23 ديسمبر، 2024 5:26 ص

دولة بلا رأس وحكومة بلا أحساس

دولة بلا رأس وحكومة بلا أحساس

يعيش العراق حالة غريبة ألاطوار , فهو دولة برأس هجين حائر بين كرديته ألام ولغته  العربية التي يتكلمها بلكنة ذلك هو جلال الطالباني الذي جعل من السليمانية مقرا له وفي بغداد عابر سبيل لم يعطيها ما أعطى لمؤتمر ألاشتراكية الدولية التي جعلته يصافح باراك الآسرائيلي المتشدق بصهيونيته دونما أعتذار من الشعب العراقي الذي أعطاه مالم يعطه أحد من الذين تملق لهم وأخرهم معمر القذافي الذي طبع كتابه ” الكتاب ألاخضر ” باللغة الكردية وحصل عليه “5” مليون دولار .
واليوم عندما يغيب جلال الطالباني عن الوعي في موت دماغي سريري يستقربه في ألمانيا فأن أحدا في العراق لايحس بغياب الرجل لآنه كان ألاكثر غيابا في الرئاسة المنحوسة التي دفعت أحد ثالث الثلاثة الى أحضان أوردغان التركي , وتنحى الثاني مجاملة للمرجعية وهي عملية نفاق سياسي ليحسن من سمعته المشروخة بحادث سرقة مصرف الزوية في بغداد , ليزحف ملهوف أخر من عشاق الظهور ولو بدون زفة وبخور صاحب الحزب الموتور والتنظيم المهجور والفضائية التي لاتعرف أين المسار ذلك هو خضير الخزاعي الذي به صارت الدولة العراقية بلا رأس .
أما الحكومة العراقية التي فقدت ألاحساس من اليوم الذي لم تعرف كيف تتلافى حقبة الحاكم المدني للآحتلال ألامريكي بول بريمر الذي أوجز صفات أعضاء مجلس الحكم ووضعهم في قفص التاريخ الذي لن يرحم فاقدي ألاحساس من الذين تسلقوا الى الحكم بلا مراس ولم تنفعهم تبريرات الجعفري بين الدعوة وألاصلاح والمصابه بالعجز وألافلاس ومكاتبه المصابة بالغرور الذي يقتل السرور , ثم تولى الحكومة علاوي صاحب البيعة لمخابرات العم سام ومن يتصل به من البيت ألابيض أتصال الفرع بألاصل والذين دلوه على العائلة التي ورثت الجزيرة ومقدساتها فكانت خادمة لشهواتها قبل خدمة الحرمين التي أصبحت شعارا تخدع به الناس .
وعندما وصلت الى المالكي أستكمل تضييع حلقات الحكم , وذهبت لياقاته بتقريب النكرات ومن هم لم يعرفوا بالسابقات والمكرمات  , ولم يتوقف ألامر عند هذا الحد وأنما صار الحكم بطنة يعثر فيها المسترسل , وينفر منها المستبصر , فأصبح الحكم غطاء للمزور والمرتشي والمفتون ومن هو عند الله والناس ملعون , فالمفتش العام لوزارة الصحة يقرر مجلس النواب تنحيته ويثبته المالكي في عناد غريب ألاطوار , ويجعل منه مسؤولا عن المفتشين العامين مكافأة بغير دليل معقول وهو المفضوح بطلاق أبنته من زوجها لعقار أمتلكه في لندن , ووزير الصحة الكردي يقول للذي لعب على التيار الصدري ذلك هو عامر عجرش الذي كتبت عنه  الفصول وأحتارت به العقول  في أدارته لمستشفى الحلة الجراحي وأذا به بدل أن يحال للمحاسبة والمساءلة أصبح بقدرة قادر معاونا للمفتش العام لوزارة الصحة فهنيئا للتيار الصدري الذي أصبح مأوى الطفيليين والفاشلين والنصابين فماذا يقول مقتدى الصدر عندما يواجه والده الشهيد العصامي محمد صادق الصدر , وعامر عجرش هذا هو اليوم يدير عصابة تتحكم بدائرة صحة بابل منهم أخوة له أحدهم وأكثرهم نفاقا وتملقا أحمد عجرش , ودكتور تموز الذي جلبته أحزاب المحاصصة ليمرروا من خلاله لجهله ودنائته كل عمل مشين ومخزي يعاونهم موظف ألادارة عمران الذي يتذمر منه كل موظفي دائرة صحة بابل هؤلاء بدأوا بتصفية العناصر النظيفة والمخلصة في دائرة صحة بابل لآن عامر عجرش وعادل محسن هم من يحمونهم حتى قال وزير الصحة لعامر عجرش أم عمك عادل محسن قبض على أجازة معمل أدوية في ألانبار مليار دينا وأنت كم تقبض على هذه ألاوراق التي بين يديك ؟
وحريق وزارة الصحة وحريق البنك المركزي ثم فضيحة البنك المركزي وفضيحة الصفقة الروسية للسلاح والصفقة ألاوكرانية , وعراب الصفقات المشبوهة عزت الشابندر المدلل عند المالكي مثل دلال عادل محسن وحسن سلمان عميل المخابرات الليبية الذي أصبح بتملقه للمجلس ألاعلى رئيسا لهيئة أمناء شبكة ألاعلام العراقي , ووزير التجارة الهارب الى بريطانيا ووزير الكهرباء الهارب الى أمريكية مع من سبقه وهو أيهم السامرائي وحازم الشعلان الذي سرق صفقات السلاح للجيش العراقي أيام أياد علاوي كل هؤلاء وغيرهم هم من جعلوا الحكومة بلا أحساس .