لك اكن اعتقد او اتصور ان الفتوحات الاسلامية كانت على هذا الشكل القذر ولا على هذه الحالة التي نعيشها اليوم.. ما كنت اعتقده انها حرب فيها جيش يخسر واخر يربحها وينتهي كل شيء بعد ذلك، الا ان ما رأيته من فتوحات للمسلمين في القرن الواحد والعشرون قد أذهلني وافقدني تركيزي فلم اعتقد يوماً ان تكون الفتوحات على حساب النساء والأطفال والرجال العزل. بل لا تكون المتاجرة بهن في سوق الرقيق واغتصابهن في حفلات جماعية هي اصل الفتوحات..!
كنت على تواصل كبير مع بعض الإخوة من ابناء الشعب الايزيدي خاصة في الفترة ما بين صدور فتوى الجهاد الكفائي وما بين يوم النكبة في 3/8/2014 حيث كانوا يعتقدون انها حرب طائفية بين المسلمين أنفسهم ” الشيعة والسنة” وان الايزيدين وبقية الشعوب لا دخل لهم بها حتى اتذكر جيدا كيف كان قادتهم يماطلون في بياناتهم حول قضية سقوط مدينة الموصل وما تلاها بل ان النائب فيان دخيل العضو في مجلس النواب العراقي وصل بها التحدي لتشتم الجيش العراقي تحت قبة البرلمان معتقدة ان لا ضرر عليها من الدواعش وفقا للاتفاقات المبرمة بينهم وبين الإقليم من جهة ومن قادة التنظيم من جهة اخرى..!! لكن سرعان ما انقلب السحر فتحولت قراهم في ليلة وضحاها الى ركام من اثر القصف الداعشي على تلك المناطق راح ضحيتها اكثر من 500 قتيل برىء لا ذنب له الا لانه وثق بقادته… كان الهجوم دائري القصف فجميع القرى المجاورة لتجمعات الايزيدين بداءت بالقصف العشوائي عليهم وبعد فرار اغلب العوائل بأتجاه القرى معتقدين انهم ملاذ امن تفاجؤوا بأن أهالي هذه القرى جميعهم جنود مجندة للتنظيم حتى ان بعضهم صار يختارهم حسب الاسماء ورفعة العائلة ومستواها فيأخذها ليقتل رجالها ويستعبد اطفالها ويغتصب النساء… مرت عليهم تلك الليلة وكأنها عينة من هول القيامة السماء تمطر الجحيم في كل مكان ووسط هذا الموت والدمار اغتصاب جماعي لكل النساء حتى فر المرء حينها من أمه وأبيه وصاحبته وبنيه ( كلمن يگول يا روحي) يقول لي صديقي “سيف” ما المني هو ترك جدتي في وسط الطريق تحت مرمى نيرانهم فلم نعد قادرين على حملها فأضطررنا لتركها هناك.. ورأيت جارتي تحمل على كتفها طفلين وثالث في يدها وقد أصيب هذا الثالث فقررت ان تبقى معه وتدفع بالاثنين مع الهاربين الى عمق الجبال… يقول لي صديقي سيف..! يا سيد كمال ليس هناك اسوء من انك ترى بعينيك بنات قبيلتك يغتصبن وانت لا تستطيع ان تفعل شيء وليس هناك اسوء من انك ترى عمومتك يقتلون بشكل جماعي ويصلبون..! يا سيد كمال كان العطش اشد مرارة من الموت والاغتصاب .. يتبع