29 ديسمبر، 2024 2:08 م

ذكرني فوك حماري أهلي

ذكرني فوك حماري أهلي

لطيف خفيف الظل السياسي العراقي الحديث،،المحدث،،المتحدث،،اذا استطعنا ان نجمع التصريحات التي صدرت عن ساسة العراق بمختلف ألوانهم وأشكالهم وأعمارهم وألسنتهم،،لرأينا العجب العجاب،،ساسة وساسونيات لا يفقهون جميعا خطورة ما يقولون،،وهم يدمنون تلك العادة القبيحة التي تتلخص بالتصريح لوسائل أعلام اقل ما يقال عنها انها(دلالة أيام الحصار)وحيث إشاعة وتسويق الخبر أيا كانت مصداقيته،،او كذبه،،وأيا كان مصدره،،
وهؤلاء ليسوا الا افراخا سودا خرجت من بيض الديمقراطية الأمريكية الفاسدة اثر احتلال العراق الذي أزاح طاغية وزرع آخرين،،،لانه يعرف أننا كشعب نعشق الطغاة،،ونتفنن في صناعتهم،،وتكبير مؤخراتهم الملتصقة بالكراسي،،
تذكرت هؤلاء الرهط الضال من الارواح البائسة،،قبل أيام حين كنت أتابع على احد المواقع الإلكترونية  الحلقة الممنوعة من برنامج (البرنامج) لباسم يوسف الذي أحدث  ضجة كبيرة،،وعرض لقطات من السقطات الكلامية المؤثرة للإعلاميين وبعض الساسة المصريين ،،ومعها لقطات من نوادر جزيرة ال موزة الفضائية ،،وظهر في الحلقة شخص بسيط ضعيف البنية من حشاشي الشارع الذين تفننوا في فبركة الاخبار والإشاعات وهو يعرض خدماته في التلفيق والتزوير لوقائع وأحداث تجري في الشارع المصري المضطرب،،أدركت ان جوقة الحشاشين لدينا ليست بأشرف ولا احسن حالا من هذا البائس الذي قد يكون الفقر والجهل إحدى دوافعه ،،لكن مالذي يدفع أناسا شبعوا من جوع الفقراء،،واوجدوا مجتمعا ساذجا حقق لهم بطيبته المفرطة وأحلامه البسيطة ما لم يحلم بها لأهم ولا الي خلف الي خلفوهم،،
حقا مثلهم كمثل القروي الذي ذهب يبحث عن حمارين لأهله سرحت بعيدا فوجد امرأة منقبة أعجبه كلامها وعينيها وبعد طول حديث أزالت النقاب فظهر فمها كبيرا بشعا فنهض مبتعدا وحين سألته قال،،ذكرني فوك حماري أهلي،،والحر تكفيه،،،،،