من منطلق المسؤولية لنضوج المجتمعات للعيش ببيئة اكثر نظاماً والذي تطمح له اغلب الدول التي ترتقي الى مسمى (دولة) ، حتى الأقاليم التي يسود فيها النظام والقانون المؤسساتي ترتقي الى ان تكون دولاً قياساً بدول تحسب على العالم كعدد معين لكنهابقيمة الرقم (صفر) يعد عمل المؤسسات ركيزة اساسية لديمومة الدول والحفاظ على شعبها .
المؤسسة دويلة موظفيها ، يقودها مديرها ، فالإدارة اسمها والقيادة فعلها ، وكي يكون الفعل هذا فعال يجب ان يعمل بمبدأ خلية نحل متكاملة بدورتها الإنتاجية ، كل حسب الإختصاص .
ولنتفق هنا ان المدير يمكن ان يكون موقعه حسب درجته الوظيفية وحسب الهيكلة المؤسساتية (مسؤولا)عن وحدة او شعبة او قسم او المؤسسة كاملة ، وهنا المؤسسة كبيرة كانت ام صغيرة فالفرق في فروعها و سعة نطاق عملها ، دويلة داخل دويلة .
ثمة امور جوهرية في كيفية تعامل هذا المسؤول معموظفيه وكينونة شخصيته العملية والتي ستحدد مدى نجاحه في ادارة مؤسسته ، منها التقارير الدورية عن عمل الموظفين يساعده على ايجاد عمَّنيعمل بذكاء وليس عمَّن يعمل كثيرا ، فالآلة دون كفاءة لافائدة منها ، فيا ايها المسؤول كن اذكى منموظفيك واكتشف قدراتهم وقومها وعززها بروحالمثابرة المنبثقة منك كقائد فريق وليس كمدير مؤسسة، حافظ على حقوقهم وكافح لإستحصالها وثمن جهودهم واستفِد من الموظف الذكي ، كن بوجهكالحقيقي امام موظفيك ليفهموك بكل حالاتكالإنفعالية واحرص على ثباتها مهما كانت الظروف ،عندها سينفذوا ما تريده في العمل قبل ان تطلبههكذا تصل معهم الى مرحلة توارد الأفكار وذلك قمة التفاهم والطمأنينة فالعمل دونهما لا يُنتج ، لاضير ان تخصص في احدى العطل اجتماع ترفيهي خارج نطاق العمل ليشعروا بقربك منهم ،فالمسؤول اب ايضا يجب معرفة طباع اولاده خارج نطاق المركزية ، ثقف نفسك في مجال عملك وفي غير عملك، اقرأ عن كل شيء فمن الأشياء تولد الأفكار لتولداشياء اخرى ، نجاح المؤسسة من نجاحك و نجاحك من نجاح موظفيك ، كن مبتكرا وشارك الجميع به فتأبى الرماح اذا اجتمعن تكسراً .. واذا افترقن تكسرت آحادا.
ولابد ان نشير الى نقطة لاتخلو من الأهمية عن سابقها وهي الأناقة واختيار الألوان المناسبة الداكنةمنها ، ان كانت ذات الخطوط العمودية مع ساعة اليدالتي تترك انطباعاً جيداً بأنك حريص على الوقت ،والحذاء الكلاسيكي المناسب مع لون البدلة و ايضاًربطة العنق التي تدل على الثقة بالنفس والحضور ،ولا تنسى العطر ، والإبتسامة المناسبة وفي المحل،فهي مفتاح للأبواب النفسية المؤصدة وفيها امتصاص لغضب المقابل فكن مديرا نفسياً جيداً ،ثق بنفسك وبعملك ، واخدم المجتمع، و اترك بصمةيذكرك بها التأريخ بخير ..