أقسم بالله أني خبأت بكائي من غير مرة … من الم وحسرة , وندم لما يحدث في بلدي ( العراق اليوم) من الاثار السلبية لفوضى الديمقراطية … هنا … ليس سعادة الامم بجمال مبانيها … ولا بكثرة ابنائها ولا بقوة اسلحتها انما كيف تربي الاجيال على الطريق الصحيح ومع انني لا اميل الى المصطلحات المستوردة بإتقان … لكنني أتفق مع الكثيرين أن تعبير الديمقراطية يعني ببساطة حرية التعبير عن الرأي , لكن لمن يوجه الرأي ومن يسمع الرأي … وما نتائج التعبير والاستماع والتأمل هل ستكون النتائج مرضية للجميع أم أن كلامنا سيكون هواء في شبك وصيداً في الحجارة , نحن أمام معضلة كبيرة اسمها الديمقراطية … لابد أن تخضع هذه العملية الى جراحة روحية ونفسية دقيقة كي تتقبل الجماهير … بلا استئذان , حسنا وهذه السنة (11) بعد الاحتلال وذهب فيها من ذهب وجاء الذي جاء , وثمة سر عميق يرتبط بالحب اللامحدود الذي يحمله ابناء العراق لبلدهم وهو سر عميق ومتجدد في نفوس محبيه و طريقه متميزة لحب الوطن بالكامل , طريقه عرفتها الجماهير … العراقية بصدق حسها وعفويتها وعمقها الأصيل … ولا نظن أننا نبتعد عن الحقيقة أيضاً عندما نقول أن أسوأ ما في هذا النظام السيئ انه صمم بحيث لا يمكن أن يطبق على جميع شخصيات الرياضة العراقية بل هو لمن يمتلك شراء الأصوات … وبيع الذمم والاتجار في الأزمات بالشعارات فالتطبيق الديمقراطي وبغض النظر عن الأحوال النظرية يجب أن يكون في ظل الانتخابات العراقية الماضية … والشاهد هنا بان الحكم سيكون سلعةً تباع وهو ما حدث وسيحدث إذ تتكلف حملات الانتخابات بتوزيع عادل لمهام والجلوس على الكراسي الهشة وكيفية السفر الى الخارج وفرض الطريقة الماراثونية هات وخذ أي طريقة ( نفع وستنفع ) إن الكثير من الممارسات الخاطئة كانت تمارس في العهود السابقة كما يحلو للبعض ان يقولها ومع بزوغ فجر الديمقراطية الجديدة ومع ذلك عادت نفس الوجوه الى قبة البرلمان العراقي ويأتي هذا الامر … من خلال الضعف في التثقيف الديمقراطي وضعف عدم الرؤية والدراية للذين يتم دعوتهم لانتخابهم ممثليهم في هكذا عمليات … ولا تساوي أو توازي ما تم تنفيذه أو تقديمه لهذا البلد الجريح.