19 ديسمبر، 2024 1:14 ص

ديالى تتحاور دائما.. والحوار غالبا ما يفضي لنتائج ايجابية

ديالى تتحاور دائما.. والحوار غالبا ما يفضي لنتائج ايجابية

الاجتماع الامني الذي عقد في منزل رئيس البرلمان حول محافظة ديالى، والذي حضره عدد من كبار المسؤولين الامنيين في العراق والمحافظة يعطي دلالات كثيرة، ويكشف ايضا عن حجم المشكلة الامنية ومدى استياء سكان المحافظة من بعض الاطراف التي تحاول اثارة الفتنة واللعب على وتر الطائفية، وعدم التزام لا بالقوانين ولا بالاعراف ولا الاخلاق.

 

لقد ضم هذا الاجتماع الذي ترأسه الجبوري وزيري الدفاع والداخلية ورئيس اللجنة الامنية البرلمانية ومحافظ ديالى وعدد من نوابها واعضاء مجلس محافظتها، فضلا عن مدير شرطتها وبعض القادة الامنيين، وقد جرى خلال هذا الاجتماع الذي حمل الطابع الامني وعلى اعلى مستوى، الازمة الامنية في ديالى واسبابها، ومن له مصلحة في ابقاء الاوضاع على هذا النحو المتوتر والقلق.

وبحسب تسريبات؛ فقد وضع المجتمعون حلولا مهمة نأمل ان تنفذ على ارض الواقع كما وعد القادة الامنيون، ونرجو منهم متابعة الامر باستمرار والحد من تكرار الاعتداءات، خصوصا وان المناطق التي تجري فيها هذه الاعتداءات لم يعد لتنظيم داعش سيطرة عليها او التواجد فيها كما يتذرع البعض، لذا فان هذه البدع التي يبتدعها اولئك الذين يحاولون دوما تهديد الامن والاستقرار لم تعد تنفع.

 

ولابد ايضا من النظر الى ملف عودة النازحين الى مناطقهم، وحل كافة المشاكل التي تعيق عودتهم الى ديارهم، لاسيما وان هذا الموضوع بدأ ياخذ منحا غير ايجابي، خصوصا وان فصل الشتاء على الابواب، وان مناطقهم تم تحريرها بالكامل لذلك لابد من تسهيل عودتهم، وضرورة ايضاح الامر للناس بان الاغلبية تود انهاء هذه المشكلة بطريقة ودية من اجل افشال بعض العراقيل التي تفرضها قوى لا تمثل الا نسبة قليلة جدا.

 

هذا التطور يعتبر ايجابيا اذ ما قيس بباقي المشاكل التي تشهدها المحافظات العراقية الاخرى، فقادة ديالى وسياسييها يجتمعون ويتحاورون دوما، ولديهم جدية في الحلول ربما اكثر من غيرهم، وهذا ما يميزهم عن باقي المحافظات، لابل ان قيادات ديالى السياسية تسعى لايجاد قانون يقر في مجلس النواب ربما قريبا؛ يقضي بتقسيم المسؤولية في المحافظة؛ حسبما اخبرني احد النواب، وان هذا القانون من شأنه ان يوزع الادارة  بين الاطراف بشكل دوري لضمان تحقيق توازن حقيقي ومشاركة للجميع وبضوابط مقرة من قبل البرلمان، وهذا بالتاكيد يحسب لاهالي ديالى ولرئيس البرلمان الذي دائما ما يشرف على مثل هذه الاجتماعات التي تسهم كثيرا في تقريب وجهات النظر والتوصل الى حلول جذرية، آملين ان تحظى ديالى واهلها بالامن والاسقرار والازدهار.