فاطمة الزهراء : أم أبيها , الكوثر ألآنسية أم السبطين الحسن والحسين , ذكرى مولدها معروف بالسماء بشهادة جبرئيل الروح ألآمين الذي ناول رسول الله “ص” رطبا من الجنة أثناء رحلة المعراج المباركة , فكان رطب الجنة الذي أكله رسول الله “ص” معينا يسري في صلبه لتكون نطافا تصنع منها الزهراء البتول التي أصبحت أمتدادا للذرية الصالحة وأما للسلسلة الذهبة التي هي النور على النور من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيئ ولو لم تمسسه نار , لآن المشكاة ومصباحها والزجاجة والكوكب الدري كلها أسماء للذي دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى , فرأى من أيات ربه الكبرى , ما كذب الفؤاد ما رأى ولقد رأه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى , أذ يغشى السدرة ما يغشى ؟ أحيوا ذكرى مولد الصديقة فاطمة الزهراء بهذه المعاني فأنها أختصار لبلاغة القول وفن ألآداء , وجمالية التعبير , وبهجة المناسبة التي تجتمع فيها أفراح السماء مع أعياد ألآرض التي أريد لها شياطين ألآنس والجن وكلاب جهنم الدواعش أن تطمس بألآحزان وأن تقتلع مقامات ألآولياء الذين لهم في السماء خلود بلا حدود , ولهم في قلوب ألآوفياء حبل من المودة مدود كما يمتد الدعاء الصاعد من العباد للمعبود , وتلك هي ملحمة الوجود التي كتبها محمد المبعوث لكل الناس رحمة بلا حدود من رب يحنو على الخلق ويجود على الشاهد منه ذلك هو علي بن أبي طالب الذي سبق أصحاب السقاية والعمارة بأيمان بالله واليوم ألآخر وجهاد في سبيله تعرفه بدر وأحد وخندق ألآحزاب , وخيبر التي كانت علامة لرضى رسول الله عن علي غير محدود ؟ هل عرفتم معنى ذكرى مولد فاطمة التي لها في قلب رسول الله حب لايوازيه حب أخر سوى حب الله الذي لايعلو غيره في قلوب عرفت تسبيح الوجود وأمنت بأقامة الحدود , وتفانت في سبيل الحق الذي نزل بالقرأن فكان شاهدا ومشهود للذي له جنود السماوات وألآرض , وكل له قانت وساجد من الملائكة والشجر والجبال والشمس والقمر والدواب ممن خلق من ماء ممن يمشي على بطنه أو يمشي على رجلين أو يمشي على أربع , وممن يطير بجناحين , كل أمم أمثالهم ولكن لايفقهون تسبيحهم ألآ ذرية المشكاة والمصباح والزجاجة والكوكب الدري الذين شابههم في ذلك الذي رأى ملكوت السماوات وكان أمة قانتا والحليم ألآواب ذلك أبراهيم الذي سمانا المسلمين من قبل ثم كان لوديه داود وسليمان الذين علما منطق الطير وأتيوا من كل شيئ فشكرا وسجدا وكلهم شوق للمبعوث خاتم ألآنبياء والرسل صاحب الكساء الذي ضم فاطمة وعلي والحسن والحسين , بشهادة أم سلمة التي كانت على خير , ومن قبلها كانت خديجة بنت خويلد زوج رسول الله ممثلة للمرأة التي تصنع كيمياء المجتمع بهدي وهدية , أفراح الولادة الفاطمية هدية مهداة من رب القيامة ألآبدية الذي لم يخيب أرباب الطاعة الموشاة بعلم وفهم وحكمة محمدية