الناطقين الرسميين في كل العالم يتم اختيارهم وفق مواصفات دقيقة من حيث الشكل والمنطق والثقافة واللغة ليعطوا انطباعاً راقياً عن من يتحدثون باسمه ، وعبر هؤلاء الناطقين تقوم هذه الدول بارسال رسائلها للعالم الخارجي وفي احيان كثيرة يتم اختيار نساء لاداء هذه المهمة كما في الولايات المتحدة الامريكية او الصين وروسيا ، حتى في بلدان العالم الثالث تهتم هذه الدول باختيار هؤلاء الناطقين وعلى سبيل المثال وليس الحصر الجمهورية الاسلامية الايرانية حيث تعمد الى اختيار ناطقين يتحلون باللباقة والحصافة ليعكسوا صورتها لدى الاعلام الغربي .
اما في العراق فيبدو ان الامر مختلف تماماً فالحكومات العراقية منذ تشكيل مجلس الحكم في العام 2003 وابتداع هذه الفكرة عمدت الى اختيار من يجيدون الكذب ليتولوا هذا الموقع كقاسم عطا ومحمد العسكري وعبد الكريم خلف وعلي الدباغ وعلي الموسوي وغيرهم.
فقاسم عطا الذي ذقنا ذرعاً بمؤتمراته الصحفية حتى لقب بكذاب بغداد هرب باموال جهاز المخابرات العراقي والتي كان مديراً للعمليات فيها واتجه الى جهة غير معلومة حسب ما ذكرته المواقع الاخبارية ومحمد العسكري وبدلاته المزكرشة الذي بقدرة قادر تحول من خبير تستضافه قناة العربية قبل خمسة اعوام الى فريق اول ركن في وزارة الدفاع ليكون الآمر الناهي فيها ، وعلي الدباغ الذي استضافته قناة العربية ايضاً كخبير في شؤون المرجعيات ليتحول بقدرة قادر ايضاَ الى ناطق رسمي باسم الحكومة ثم لاول مرة في العالم يخترع منصب وزير دولة للناطقية له ، قد ذاقت به ذرعاً الشركات والمؤسسات الاجنبية ومساوماته علناً لها بهدف الحصول عمولات على عقودها ومشاريعها في العراق حتى وصلت لدرجة مساومته وزارة الدفاع الروسية من اجل تمرير صفقة الاسلحة الروسية التي انكشف امرها وبعدها جرد من منصبه الى علي الموسوي الذي يبدو انه فقط مهتم بشراء ذمم الاعلاميين واخرهم فيصل القاسم والذي لا اعلم كيف خطرت له فكرة شراء ذمته بعشرة الاف دولار فقط وهو الذي باع وطنه للمال القطري .
وبدلاً من ان يكون هؤلاء الاشخاص ناطقين باسم الدولة .. تحولت الدولة ذاتها الى دولة للناطقين !