الانتخابات الأمريكية المزعومة التي تجري الآن
أتخيلها كمواجهة كاوبوي من تلك التي كنا نشاهدها
عبر أفلام الويسترن في السينما
بين النجمين جوليانو جيما وكلنت ايستوود
كل واحد منهما يحمل مسدسين واقفا متأهبا متحفزا
بمواجهة خصمه
يتبادلان اطلاق النار بسرعة وخفة ومهارة
لكن ما من احد منهما يصاب
بل تتساقط عنهما ملابسهما
وكذلك… اقنعتهما
يتضح لنا أم ملابسهما ما هي إلا دروع مضادة للرصاص
تلك الملابس يبدو لنا أنها خرائط الدول والشعوب
التي تسببت أميركا في دمارها
ثم يسقط القناعان فينكشف وجه المتبارزين
فإذا بهما متشابهين كأنهما شخص واحد! أو توأم!
يظهران بملابسهما المدنية الانيقة
يتصافحان ويتبدلان احاديث ودية حميمة
ثم يمضيان في طريق واحد باتجاه واحد
لا يهم من يفوز فالأمر بيد طرف ثالث
هو صاحب القول الفصل والآمر الناهي
وتبقى مقولة: “تريد غزال اخذ ارنب…”
هي النهج الديمقراطي السائد والوحيد
أما قطار الحكم فهو ماضٍ على ذات السكة
لا يؤثر فيه تبدل السائق