18 ديسمبر، 2024 8:02 م

د. فاضل محسن ..ماكنة إبداع صحفية ومسيرته الإعلامية تكللت بالنجاح!!

د. فاضل محسن ..ماكنة إبداع صحفية ومسيرته الإعلامية تكللت بالنجاح!!

منذ أن حطت قدمه ارض قسم الاعلام بكلية الاداب نهاية السبعينات ، كان الزميل فاضل محسن شمعة توهج وابداع لاتتوقف ، دفعه حبه للصحافة ومثابرته وجديته في الحصول على المعلومة الخبرية والتقرير الصحفي الهادف ، الى ان يصل الى مراحل متقدمة في الشهادات العليا، حتى نال الماجستير ومن ثم الدكتوراه في خطوات واثقة ، كان يستحقها عن جدارة!!

رجل يعشق الإبداع ويهوى خوض المغامرة الصحفية ، يوم كان شباب ذلك الزمان لديهم رغبة جامحة في ارتقاء سلالم المجد ، على الرغم من كل صعوبات الحياة وضنك المعيشة ، بل كانت كل تلك الأسباب دافعا لهم الى تحقيق مزيد من النجاحات.

وها هو اليوم يتربع على عرش صاحبة الجلالة ، كواحد ممن كانت لهم منعطفات مهمة في مسيرته الصحفية التي تشكل مفجرة لجيل بأكمله!!

مثابرته واندفاعه لحب العمل الصحفي اوصلته الى ان يعمل في كثير من المؤسسات الاعلامية العراقية بعدها انتقل للعمل في مجلات عربية كانت تنطلق من لندن وعواصم غربية ، واختارت زملاء من العراق منهم فاضل محسن وعبد الحسين صنكور وآخرين لاتحضرني الذاكرة للعمل معها، ولولا تقدمهم في العمل الصحفي وشهادة زملائهم لهم لما اختارتهم للعمل في قيادة مكاتبها في بغداد ، مثل مجلة التضامن والوطن العربي وكل العرب ومجلات وصحف أخرى في الثمانيات والتسعينات.

لديه عقل ثاقب وقدرة على الاستقراء للاحداث ووهبه الله اسلوبا متقدما في الكتابة وصناعة الكلمة وكيف يصقلها ويطوعها لتصل الى المتلقي بطعم شهي مستساغ ، يقبل على الاطلاع عليها بشغف ، لما احتوته على مضامين مثيرة وباسلوب صحفي متقن ، ارغمت كثيرين على متابعة مايكتب ، حاله حال كل مبدعي الكلمة في ثمانينيات وتسعينات القرن الماضي، وكانت لهم مواقف مشهودة بالخبرة والكفاءة ، نالوا على أثرها ثناء مبدعين كثيرين، كانوا منافسين لهم في سوح الاعلام وهم يعتلون عرش السلطة الرابعة من أوسع أبوابها.

تحياتنا للدكتور فاضل محسن ( أبو طيبة) ، وهو يمارس عمله الاكاديمي في إحدى الجامعات العربية بسلطنة عمان، ويواصل تخريج العشرات من الاعلاميين ، وأمنياتنا لكل المبدعين من أمثاله ومنهم الدكتور جاسم الشيخ كل محبة وتقدير ، والنجاح الدائم على طريق خدمة الكلمة الحرة التي تقدم زادا معرفيا وصحفيا لمن يرغب بولوج عالم السلطة الرابعة ليغترف منها ما يشفي غليل الاجيال الى بناء معالم دول وثقافات لتسلق ذرى المجد في أبهى صوره.