لربما يتفق معي الكثيرين!، بأن دولة رئيس الوزراء المحترم السيد مصطفى الكاظمي ورم قلوب العراقيين!، ببرودة أعصابه، في كل أحاديثه وتعليقاته حتى في توجيهاته لوزراءه، حتى تشعر أحيانا، بأنه غير جاد فيما يقول، وأن كلامه لا يتعدى الصورة الأعلامية التي يظهر فيها!. فقد ظهر دولته قبل أيام في أجتماع مع وزراءه وهو يطلب من وزير التجارة: (( على ضرورة توفير الحصة التموينية كاملة للمواطنين!، وأكمل حديثه مع الوزير، قائلا: بأن الشعب العراقي يستحق منا ذلك!.)). حديثه مع الوزير أوحى لكل من شاهده وسمعه وكأنه ، كان يترجى أو يتوسل بوزير التجارة!، فلا توجد أية صيغة من صيغ الأمر والحزم والشدة والجدية المطلوبة في حديثه!. هذا من جانب ومن جانب آخر، لا أدري أين كان دولة الرئيس من موضوع وزارة التجارة والحصة التموينية للمواطن، فهل نسى أم تناسى!، بأن المواطن العراقي منذ الأحتلال الأمريكي اللئيم للعراق عام 2003، لم يستلم وعلى مدى (18) سنة الحصة التموينية كاملة!، وهل أن سيادته لا يعلم بأن عدد مرات الأستلام للحصة التموينية لم تصل خلال السنة الى ( 5 ) مرات على أحسن تقدير!، وبثلاث مواد أو أربعة في أحسن الأحوال!، ناهيك عن رداءة مواد الحصة التموينية!، حيث تم تشكيل لجان تحقيقية ولأكثر من مرة، بسبب فضائح عدم صلاحية مواد الحصة التموينية، للأستهلاك البشري وخاصة مادة الرز والدهن والطحين!. دولة الرئيس، حتى الأموات في قبور الصين!، يعرفون الكثير الكثير عن أخبار وزارة التجارة ، وعن الحصة التموينية ومفرداتها وغيرها من التفاصيل التي لا تسر الشعب!، فهل يعقل أنك لا تعرف ذلك؟، وأين كنت قبل هذا؟. دولة الرئيس المحترم ، لقد قيل بأن الزعيم الألماني ( أدولف هتلر)، كان يقف أمام المرآة لأكثر من ساعة!، قبل ألقاء خطابه ليرى نفسه كيف يخطب ومدى تأثبر ذلك الخطاب على الشعب؟!، طبعا نحن لا نريدك أن تكون في خطاباتك كما كان هتلر!، وأيضا سيادتك سوف لا تصل بخطاباتك الى حماسة الزعيم الوطني الراحل عبد الكريم قاسم ، رحمه الله، فالأمثلة تضرب ولا تقاس!. الذي نريد أن نقوله يا دولة الرئيس، أن العراق يغلي كالبركان! أحداثه كثيرة وكبيرة، فكل يوم نحن في حدث ومصيبة وهوسة تنسيك التي قبلها!، فالثورية والحزم والقوة والشدة مطلوبة في مثل وضع العراق الشاذ في كل تفاصيله، وكيفية تعاطي الرئيس مع كل تلك الأحداث والمواقف، وأسلوب خطابه وحديثه مع الشعب ومع وزراءه ، كلها تعطي صورة لكاريزما القائد ومدى تأثيره على الشعب، أليس كذلك يا دولة الرئيس؟!.