الانتفاضة فعل ثوري تذوب فيها الايديولوجيات وتتوحد بظلها ، ففيها العمل يسبق القول ، والفعل يسبق النظرية ، انه حدث عفوي نتيجة لتردي الخدمات والوعود الكاذبة التي تطلقها احزاب السلطة .
وبعد الخطوة الاولى للانتفاضة على الشباب تنظيم أنفُسِهم وقراءة ردود الافعال بشكل يؤدي لوحدتهم وعدم ترك السخط الجماهيري يكون بمهب الريح .لن ندع مأساة الشعب السوري تتكرر ولا التجربة المصرية( السيسية) ولن يتكرر مؤتمر لندن ولن نخوض حرب طائفية .
وحدهم اصحاب الاجندات الخارجية الذين لايؤمنون بارادة الشعوب سوف يرحبون بهكذا مخططات ، نحن نؤمن بالتطور التدريجي لانتفاضة الشعب بشبابه وشيبه وبكل قواه الوطنية والديمقراطية.
خلط الحابل بالنابل لُعبْة تتقنها احزاب السلطة ونظرية المؤامرة زادها وزوادتها، لذلك علينا وضع شروط الانتفاضة وفق ماتتطلبه مصلحة الشعب اولاً واخراً ولاننجر خلف احزاب السلطة ، المطلوب من الشباب الواعي العمل بحسهم الوطني وبذكائهم الميداني وهم قادرون على احباط لعبة خلط الاوراق .
نعتقد جازمين ان البعض يحاول تشويه التظاهرات ويحاول قيادتها وهم اكثر من طرف ونقصد احزاب السلطة انفسهم من اجل تحقيق مآربهم الخاصة ، لذلك نحذر وندعوا الشباب عدم الانجرار خلف من يريد حرف الانتفاضة عن هدفها النبيل ببناء دولة المواطنة .
لاتهمنا خلافاتهم ولا تهمنا صراعاتهم ولا تهمنا حلولهم ، البعض بنوايا( حسنة او سيئة) يحاول دعوة قوى اجنبية للتدخل بفك الاشتباك مابين شباب الانتفاضة واحزاب السلطة ، نحن ضد هذا التوجه جملة وتفصيلا ، اهداف الشعب لايحققها سوى ابناؤه المخلصين .
نعم قد يطول الانتظار وقد نتكبد المزيد من الضحايا ولكنه الطريق الضامن لبناء دولة قوية يؤمن بها الشعب ولايتهمها بالعمالة للاجنبي ولا يصفها بالشوفينية ولا بالطائفية ،
بناء دولة المواطنة طريقنا وعزيمة الشباب قوتنا وارادة شعبنا لاتعلوه ارادة، نصنع دولتنا بأيدينا من ملحنا ، من عجيننا الثوري ، من تضحياتنا ، من اصرارنا ببناء عراق مستقل ذو سيادة وكرامة وعدالة تليق بابنائه .