7 أبريل، 2024 5:44 م
Search
Close this search box.

ذات الغزل الرفيع

Facebook
Twitter
LinkedIn

تقول الشاعرة إرنا سانت فينسنت في احدى قصائدها (لا يشقيني ضياع الحب بقدر ما يشقيني انه ضاع بسبب اشياء صغيرة ) …. كم أشياء صغيرة أفسدت أشياء كبيرة وكم أضعنا اناس نحبهم ويحبوننا من اجل المصالح وما يتصل بها او الجهل بفكرة التسامح والنسيان, ممايؤدي بنا لأن نفقد اخ او زوج او حبيب او صديق ولكون الانسان دائما يضع الماضي أمامهولا يمكن له أن يغفل الذكريات الجميلة نجد الكثير من تلك الذكريات تقتحم حاضرنا لا سيما ما يتعلق بالحب فنبدأ سؤال أنفسنا لماذا ضاع الحب والاهتمام وكيف كنا وكيف اصبحنا ….؟
الغصة الكبرى عندما يضيع الحبيب,  تبقى حسرة وعتب صغير تشعرك بضيق في ركن من قلبك الذي كان يوم مضيئ بحبه, فتُسارع بطرد غبار الشوق والعتب والحيرة بملهيات الحياة لكنها وقتية,  فالذكرى انثى حرة قوية متمردة  تأتي متى أرادت كأمواج هائلة لتدمر جو السكينة وترحل وتعود ثانيةً ..
اكثر ما يصيبك بالفزع والألم والأنكسار هو فقدان الزوج إذ كان حبيب, فكم قلوب تحطمت على ابواب المحاكم الصلدة ونطقت كلمة (طالق) بقلب يرتجف ودمعة حائرة, ليصبح الذي كان لك  يوماً محرماً عليك بعد ساعات !… وما أن تهدأ عاصفة الغضب تتقافز في رأسك الافكار والتساؤلات كالغزلان المطاردة ليقف العقل المدفوع من (الأنا) ليبرء كل افعالك ويطرح الحجج الدامغة محاولا خنق حنينك واسفك لتلك الايام وذلك الزوج, حتى وإن كانت المشاكل بينكم كبيرة ومتداخلة ذات غزلٍ رفيع, فيقع الأسى وتهبط الظلمة.فليس بالأمر الهين أن نكسب أناس نسعد بالحديث معهم ويتعاطفون معنا في الضراء ويفرحون لفرحنا في السراء, فلنبحث عن  أيسر الاسباب لديمومة العلاقات الانسانية الطيبة والتمسك بكل من حولنا. 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب