23 ديسمبر، 2024 10:10 ص

ذكرياتي عن شارع الفاروق ومحلة السادة ومسجد الفيصلية وكلية طب الموصل

ذكرياتي عن شارع الفاروق ومحلة السادة ومسجد الفيصلية وكلية طب الموصل

بمناسبة تحرير شارع الفاروق من عصابات داعش وقرب أعلان النصر النهائي في الموصل على عصابات داعش ألآرهابية التكفيرية التي عاثت فسادا في العراق وفي مدينة الموصل ذات التاريخ العريق , ومن حق الموصل وأهلها أن أذكرهم بخير فقد أكملت دراسة كلية الطب في مدينة الموصل ومنذ الستينات سكنت في القسم الداخلي المسمى بالمنصور الواقع في حي وادي حجر , ثم سكنت في قسم داخلي في الجانب ألآيسر ثم سكنت في بيت أستأجرناه أنا ومعي مجموعة من أخواني الطلبة المؤمنين في محلة السادة في شارع الفاروق وهو الشارع الذي يبدأ من باب الطوب ويمر بالسرجخانة وينتهي عند مدخل كلية الطب ومستشفى الشفاء , وقد لقينا طيلة سكننا في محلة السادة تعاملا طيبا من أهل المحلة ولحبهم وتقديرهم لنا سمونا بالسادة لآنهم عرفوا أننا ملتزمون بالصلاة وكل ما يترتب عليها من سلوك أيماني , وفي مسجد الفيصبية بالجانب ألآيسر من الموصل كنا نعقد ندوة ثقافية أسلامية أسبوعية برعاية المرحوم الشيخ حسين الموصلي الذي غمرنا بلطف أبوته ومعه نجله ألآكبر الشيخ حكمت الذي سمعت أن عصابات داعش قامت بأغتياله عند أول دخولهم الى مدينة الموصل فله الرحمة ولكل شهداء الموصل الحدباء , وفي كلية الطب في الموصل كنا نصدر نشرة جدارية أسمها النبراس وكان عميد كلية الطب الدكتور عبد القادر الجوادي يتعاون معنا ويقدم لنا كل التسهيلات بأعتبارنا طلبة حريصين على دراستنا وحريصين على ألتزامنا الديني , وذات مرة علقنا بوسترات بمناسبة أستشهاد ألآمام الحسين “ع” فجاء طالب ذو ميول غير دينية ومزق أحدى البوسترات فغضب الطلاب المحبون للآمام الحسين “ع” وأرادوا تأديب ذلك الطالب فأشرت عليهم أن نعالج الموضوع بحكمة وأن نبعد الطلاب عن ألآحتكاك ببعضهم حرصا على أجواء الدراسة العلمية وكرامة لكليتنا فأوعزت الى جنود من معسكر الغزلاني أن يقوموا بتأديب ذلك الطالب المعتدي على شعارات ثورة ألآمام الحسين “ع” على قاعدة ألآمام علي “ع” : ردوا الحجر من حيث أتى فأن الشر لايرده ألآ الشر ” وفعلا قام الجنود بتأديب ذلك الطالب ولما علم عميد كلية الطب بعث علينا وقال ماتريدون ؟ قلنا نريد أن تقوم عمادة كلية الطب بالتوقيع على البوسترات الجدارية حتى تكون بأسمها ونريد من العمادة أن تصدر بيانا مطبوعا تنعي فيه ذكرى شهادة ألآمام الحسين “ع” وتضع البيان في لوحة أعلانات كلية الطب , وفعلا قام عميد كلية الطب بتنفيذ كل طلباتنا مما كان له وقع أيجابي على عموم الطلبة , وربما كان ذلك الحدث هو ألآول في تاريخ الجامعات العراقية أن تقوم عمادة كلية الطب بنعي شهادة ألآمام الحسين “ع” رسميا وأعتقد في زمن سلطة ألآحزاب الفاشلة الفاسدة التي تدعي التدين زورا لم يحدث مثل ما حدث في كلية طب الموصل في الستينات من القرن الماضي , فالى عمادة كلية الطب كليتي العزيزة التي تحررت من عصابات داعش والى مدينة الموصل الصابرة التي تعض على جرحها ومعاناتها التي لامثيل لها من عصابات داعش أبعث لها بدعاء الخلاص النهائي من عصابات داعش لتعود الموصل الى أصالتها التي أحتضنت بها كل أبناء العراق بعيدا عن العصبيات العنصرية وألآحقاد الطائفية وما النصر ألآ من عند الله