8 أبريل، 2024 11:55 م
Search
Close this search box.

ذاكرة الذباب

Facebook
Twitter
LinkedIn

الإخفاقات الامنية لا تعالج بالأقوال وإنما بالافعال ، ومنذ منتصف شهر آذار الماضي عصابات داعش الإرهابية نفذت عمليات اجرامية ممنهجة على طريق كركوك – بغداد من اجل محاولة اعادة خلق صناعة أَلَمُّوت في الطرق الخارجية بين المحافظات وضرب التقارب المجتمعي الذي حصل في محاربة الاٍرهاب والتطرف من قبل جميع العراقيين المرحلة المنصرمة

وآخر تلك العمليات الاجرامية حادثة اختطاف ستة أشخاص من أهالي مدينة كربلاء المقدسة عبر سيطرة وهمية للمجاميع الإرهابية في ذلك الطريق (كركوك -بغداد ) ذات الطبيعية المعقدة ، والمساومة على إطلاق سراحهم مقابل الإفراج عن بعض زوجات الدواعش وفق مدة زمنية محددة ليتم بعدها قتلهم والتمثيل بجثثهم وسط احدى القرى الواقعة بين محافظتي ديالى وصلاح الدين

وايّام معدودة وترحل مجزرة قتل المختطفين الستة من قبل داعش في وادي النسيان حالها حال مجزرة سبايكر والصقلاوية و الكرادة وسقوط الموصل وتذهب صورتها الماساوية من عقولنا التي تحولت نتيجة تفاقم الأزمات في بلدنا الى ذكرة للذباب

وتبقى الحكومة باذرعها الامنية عاجزا عن فرض هيبة الدولة في المناطق المحررة رغم الإنجازات العسكرية المتحققة خلال الفترة الحالية اضافة الى تراخي الكبير الحاصل من قبل القيادات الامنية في المناطق المتنازع عليها مما ينذر بخطر جسيم على جميع المكونات

والامر يتطلب قيام المنظومة الاستخبارتية باختراق الخلايا النائمة في تلك المناطق كون قيام المجاميع الإرهابية باختيار المكان والزمان والهدف من خلال السيطرات والكمائن الوهمية يدلل على اعادة تنظيم هيكلياتها وتجمعاتها الخطيرة مما يتوجب الضرب بحزم واقتلاع جذور الاٍرهاب والمتعاطفين معه قبل تفاقم الاوضاع الامنية في البلاد

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب