23 ديسمبر، 2024 8:12 ص

دولة قانون أم دولة أحزاب وكتل …. الوزير نصار الربيعي مثالا

دولة قانون أم دولة أحزاب وكتل …. الوزير نصار الربيعي مثالا

العراقيون بارعون في التملق والنفاق لدرجة نراهم يتصرفون بغرابة ليس لها مثيل في عالم النفاق ، بالإمكان على أقل تقدير أن يكون المرء منافقا عندما يكون بين جماعته وأصحابه وأهله ولكن أن يكون منافقا وهو بمنصب وزير في دولة العراق الديمقراطية التعددية كما يدعون فهذا ما لا نشهده طيلة القرون من تاريخ العراق القديم والحديث ، كيف لا والطبيب البيطري نصار الربيعي معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية يغلق الوزارة لثلاثة أيام ويمنع مراجعة المواطنين لوزارته والسبب أنه ومعيته في حزن شديد بمناسبة الذكرى السنوية لوفاة السيد محمد محمد صادق الصدر وليس هذا فحسب وإنما أصبحت الوزارة تتوشح باللون الأسود وكأنها حسينية تابعة للتيار الصدري ، كم صرف السيد الوزير من المال العام لشراء القماش الأسود ؟ وهل هنالك لجنة قامت بشراء القماش من السوق ؟ وهل التاجر بائع القماش هو أحد أقرباء السيد الوزير أو من قادة التيار؟ وما نسبة السيد الوزير من هذه المناقصة الداخلية ؟ إن كان الوزير وهو طبيب بيطري يؤمن بهذه الترهات والخزعبلات فكيف لو كان الوزير بدون شهادة اكاديمية ؟ أم أن الموضوع فيه نوع من التملق والنفاق الاجتماعي والسياسي والحزبي للتقرب من السيد القائد مقتدى وضمان كرسي في الانتخابات القادمة ، يقولون يا كاتبا يا فواز أنت تكتب كثيرا بالضد من أبناء التيار الصدري وأقول لهم كيف لا وأنا لا أرى مبادرة واحدة من قادة هذا التيار تدل على حرصهم على أموال العراق أو حبهم لأبناء العراق ، الغريب في الموضوع هو سكوت السيد مقتدى على هذه المهازل التي غايتها في الباطن تقليل قيمة السيد محمد محمد صادق الصدر وظاهرها التملق الواضح ، هل نقول للسيد الوزير نعم إن الكرسي الجديد في الانتخابات القادمة قد سُجل رسميا باسمك ، ثم هل يستطيع السيد الوزير أن يقول لنا الرقم الفلكي من الأموال التي جمعها خلال هذه السنوات من عمر خدمته في الوزارة ؟ الجواب لا يستطيع مطلقا ،  ثم هل يعلم أبناء التيار الصدري أن قادة التيار هم من أغنى ساسة البلد وعامة أبناء التيار هم الأكثر فقرا في المجتمع العراقي ، ثم أين دولة السيد المالكي من هذه العطلة الاجبارية لوزارة خدمية تهتم بشؤون المواطنين ، ربما يريد معالي الوزير أن يجعل وفاة السيد الصدر مناسبة أشبه ما تكون باستشهاد الإمام الحسين (ع) وعليه أن يباشر بطرح هذا المشروع في مجلس النواب عسى أن يستفاد الموظف من عطلة جديدة تضاف إلى العطل الكثيرة التي وصلت إلى اكثر من ثلث العام الواحد ، وأحب أن أذكر السيد معالي الوزير بفرصة وفكرة جديدة وهي عليه أن يبحث يوم ولادة السيد الصدر حتى يكون لون وشاح الوزارة هذه المرة وردي أو زهري وهي أيضا فرصة جيدة لبائعي الأقمشة ، بعد هذه الاستعراض البسيط هل يحق لي أنا ومن يقرأ هذه السطور البسيطة أن يقول ” هزلت ورب الكعبة  ”  .