّا تَعۡدِلُواْ فَوَٰحِدَةً أَوۡ مَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُكُمۡۚ ذَٰلِكَ أَدۡنَىٰٓ أَلَّاتَعُولُواْ)) (النساء:3)
2 – ((باب في وطء السبايا:
2155 حدثنا عبيد الله بن عمر بن ميسرة حدثنا يزيد بنزريع حدثنا سعيد عن قتادة عن صالح أبي الخليل عنأبي علقمة الهاشمي عن أبي سعيد الخدري أن رسولالله صلى الله عليه وسلم بعث يوم حنين بعثا إلى أوطاسفلقوا عدوهم فقاتلوهم فظهروا عليهم وأصابوا لهم سبايافكأن أناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلمتحرجوا من غشيانهن من أجل أزواجهن من المشركينفأنزل الله تعالى في ذلك والمحصنات من النساء إلا ماملكت أيمانكم أي فهن لهم حلال إذا انقضت عدتهن))(عون المعبود – محمد شمس الحق العظيم آبادي – ص150).
3 – في الشهادة:
قال القرآن: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَىٰأَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ ۚ وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ ۚ وَلَا يَأْبَكَاتِبٌ أَن يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ ۚ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِالْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا ۚ فَإِن كَانَ الَّذِيعَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لَا يَسْتَطِيعُ أَن يُمِلَّ هُوَفَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ ۚ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِن رِّجَالِكُمْ ۖ فَإِنلَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِأَن تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَىٰ)).( البقرة:282)
4 – في العقوبة:
قال القرآن: ((الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُبَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ۚ فَالصَّالِحَاتُقَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ۚ وَاللَّاتِي تَخَافُونَنُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّاكَبِيرًا)) (النساء:34).
مع العلم ان هنالك تفسيرا لكلمة (اضربوهم) غير التفسير المعهود دينيا لها، فالضرب الحقيقي هو ألاهمال،وألاعراض، والمنع.
5 – حالة المرأة في الاسلام:
أ – المرأة تقطع الصلاة:
((عن رسول الله ﷺ أنه قال: يقطع صلاة الرجل إذا لم يكنبين يديه مثل آخرة الرحل المرأة والحمار والكلب الأسود)) (رواهالإمام أحمد في (مسند الأنصار) برقم (20414)، ومسلم في(الصلاة) برقم (789)، والترمذي في الصلاة برقم (310) والنسائي في (القبلة) برقم (742) وأبو داود في (الصلاة) برقم(602)، وابن ماجه في (إقامة الصلاة والسنة فيها) برقم(942).).
ب – المرأة ناقصة عقل:
قال النبي: ((ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب للب الرجلالحازم من إحداكن فقيل: يا رسول الله، ما نقصان عقلها؟ قال: أليست شهادة المرأتين بشهادة رجل؟ قيل: يا رسول الله، مانقصان دينها؟ قال: أليست إذا حاضت لم تصل ولم تصم.)).
ج – قوامة الرجل:
قال القرآن: ((الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُبَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ)) [النساء:34]
د – عدم تولية الأمر للمرأة:
قال النبي: ((لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمْ امْرَأَةً)). (البخاري)
هـ – اكثر النساء من أهل النار:
عن ابن عباس مرفوعا: ((اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلهاالفقراء، واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء.)).(الصحيحين).,
و – المرأة خلقت من ضلع أعوج:
عن أبي هريرة قال النبي: ((استوصوا بالنساء خيراً فإنالمرأة خُلقت من ضِلْعٍ، وإنَّ أعوجَ ما في الضِّلْعِ أعلاه، فإنذهبتَ تقيمُهُ كسرتَهُ، وإن تركتَهُ لم يزل أعوجَ، فاستوصوابالنساء خيراً)). (البخاري)
ز – العبادة باذن الزوج، صيام المرأة باذن زوجها:
قال النبي: (لا تصوم المرأة وزوجها شاهد إلا بإذنه، إلارمضان). (البخاري ومسلم)
ح – منع المرأة عن الفراش:
عن أبي هريرة أن النبي قال: (إذا دعا الرجل امرأته إلىفراشه فلم تأته، فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتىتصبح.). (الصحيحين)
***
هذه صور للنظرة الذكورية المنحطة للمرأة في الاسلام، وكل ذلك كان بسبب حاجة النبي محمد للرجال الذين عاشوا في زمن (جاهلي !!!) قبل الاسلام، وما زالت الجاهلية فيهم، وكيف كانت نظرة الجاهلية للمرأة.
حتى ان القران، وهو يتحدث عن عيسى يقول بما معناه ان لا قوم له لأنه لا أب له، ((فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْجِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا)) (مريم:27)، ولما كان كذلك فهو منسي في قومها.