19 ديسمبر، 2024 3:20 ص

د. العبادي.. بين البسملة والتصديق آية النصر العراقي على “داعش”

د. العبادي.. بين البسملة والتصديق آية النصر العراقي على “داعش”

بسم الله الرحمن الرحيم
“إن الله يحب ان تقاتلوا في سبيله صفا، كالبنيان المرصوص”
صدق الله العظيم
صدق الله رسوله محمدا.. صلواته عليه وآله، في حمله من محكم التنزيل، الى العالمين، آيات بينات، كاملات القدسية، مستوفيات شروط القدم والحداثة والمستقبل.. وهذا هو معنى “السرمدية” التي تنبعث مما قبل البدء، وتستمر الى ما بعد النهاية.. فتبارك الله أعظم الخالقين، في ما أوجد، من كون بليغ التشكل محكم الكينونة.
كلام الله، في قرآنه الكريم، يبذر الحكمة نامية ويزخر ببركتها وعيا قويما، جزيل النعم، في كل زمان ومكان ولكل مجتمع وأمة وقوم، من ايما ملة واية لغة وفكر.
دوران الزمن.. محوريا، حول المكان، يؤكد جوهر مكنون معاني الكتاب المبين، الذي ربطه الله بشخص محمدٍ.. صلى الله عليه وآله وسلم، ومنه للبشرية جمعاء، من خلال الآية: “طه.. ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى.. إنما تذكرة لمن يخشى، تنزيلا ممن خلق الارض والسموات العلى” لذا تجد الانسانية حلولا في القرآن، لمعضلاتها كافة، كلما تقدم العقل مستفيدا من قلة إداركه يكثرها وضيق إفقه يوسعه: “وما أوتيتم من العلم الا قليلا”.
وبهذا يتكامل نص القرآن، مع سنة الخلفاء الراشدين وسيرة الأئمة المعصومين وعلماء أمة محمد الذين شبههم.. عليه السلام.. بأنبياء بني إسرائيل.. صلواته عليهم أجمعين، ومن هذا التكامل، يمتلئ محيط دائرة الايمان العملي.. الواقعي الذي يلتزم وصفه.. جل وعلا، للجنة: “قولهم فيها سلاما.. سلاما” رديفة للحديث النبوي الشريف: “فليقل خيرا او فليصمت”.
وبالعودة على الآية الإستهلالية: “إن الله يحب ان تقتلوا في سبيله صفا، كالبنيان المرصوص” نجد خطة عسكرية، تطبقها الجيوش.. في البر، من خلال رهط المشاة المصطف تواليا، وفي البحر حيث تزدوج السفن، متلاحقة؛ لمناورة العدو، ومن الجو أسراب الطائرات المقاتلة.. تقصف.
هذا على صعيد الإجراء العسكري المباشر، أما على صعيد الفهم الوطني السياسي والاجتماعي.. معنويا؛ فإن لنا بما تحقق من نصر ناجز بعونه تعالى، ناصرا رئيس الوزراء د. حيدر العبادي.. القائد العام للقوات المسلحة، التي تتالف من جيش نظامي وشرطة إتحادية وحشد شعبي وعشائر، قصمت ظهر عصابات “داعش” الارهابية، التي إنفلت تخطيطها.. هستيريا ذعر، مثل يوم القيامة “يعذبهم الله بايديكم” حاصرين تشرذمهم، كالجرذ في مصيدة “تكريت” ضاقت حيلتهم، متشتتين.. جمعهم بددا، عاجزين إدراك وجهة في ألآفاق، يهربون منها؛ أمام صلابة قواتنا الأمنية؛ فراحوا يلقون بأنفسهم الى نهر دجلة.. يسبحون وعشائر “عبيد” و”جبور” و”البوناصر” و”البيجات” وسواها، تجهز عليهم حال بلوغهم الشاطئ او قبله!
أليس في هذا الوصف تحقق عملي 100 % للآية :”إن الله يحب ان تقاتلوا في سبيله صفا كالبنيان المرصوص” إذ إنتظمت ألوان الطيف العراقي.. شيعة وكردا وسنة وتركمان ومسيحيين وصابئة وأيزيديين، بين يدي الله أستجابة لفتوى المرجعية الرشيدة.. وعلى رأسها آية الله علي السيستاني.. دام ظله، الذي قوم أخلاق الفرسان، في حسن معاملة العدو أوان الانتصار عليه.. قتلا او أسرا.. فتوى إنطلقت من حاجة العراق، فلباها د. العبادي ومن حوله جيش وشرطة نظاميان وحشد شعبي وعشائر و… “جنود لم تروها”…
فقد “صدق الله رسوله الرؤيا بالحق”.

أحدث المقالات

أحدث المقالات