23 ديسمبر، 2024 11:33 ص

ديمقراطيون ، السفير والقنصل وممثل الإقليم !

ديمقراطيون ، السفير والقنصل وممثل الإقليم !

بحكم عملي الصحافي منذ 15 عاما ً وقبل أن أقوم بتأسيس أول صحيفة عراقية وهي التي بين ايديكم وبجهود شخصية ذاتية صرفة في التاسع من نيسان عام 2003 ،فأني أطلعت على عشرات الصحف العراقية والعربية والعالمية والمواقع الإلكترونية ، ومرت أمام عيني مئات المقالات السياسية خاصة ،والتي يقوم كتابها بنقد حكوماتهم والسلطات الحاكمة في بلدانهم بأقوى التعابير والجمل الإنتقادية بما فيها ( الجارحة ) ، تلك المقالات تنشر مثلا في الصحف اللبنانية والمصرية والعراقية في الداخل أو في صحافة المهاجر ، وانتم تقرأون كل اسبوع في صفحة المقالات مختارات اسبوعية لكتاب عراقيين من الداخل ينتقدون آداء الحكومة العراقية ورئيس وزرائها منذ سنوات عديدة ومستمرون في نهجهم ذلك ، لكننا في الفرات وبسبب هذه المقالات وربما لاسباب ( شخصية ) ، تحالف ضدنا كل من السفير العراقي في كانبيرا والقنصل العراقي في سيدني وممثل اقليم كوردستان في ليفربول ، وحاولنا مد يد التعاون معهم جميعا دون اي اعتبارات سابقة إلا أن الجميع يرفضون التعاون ، بحيث انهم وبسبب (ديمقراطيتهم العظيمة وروحهم الرياضية العالية ) امتنعوا حتى عن تهنئة قراء الفرات بالأعياد والمناسبات المختلفة ، وكأن الفرات هي عبارة عن شخص واحد ، وليس ألاف القراء الذين يقتنونها اسبوعيا ويقرأونها على صفحات الأنترنيت ، ومكتبها يقع في قلب عاصمة الجالية العراقية في استراليا وهي مدينة ( فيرفيلد) ، ولو عدنا لموقف السفير ، فهو معروف لدينا ، فالرجل يدافع عن حزبه (الدعوة) الذي يحكم العراق ، ولا يمثل العراق والعراقيين كسفير مهني ، وهذا ليس ذنبه بل ذنب المحاصصة وسياسة شيلني وأشيلك وأعطيني وأعطيك ، ومن المؤكد أن مقالات الفرات التي تهاجم حكومة (عمه ) المالكي تفرض عليه أن يحاربنا بكل أنواع الطرق والسبل ،ونشكر الله صبحة وعشية اننا في استراليا وليس في غير مكان ، فالكراهية تدفع البعض لفعل الأعاجيب وشتى الأفعال الشريرة ، لذلك هو مكتفي بعدم التفكير بالفرات وازعاجاتها لحكومته و القتلة واللصوص وأكلي السحت الحرام من أموال ستة ملايين عراقي دون مستوى خط الفقر ، واذا عطفنا على القنصل ، فكان الأسبق قد نفذ وصايا وصلته ضدنا لانعرف هل هي من وزارة الخارجية العراقية ومن معالي وزير الخارجية هوشيار زيباري شخصياُ أم من الحكومة العراقية أم من السفارة العراقية ، ثم جاء السابق ونفذ نفس سياسة الإقصاء والتهميش ، ثم وصل الأخير الحالي الجديد ونحن لانعرف عنه اي شيء ولم نقترب منه ، ويبدو انه ينفذ نفس الأمر ، مما يعني اننا مستهدفون بسبب أحقاد دفينة لايفك طلاسمها سوى الباري عزّ وجلّ ، ,أما ممثلية حكومة اقليم كوردستان ، فهي لا تختلف كثيرا عن القنصلية والسفارة في تعاملها مع الفرات فتارة نراها تتعامل بنفس الاسلوب وتارة عكسه ,وكانها تكيل بمكياليين, فهي تتعامل مع نفس المؤسسات التي تتعامل مع السفارة والقنصلية حتى وان كان اصحاب ومالكي تلك المؤسسات ضد القضية الكوردية والشعب الكوردي وبعثيين سابقين !!! على الرغم من ان الفرات هي المؤسسة الاعلامية الوحيدة التي تهتم بقضية الشعب الكوردي اكثر من باقي الصحف الصادرة في استراليا . فان ممثلية اقليم كوردستان في استراليا لم تقم حتى بتهنئة قراء الفرات بمناسبة الاعياد العراقية والكوردستانية بل العكس فقد تم تهميش قرائها .
وقد تم حرمان الفرات من المشاركة في عدة مناسبات بحجة ان رئيس تحريرها (كوردي القومية) و تم ارسال بعثيين و اشخاص كانوا ضمن الحرس الجمهوري في زمن الدكتاتور صدام وعملوا في اروقة المخابرات العراقية وهم من خريجي الأمن القومي البعثي الى كوردستان للمشاركة في مؤتمرات ومناسبات تخص الشعب الكوردستاني وضحاياه.!! بل حتى لقاء رئيس الاقليم مسعود البارزاني .!!

وهؤلاء يتصورون أن الأمر قد فات وطواه النسيان ، وكل من فات فهو قد مات ،ولا يعلم أن للناس أرشيف وذاكرة لاتنسى وان العالم ليس قرية صغيرة وحسب بل بيت صغير فلا شيء يبقى مخفيا الى الأبد ، مادام هناك ضمائر حية لا يهمها الدولار ولا المجاملات الفجة على حساب الناس ومصالحها .
الديمقراطية، ايها السادة الدبلوماسيون أن تبدأو بأنفسكم وتتقبلون كل الآراء ، فمهتكم انسانية وليست حزبية ضيقة ، وطبل لي وأزمر لك ..وللحديث بقية

*رئيس تحرير صحيفة الفرات الصادرة في أستراليا
Furatnews.com