18 ديسمبر، 2024 11:18 م

على مدى القرن العشرين وإلى اليوم دولنا تؤدي بإتقان دور المَضحكة , فهي كالبيادق على رقعة المصالح الإقليمية والعالمية , وما فكرت بمصالحها وإتخذت الإجراءات اللازمة لتأمين قوتها وسيادتها.
تحارب بعضها , وتتآمر على بعضها , وتستثمر عائدات النفط لتدمير وجودها.
أنظمة حكمها لا ترى أبعد من قوائم الكراسي , وتعيش في عزلة عن الشعب , ولا تجيد علم السياسة , وتتوشح بالقبلية والطائفية والمذهبية.
أحزابها تابعة ومسخرة لتمزيق مجتمعاتها , وإهانة أوطانها.
إستطاعت بمعونة الطامع بها تحويل نور الدين إلى نار حامية.
جعلت نعمة النفط نقمة على شعوبها.
فشلت في التعامل الصحيح مع جيرانها , فالحروب ديدنها , وتجييش الجيوش رسالتها.
دول لا تصنع ولا تزرع , وتعتمد على الآخرين في الطعام والحاجات.
تستورد سلاحها , ولا تنتج ما يعينها على المقاومة والتحدي.
تكره اللون الأخضر , وتميل للون الأسود , والعمل في خنادق التشظي والعدوان.
دول فيها المتسلطون على شعوبهم يصمّدون الأموال في المصارف الأجنبية , التي تستثمرها لصالح مواطنيها , ولا يستطيعون سحبها , وستؤخذ منهم بأساليب مبتكرة.
نعم إنها دول مَضحكة , الفساد ديدنها , والدين قولها لا عملها , وقتل المسلم بطولتها , وأناسها يكفرون بعضهم , وينتهكون الحرمات بديارها , ويعادون حقوق الإنسان وينكرون البشر.
ومَن يرى غير ذلك فليأتنا بدليل يقين , ويرمي المقال بحجر !!

د-صادق السامرائي