23 ديسمبر، 2024 4:56 ص

ذكرى “النصر الناقص”.. ولا زال “الدواعش الأميركية” ناشطون!!

ذكرى “النصر الناقص”.. ولا زال “الدواعش الأميركية” ناشطون!!

سيناريون مسرحية إعلان “النصر الناقص” على الدواعش كانت قد أعدت في أميركا وإسرائيل والسعودية!.. تلك الدول التي أوجدت كتائب الدواعش في “تركيا” وفق مخطط إسرائيلي وتمويل سعودي؛ ودعم ما يسمى بالتحالف الدولي “ضد الإرهاب”!!؟..أمرٌ واضح لكل ذي عقل نير!.

كانت العودة الأميركية وتحالفها من الشباك إلى العراق بعد أن أجبِرَت على الخروج من الباب! كانت هجمة انتقامية شرسة أعدت بالتعاون مع بعض القادة الخونة في الجيش العراقي وخاصة الضباط الأكراد الذين تلقوا الأوامر من “بارزاني” بالانسحاب وعدم التصدي لما يسمى بالدواعش وهي الكتائب المقاتلة المعدة في تركيا وتم توزيعها إلى سوريا والعراق ثم يتلقوا الدعم والمساعدة من خونة العراق في الموصل والأنبار والفلوجة وتمت السيطرة على مدن كثيرة بغطاء جوي من التحالف الدولي والتزويد بالإحداثيات والتوجيه والقيادة؛ وبدأت تنفيذ المخطط الإجرامي المدمر؛ تدمير المدن وتهجير السكان وانتهاك الأعراض وتمزيق وتشتيت العوائل وسرقة الأموال والثروات من العراقيين ومن المؤسسات الحكومية وقتل المتصدين لهم بكل قسوة ووحشية وبث الرعب والخوف حتى وصل الخطر مشارف بغداد لينتهي الفصل الآول من المسرحية ليبدأ الفصل الثاني وهو تجنيد الشباب العاطل وإصدار الفتوى الكفائية وتنظيم صفوف الفرق العسكرية المهزومة! بقيادة المارشال “نوري المالكي”!!؟

أبتلي الشعب العراقي وأبناءه من الشرفاء والخائفين على الأرض والعرض وقدموا التضحيات الكثيرة من قادة الجيش وعناصره المقاتلة وجحافل الحشد الشعبي الذي كان له الدور الحاسم في التصدي والردع والحسم؛ وكان لابد من تدمير المدن والتضحية بالأبرياء لأن من ضمن المخطط الإجرامي أن تتغلغل عصابات الدواعش الأميركية بين السكان واحتلوا بيوتهم أو يعيشوا معهم وعندها يصعب الوصول إليهم من دون تلك التضحيات والدمار الهائل.

حقق المخطط الأميركي الإسرائيلي السعودي التركي أهدافه.. تدمير المدن؛ تشريد الناس؛ استنزاف أموال العراق بشراء السلاح تدمير وتعطيل البنى التحتية والسيطرة على منابع النفط وسرقته! …ساهم المواطنون العراقيون الشرفاء في دعم الجيش والحشد وتحملوا أعباء مادية ومعنوية لدعم المقاتلين وبرزت أميركا وقوات التحالف بأنهم ساهموا في محاربة الإرهاب والدواعش!! وهم مَنْ أوجدوهم وحموهم ووجهوهم ووفروا لهم الحماية والدعم بكل أشكاله وكانت قوات التحالف تضرب القوات العراقية والحشد في كل مرة ترى أنهم على حافة انتصار على الدواعش وتدعي أنها “أخطأت”!! .. وأحياناً تضرب جماعات داعشية متمردة أو لا تخضع لأوامرها وتدعي أنها حاربت الدواعش!! وهكذا تمت العملية وأوحي لـ “حيدر العبادي” أن يعلن النصر على الدواعش بعد أن تم سحب وحدات “الدواعش” الخاصة التي كانت تقود العمليات إلى القواعد الأميركية ليقوموا منذ ذلك اليوم بعمليات مشاغلة واستنزاف الجيش العراقي والحشد الشعبي ووجهت ضربات للحشد والجيش مرات عديدة منها مقصودة وأخرى “بالخطأ”!. وقتل العديد من قياداته الوطنية المخلصة ..ولا زال الدواعش يقومون بعمليات “اضرب واهرب”!! ولا زالت فرق الجيش العراقي والحشد الشعبي منتشرين في الصحارى والحدود يطاردون وحدات الدواعش الأميركي والتحالفي!!.

والمأساة الكبرى هي لا زال بعض المسؤولين العراقيين يدعون أن أميركا والتحالف الدولي قد ساعد العراق والعراقيين في محاربة الإرهاب والدواعش ويقدمون لهم الشكر الجزيل! والأميركان هم أم الدواعش وأبوه!! .. لا زال العراق تحت رحمة الاحتلال! ولا زال الدواعش الأميركية جاهزة لتنفيذ الكثير من العمليات عند الضرورة وكل هذه الثرثرة هذه الأيام هي هلوسة وخداع وتجاهل حقائق مؤلمة يحولونها إلى انتصارات موهومة وهبتها أميركا وتحالفها محاولة ترتيب أوراق اللعب مرة أخرى .. وأخيراً فإن الفضل في تحرير العراق وانتصاره على الدواعش يعود إلى “الحليف” الأميركي كما يدعي العملاء والمرتزقة متجاهلين كل التضحيات الغالية التي قدمها الجيش العراقي والحشد الشعبي في العراق. وتحية إلى صاحب “النصر الناقص”!! ولا زال الدواعش ومرتزقة أميركا الآخرين اليد الضاربة للاحتلال الأميركي في العراق!