18 ديسمبر، 2024 7:54 م

1 ــ تشرين شعب يريد وطن: غداً في الأول من تشرين 2021, سنستذكر إنتفاضة (ثورة) الأول من تشرين2019, ونستذكر معها الثمن, الذي نزفته اجساد الشهداء والجرحى, في ساحات التحرير, من اجل اسقاط التاريخ والتراث الكاذبين, لمذاهب السياسة والتخمر الأجتماعي والأخلاقي, ومعهما أنظمة التعفن والحكومات الفاسدة, والكشفت عن الوجه الأخر, للتاريخ والتراث الوطني, المدفون تحت ركام شرائع الشعوذة والتخريف, ثم تمزيق اسمال زائف المظاهر والألقاب, وطمر منافذ الأحتيال والتضليل, ومن ساحات التحريرايضاً, يعبد تشرين الطرق الوطنية والأنسانية, نحو الحياة لحاضر الأحياء ومستقبل الأجيال, ويفتح احضان الحريات, لسكينة العقول المستنيرة, بهذا الأفق الوطني والأبعاد الأنسانية, سيبحث التشرينيون, عن الذي لم يصلنا, من تاريخ وتراث اجدادنا, لنبصق في ماضينا, ما يغص به وعي حاضرنا.

2 ــ الأول من تشرين هو الموت المستحيل: لم يكن حزباً او أئتلافاً او جبهة او تيار, يمكن اسقاطه بدبابة وذخيرة حية, ولا حتى دين او مذاهب او شرائع او عقائد, تتقوقع داخل فكي محارة بيوت العبادة, عندما يتجاوز الوعي المجتمعي, مراحلها وضرورتها, كما الحال في الكنائس والمعابد, داخل المجتمعات المعرفية, الأول من تشرين حراك جيل جديد, لوعي جديد وفكر حداثي المتغيرات, لا يمكن لطلقة القناص المتأسلم ان تخترق جداره, تشرين جيل الحياة, سيورث كامل ادواته وثأراته لجيل قادم, سيتقدم بها ويضيف اليها, هذا الأمر لا ولن يفهمه, من ادمنوا الدجل العقائدي, من كسالى المتطفلين, على عرق جبين الأخرين, والمتهمين بمطاردة الرب في عقول الناس, ليجعلوا من اسماءه مكنسة, لمسح الوعي المجتمعي, انهم ثعابين الوسطاء, عندما تبتسم بوجه الضحايا.

3 ــ الأول من تشرين هو الغضب الجميل: والحياة التي تنبلج عن الموت الذي لا يموت, انه الحقيقة التي نهضت من مؤبدها, ومن ساحات التحرير, قرأت تاريخ وتراث اجدادها, ثم وبدماء شهدائها وجرحاها, اعادت كتابة الحقيقة العراقية, تشرين تراكم الوعي ورغبة التغيير في عقول الناس, والوليد الوطني القابع في ارحام الأمهات, القادم عاجلاً من لحظة الأنفجار, عندما تلدغ كرامته ثعابين المجاهدين, آخر ما تبقى لأمريكا وايران, من حثلات العملية السياسية, تشرين قادم من صرخة جوع الأرامل والأيتام, والأذلال المهين لبنات وابناء العراق, ومن نزيف الدماء والثروات الوطنية, انه الثأر الأجمل, لشهداء وجرحى “ارادوا وطن”.

4 ــ تشرين ثورة عراقية النسب: كم غبي وتافه ووضيع, هذا الذي يعتقد, ان الولاء لأيران ليس عمالة باحط اشكالها!!, امريكا احتلت العراق, واتخذت من ايران السجان والشريك التاريخي, الولائي الأيراني كالولائي الأمريكي, إلا اذا اراد الضحك على ذقن وضاعته, كم هو مخز ومعيب, عندما يضع الولائي الأيراني, ذيله بين افخاذه ثم يرمي صوته, ومعه شرفه والضمير, في صندوق وكلاء المحتلين, في حالة خذلان لوطن يدعي الأنتماء اليه, فيصبح مع سبق الأصرار, رقعة تلوث لا يقبلها ثوب العراق, وتافه مستهلك تشخ على جبينه ايران وتنصرف, ويبقى العراق للعراقيين, وتشرين ثورة تغيير عراقية النسب, لا يليق بها التلوث الولائي.