18 ديسمبر، 2024 5:39 م

المسلمون من وجهة نظر الأديان الأخرى كفرة , مثلما يعتبر المسلمون معظم أصحاب الديانات من الكافرين.
وعندما نعاين بعيون العقل والواقع , نجد أن أبناء الدول التي تدّعي بأنها مسلمة , يتسابقون للعيش في ديار الدول التي تسميها كافرة.
فلماذا هذا التناقض السلوكي؟
الواقع المرير يشير إلى فقدان القيمة والحقوق للمواطنين في الدول المسلمة , فالبشر رقم بلا أثر , وعبد لصنم يضع على رأسه تاج الألوهية وهالة القدسية , وهو شيطان رجيم بغيض.
المطلوب المواجهة الجريئة الواضحة مع الذات , فهل نستطيع الإتيان بمَثل عن قيمة الإنسان في ديار العرب والمسلمين , وحقوقه المصانة وحياته الآمنة؟
سيقول البعض فيما تقدم تجني على الإسلام والمسلمين , غير أن الدين العمل , وليس القول والأمر بالمنكر , فهل في عملنا العام روح إسلام وجوهر دين , أم أنها نوازع النفوس الأمارة بالسوء والفحشاء , وهي تتبرقع بالدين.
وكيف تفسرون أحوال مجتمعات تتسلط فيها أحزاب مدّعية تمثيلها للإسلام , وأشبعتها فسادا وجورا , وإنتهاكا لحقوق الإنسان , وفرضت عليها الحرمان , وأبادت من أبنائها المسلمين ما لا يصدقه عقل وبيان.
فعن أي دين يتحدثون؟
إنه دين شريعة الغاب وفقه القوة ودستور الكرسي العتيد , الذي يتحول إلى راجمة ويل ووعيد , وتنور سجير وينبوع سعير.
فعد لدينك بالعمل الصالح واتقي الله لتنهض الأمة ويرقى الإنسان!!