23 ديسمبر، 2024 6:20 ص

ديمقراطية الرعب في العرالق – 2

ديمقراطية الرعب في العرالق – 2

يوم بعد اخر تزداد الاغتيالات والتفجيرات في العراق  ويبدو ان البلد ذاهب الى الفوضى مرة اخرى  بعد ان استيقضت الفتنة النائمة في فنادق سبع نجوم في العراق  وفي غفلة  عن القوات الامنية الجرارة التي اعدادها فاقت المليون وربع المليون من الشرطة والجيش  مع موارد هائلة بيدها تقدر باكثر من اربع عشرة مليار دولار سنويا وهي تعادل ضعف ميزانية بلد مزدهر ومستقر مثل الاردن رغم الازمات التي تحيط به وتعصف بالمنطقة  وهذه بكل المقايسس فضيحة سياسية واخلاقية لحكومة العراق المنتخبة ديمقراطيا وللدولة العراقية .. لان هذه الاموال الهائلة ذهبت لتوفير الامن ولايوجد الان امن في العراق لهذا تتبرع مليشيات ارهابية مثل عصائب اهل الحق وحزب الله العراقي لمحاربه ارهاب القاعدة والصداميين لان الحكومة الموقرة عجزت عجزت عن توفير الامن للمواطن .. اما اين ذهبت هذه المليارات فانها ذهبت لشراء الذمم وولاءات الفاسدين في الاجهزة الامنية .. فهذه العملية الساسية البائسة الفاسدة لايمكن ان يحميها الا الفاسدين فالعراقي الاكثر فسادا هو العراقي الاكثر ولاءا لهذه العملية السياسية ولهذا السبب وليس غيره منتشر الفساد في الجسد العراقي مثل السرطان  فالفاسدين يمكن شراءهم وبيعهم من قبل قوى اقليمية ودولية حاقدة على هذا البلد وتحلم ان تكون وصية عليه كانه طفل يتيم وهذا عار مابعده عار على هذا الجيل من العراقيين .. فالى متى هم  يذبحون مع اولادهم  في الشوارع مثل الدجاج وحكامهم الحرامية القابعون في المنطقة الخضراء المحصنة منعمون بالامان والرفاهية كانهم في الجنة تحميهم مليشياتهم الاكثر شراهة للقتل من الافاعي .. لقد اصبحنا سوقا يصدر لنا القتلة بضاعتهم  من الموت  من تصدير الثورة الخمينية الى تصدير الديمقراطية البوشية ومنذ عام 1980 الى 2002 ونحن نركض وراء الخرافة القومية  ونحن نخوض في الدم لحد الركاب  ومنذ 2003 ولهذا اليوم ونحن نركض وراء الخرافة الدينية في بحر الدم .. حتى اصبحنا نخجل ان نقول نحن عرب او مسلمون من كثرة الجرائم والمذابح التي التي ارتكبت باسم العروبة  وباسم الاسلام  اصبحنا لاندري كيف نواجه الله يوم القيامة  باي وجه اسود  وكل الجرائم في هذا لبلد ارتكبت باسمه فالذي يقتل باسم الله  والذي يسرق يسرق باسم الله  وهذه الحياة هي جسر يربط بين الموت والموت  وملايين الحرمات انتهكت على هذا الجسر باسم الله .. ان الايات الموجودة في القران الكريم التي تصور افعال بني اسرائيل كلها الان تنطبق علينا ..و اصبحنا لاندري هل نحن سائرون الى جهنم ام جهنم سائرة الينا ..