23 ديسمبر، 2024 5:18 ص

دول الجوار يجب تأديبهم ولكن كيف ؟‎

دول الجوار يجب تأديبهم ولكن كيف ؟‎

اليوم المنطق للقوي والألسن تنطق للقوي وماعدا ذلك من مجلس امن وجامعة دولة عربية  والامم المتحدة ليس اكثر من ( يعرب عن قلقة ) وهم كمجالس شيوخ العشائر في العراق..
بل انهم سيقولون ان الظبي متهم في مقتل الأسد.
كل دول جوار العراق استداروا على هذا البلد حين أصابه الوهن كأنهم بذئاب يتحينون غفلة الراعي للانقضاض على الرعية يحتاجون الى تأديب الى ان نكشر انيابنا بوجوههم ونترك الابتسامات ،كل من حولنا يجب ان يعرف ان يدنا ليس بقصيرة وان كانت اليوم مصابة بشلل .فالاخ حين يلتمس انسانيتك او تسامحك سيزحف على ظهرك ويصبح ضعفك واجب وليس تفضل منك . كل من حولنا لهم منطق واحد فقط هو ابقاء العراق مثخن بالجراح وبهذا نحقق اهدافنا فقوة بلد مثل العراق بـ30 مليون نسمة وثروات طبيعية ليس الا وجع جديد لهم.

منطق واحد فقط هو تعميق الخلافات والاقتتال والصراع الداخلي والازمة الاقتصادية من اجل ان لايقف وهذا مايجب ان نفهم نحن هذا المنطق.

ولكن كيف ونحن مع كل أزمة خارجية او داخلية نتصافع في مابيننا ونوجه التهم لبعضنا من هم فرس ومن هم عثمانيين، من هم عرب ومن هم لا ومنهم امريكان ومنهم روس ، ثم بعدها يرد طرف والاخر يقوم بدور المتفرج  هذا اذ ما قام باعطاء المبررات للدخلاء على ابناء جلدته .و.. كما ابتلع الشيعه ألسنتهم حين حصل التدخل الايراني في العراق تحت ذريعة الشعار الذي ترفعه طهران ندافع عن حدودنا 100 كيلو متر خلف الحدود وماحصل في منفذ زرباطيا مع انه كان مدني ولغرض اداء شعيره دينية  لكن شريكك لايفهم  هذا لذلك عليك ان تتحدث بمنطق الحاكم القائد للبلد لابمنطق الحزب الضيق والعقيدة والعواطف ، كي تثق جميع الاطراف انك الحامي لهم ،يقابل هذا التزام السنة الصمت المخجل مع اعطاء المبررات امام التوغل التركي العسكري ،ورفض اردوغان الحالم بمحمد الفاتح سحب قواته في تحدٍ واضح، بالتأكيد صمت جهة معينه ووقوف اخرى يجعل من السهل اختراق وسحق سيادتك فالدول لاتسقط ولاتنتهك سيادتها اذا لم يكن هناك من مصفقين للدخلاء.كما ان الجانب الكردي الذي لاتعنية بغداد الا في الحصول على المزيد من الاموال والمخصصات .

وهذه الاشكاليات ليس وليدة اليوم وإنما بدأت منذ سقوط صدام ..وتعود الى العديد من الاسس الخاطئه التي بنيت عليها الحكومة نلتقط منها الاهم

*  الذين ينطلقون من مفهوم الحزبية والمذهبية  لقيادة الدولة وليس الشمولية وهذه اشكالية كبرى لقيادة بلد فالتكتل الطائفي الاسلاموي السني الشيعي يجعل من البلد عرضة ومسرح تجارب وساحة صراع دولي اقليمي.

* كما ان الدبلوماسية العراقية او السياسية العراقية المتبعة لدى الحكومة دون المستوى المطلوب وتعاني من الشلل النصفي في كسب الدول الى جانبها خصوصا وان العراق واجه عدم قبوليه من قبل العديد من الدول العربية كونها حكومة شيعية ولكن في المعايير الدبلوماسية تحويل العدو الى صديق وتحقق اهدافك وتوسع نفوذك اذا استخدمت السياسة بحكمة .

لذلك ومن اجل تجاوز الازمات المتراكمة يجب الخروج من مفهوم التعامل الخارجي على اساس العقائد وتغليب مفهوم الدولة على الحزبية والعقائدية والانطلاق على اساس المواطنة ،فالدولة الشيعية اذا ارادت الاستمرارية يجب ان تتجاوز الاطر والاسس  الضيقة التي كانت تتعامل بها في زمن المعارضة والعمل بمدأ الشمولية لكسب ثقة جميع فئات وطبقات الرعية والعمل على التخلص من المشاكل الداخلية عبر توحيد الصف وانهاء تواجد الارهاب، والسعي لنهضة اقتصادية وعلمية. تجعل الشعب يعي معنى المواطنة .