تعد تركيا من اهم الدول المجاورة للعراق ، لما تشكله من ثقل سياسي واقتصادي وديموغرافي في منطقة الشرق الاوسط ،  وفي اوروبا على افتراض قرب انضمامها الى الاتحاد الاوروبي ، او على الاقل وجود مشروعا لتاوروبها في المستقبل البعيد او القريب  ، ومعطيات اخرى تجعلها من اهم الدول المجاورة الى العراق ، لذلك يجب ان لايغيب على العراق السعي وراء اقامة افضل العلاقات معها بالشكل الذي ينعكس بشكل ايجابي على العراق وشعبه وعلى التجربة الديمقراطية الجديدة ، والتحديات الكبيرة التي تواجهه منذ 2003 ولحد الان . نتوقع قبول دولة الرئيس  الدعوة لزيارة تركيا لما لها من تاثير ايجابي على العلاقات الثنائية بين البلدين وبين الشعبين الجارين و المسلمين .
الالاف من اللاجئين العراقيين المقيمين  في تركيا يأملون ان تنعكس زيارة دولة الرئيس المرتقبة لتركيا بالايجاب على احوالهم واقامتهم  ، وتسهل عملية اقامتهم المؤقتة بالشكل الذي يحفظ كرامتهم ويوفر لهم افضل سبل العيش الكريم ، حتى يحين موعد اعادة توطينهم في دول العالم الاخرى التي ستمنحهم حقا  للعيش على اراضيها .  
 يعاني هؤلاء اللاجئين من عدة مشاكل ياتي في مقدمتها عدم وجود موارد مالية تعينهم على العيش بكرامة في الغربة ، وكذلك عدم توفر تامين طبي في المستشفيات التركية …. وفي هذا المجال نود ان نذكر بان السلطات التركية اصدرت قبل يومين قرارا يقضي بالسماح لللاجئين السوريين المقيمين في تركيا  بالعلاج في المستشفيات التركية مجانا ، اما اللاجئين العراقيين فهم يعانون كثيرا بسبب عدم توفر تامين طبي لهم مما يزيد من معاناتهم في بلد الاغتراب .ويأمل ايضا هؤلاء اللاجئين ان يكون هناك تنسيقا مع مفوضية شؤون اللاجئين في تركيا لتسهيل ملفات لجوئهم واعادة توطينهم في الدول التي تقبل اللاجئين وان يسعى العراق لحث هذه الدول على الاسراع في عملية قبولهم لديها وان لايطول انتظارهم في تركيا …حيث يعانون من عدم الاستقرار وعدم توفر فرصا للعمل لاعالة عوائلهم … ولاضير ان نقترح على سيادة دولة الرئيس ان يصدر اوامره وتعليماته بتسهيل مراجعة اللاجئين العراقيين للسفارة العراقية في انقرة والقنصلية العراقية في اسطنبول واعفائهم من الرسوم على الخدمات والمعاملات القنصلية  التي يحتاجونها في هذه البعثات ، تقديرا لظروفهم المعاشية الصعبة   ، والله الموفق .