كتاب جديد لأستاذ الإعلام في جامعة الإسراء زميلنا العزيز الاكاديمي د. نزار السامرائي يسبر أغوار قضايا الإعلام في السينما، بعنوان: (أعلام الصحافة ..قضايا الإعلام في السينما) بتصميم يدل على اهتمامه بهذا العلم الإعلامي السيمائي، كما يصفه رجال الإعلام والصحافة في عصرنا الحاضر.
والدكتور نزار السامرائي معروف بولعه منذ فترة طويلة بمتابعة قضايا الروايات والإفلام وارتباطها بالصحافة وكيف يكون بمقدوره توظيف مضامينها في الإطار الإعلامي، حيث كان يكتب زاوية ثابتة في جريدة الدستور العراقية يتناول فيها الخطاب السينمائي عبر تحليل الأفلام بمختلف اتجاهاتها..
وفي كتابه هذا يحاول أن يقدم لنا سيرة سيمية عن مضامين تلك الأفلام ويغوص في عمق (الاعلام السينمائي) ويرسم لنا صورا إطارية ومضامين لتوجهات حركة السينما بوجه عام والاعلام السيمائي بوجه خاص.
ويشير الكاتب في هذا الجانب الى ان الكتاب جاء ليضع امام طلبة الاعلام والصحفيين ومجمل المهتمين بالعمل الصحفي مجموعة من الأفلام التي تتناول موضوعات تتعلق بالعمل الصحفي والتي يمكن ان تلاقي تفاعلا واستجابة اكثر من المحاضرات النظرية او المكتوبة التي تتحدث عن تجارب العمل في الميدان، كون المحاضرات لا تتمتع بالحوية نفسها التي تظهر في الافلام.
ويقتبس عن المفكر ادغار موران قوله ” ان الصورة وثيقة تعكس بشكل امين اكثر من النقاط المأخوذة من المذكرة”
الكتاب الجديد يتوزع على عشرة اقسام تناول في الأول منها أفلام الصحافة وانواعها وفق الأصل الذي انبنت عليه القصة السينمائية، كما يضع تقسيما آخر للأفلام يعتمد الاحداث التي تتناولها القصة .. اما الأقسام الأخرى فجاءت عناوينها كالآتي: اخلاقيات الصحافة في السينما، أفلام الاعلام والسياسة، أفلام الصحافة الاستقصائية،أفلام الصحافة والجريمة، صحفيون ..سيرة واحداث، تسريبات من الداخل، التغطية الميدانية..صحفيون على حافة الخطر، العمل داخل المؤسسات الإعلامية، أفلام أخرى.
كما تضمن الكتاب ملحقا بقائمة أفلام الصحافة حسب جمعية الصحفيين الدوليين.
وتميز الكتاب بوجود مجموعة من الهوامش التي تعرف بأهم الشخصيات الصحفية والسياسية والفكرية، والقضايا التي وردت في الأفلام التي استعرضها الكتاب وقاربت الخمسين فيلما من الأفلام التي تناولت العمل الصحفي والإعلامي.
وننتهز هذه الفرصة لنبارك للدكتور نزار السامرائي رئيس وكالة الصحافة المستقلة كتابه الجديد ، بعد سلسلة من الًإصدارات كانت تقترب كثيرا من المضامين أعلاه، وأمنياتنا له بالتوفيق الدائم