20 ديسمبر، 2024 3:04 م

دولة ” الدعارة ” …. العراقية

دولة ” الدعارة ” …. العراقية

يقال ان الدعارة اقدم مهنة في التاريخ … وما تزال رائجة حتى يومنا هذا . ولهذه المهنة ، بالرغم من بذائتها ، مسببات اجتماعية ومادية يمكن أن تشفع لمن تمارسها … على اعتبار أنها تتاجر بجسدها الذي هو ملك صرف لها …. لكن ما الذي يشفع لمن يمارس الدعارة السياسية بحق وطن لا يمتلكه ، فيتعدى بذلك على أجساد وأرواح ومستقبل ملايين الناس ؟
     ” دولة ” العراق من سنة 2003 وحتى ألآن عبارة عن … مسرح لدعارة سياسية لم ولن يشهد لها التاريخ مثالا . حثالات ممن لفظتهم مجتمعاتهم …وانزووا خلف غيتو من الثقافات والافكار البائسة التي لا تمت لروح العصر باي رباط … جمعتهم مزابل الاغتراب ومكبات نفاياته ..فصقلت فيهم كل صفات الرذيلة والدناءة واللؤم … لملمهم الملعون بوش من على الارصفة وسلفنهم وأرسلهم الينا من جديد كمحررين وحكام العراق الديمقراطي الجديد الذي حررته الجزمة الاميركية بعد أن دمغهم بماركة ( صنع في اميركا ) ، فصدقوا أن العناية الالاهية توجتهم وليس بسطال اليانكي .
   من ذلك اليوم ونحن نشهد فصول عهر ودعارة لا نظير لها …. مجموعة من الافاقين والدجالين مزدوجي الولاء ما بين ايران واميركا ومخابرات الغرب والخليج ( طبعا لا ولاء لهم للعراق الواحد الاحد ) …. لم يغادر اللون الاصفر سحناتهم حتى بعد أن رشوا عليها كل مساحيق التجميل … وبقيت رائحة فحيحهم الطائفي الشعوبي تفوح بكل ماهو نقيض لروح العصر ومنطق التطور .. وحتى بعد أن بخخوا أنفسهم بكل عطور سان لوران الثمينة ( مما سرقوه )…. فبقوا كما هم .. أئمة للدجل والكذب والدعارة … لأنهم ببساطة لا يجيدون أي أمر آخر…فتاجروا بالوطن وذبحوه بمسميات طائفية وحزبية وفئوية يأباها العقل والضمير.والتاريخ… الا عقولهم المغلقة العفنة لأنها ومن منطلق أناني لا تريد مغادرة القرن ألأول الهجري .
    بالله عليكم ياعراقيين هل عقمت أمهاتكم عن انجاب الا هكذا تفاهات تريد بكم الذل وأنتم من أنتم سليلوا العظام من نبوخذ نصر واشور وحمورابي والمنصور والرشيد وجعفر أبو التمن والشيخ ضاري ونوري السعيد وجعفر العسكري وطه الهاشمي وعبد الكريم قاسم .  أين أنتم من ثورة الحسين .. والذين يتاجرون بها ألآن بعيدا عن روحها وأهدافها … فهل كانت ثورة الحسين من اجل السرقة وظلم الناس ؟
   كل من قبل بالاشتراك بنظام محاصصة وحكومة توافق أميركية هو كاذب وخائن لأنه بصم على نظام لا حياة فيه سوى تقسيم المغانم فيما بينهم … نظام لا يبني ولا يطوٌر ، بل يستولد ألأزمات تلو الازمات …. فعن أي توافق يتكلمون ؟
   مجموعة من اللصوص والخونة والعملاء ، على أختلاف أشكال لحاياهم وعمائمهم .. وحتى محابسهم … فكلهم رضعوا من ثدي واحد ( ثدي الاجنبي المعادي للعراق  وللعراقيين )… اتفقوا على تقسيم الوطن فيما بينهم من اجل مصالح ذاتية زائلة .. لأنهم وبكل بساطة لا يشعرون بعراقيتهم ( ان كانوا عراقيين أصلا ) .. أو لم يعيشوها لا جسدا ولا روحا … فلم يكتووا بنيران الحروب ولن يقضموا من خبزة الحصار ولم ينزفوا لا دما ولا عرقا من أجل العراق .. ومازالوا بعد عشر سنين من أقامتهم غير المرحب بها يتقاتلون على المغانم ولم  ولن يتوافقوا … فلا يهمهم دم الوطن النازف بقد ما يهمهم الغرف الحرام .
   دولة الدعارة هذه .. وحاشى العراقيون الشرفاء .. يديرها ويقودها كل داعر سافل جاء من قاع المجتمع أو ممن لفظته مواطن الاغتراب ويحتفظ بجنسياتها لكي تكون له منفذ خلاص بعد ان يسرق الجمل بما حمل . هؤلاء الداعرون يصغرون أمام أية عاهرة تتاجر بجسدها من أجل لقمة عيشها …فهذه العاهرة لم يشطح بها الخيال لتكون ” ممثلة ألأمة ” .. أي نائبة أو وزيرة ،  ولا أن تضفي عل عملها مسحة الاهية . هل تريدون أمثلة على عهر الدولة العراقية ؟ اليكم أمثلة :
     صاحب الضخامة طالباني ، وفي مؤتمر صحفي ، في منتصف التسعينيات من القرن الماضي ، اعترف على رؤوس الاشهاد بعدم عراقيته ومزق هويته العراقية … وبقدرة قادر يصبح رئيس دولة العراق ويقسم على الحفاظ على وحدتها ؟ شوفوا النفاق … وهو في كل اعماله لم يتعد السهر على أن يتمزق العراق وتقوية أركان دولة كردستان الجنوبية .
    رئيس الوزراء ، والحاكم بأمره الجديد ، فار من الخدمة العسكرية ، وهارب الى جانب العدو وبلده في حالة حرب ( وكل قوانين الكون تدمغه بالخيانة العظمى ) ، يعود الينا قائدا عاما للقوات المسلحة العراقية ووزيرا للدفاع والداخلية وألأمن الوطني ورئيسا للمخابرات ، بالاضافة لقيادته لميليشيات الدعوة الخاصة .
   نائب رئيس جمهورية محكوك بخمسة أحكام أعدام بتهمة أرهاب ( تصوروا شنو هاي الدولة ) ، ولا يستحي وهو في حضرة السلطان العثماني الجديد أردوغان أن يعترف بأصوله التركية ( وليست العراقية ) لعله يزداد حضوة لدى السلطان ، فيما رئيس الوزراء يخلع ربطة عنقه حينما يقابل نائب ولي العصر خامنئي في طهران ( تصوروا أين وصلت الدونية بقادة دولة الدعارة ).
   نائب رئيس جمهورية  ووزراء ونواب أمة يحملون جنسية دولة أخرى أقسموا على  الاخلاص لها ، فكبف يمكن حمل رمانتين او اكثر في يد واحدة ؟… فصرنا نشهد بعد كل سرقة من هذا الوزير او ذاك .. يسارعون بالفرار بالجمل بكل ما سرق وما حمل للفرار متحصنين بجنسياتهم الاجنبية ( الوزراء وحيد والسامرائي والسوداني وووو ..) .
    نواب لم يحصلوا على ثقة عشرات الاصوات ( اكثرها من اهلهم ومن رشوهم ) تراهم يصولون ويجولون وكأنهم ممثلين حقيقيين للشعب في حين انهم ليسوا سوى قرود تردد ما يقوله وما يأمرهم به رئيس القائمة صاحب الفضل في وصولهم للبرلمان .
   نائبات لم تجعلهن كل رحلات التجميل الى لبنان أن تجعلهن مقبولات الشكل  ، ومكانهن ليس اكثر من بسطية في أحد أسولق بغداد الشعبية  ، قد أخذتهن الغواية وصرن فاتنات شاشات الفتنة الممولة من كل شياطين الارض .
  كاكا مسعود ، الذي يستنكف رفع علم دولة العراق في دولته ، ولا يعترف اصلا بانتمائه الى دولة اسمها العراق ويعمل ليل نهار من أجل  دولة كردستان الكبرى ، ويعرف سياسيي الدعارة في بغداد جيدا أهدافه ، ومع ذلك ينصاعوا صاغرين لدفع 17% من دخل العراق ” خاوة ” له ولدولته المستقلة … في سبيل أن يصوت ائتلافه لدولة رئيس الوزراء  فيما أهل البصرة والعمارو والرمادي وديالى وغيرها من محافظات العرب تعيش بؤسا ما بعده بؤس … ويخرج بعض شيوخها الداعرين بمظاهرات رقص وهتاف تأييدا للقائد الضرورة الجديد مقابل بضع دريهمات يرميها لهم من فائض سرقاته من نفط العراق .
   عمائم مزورة ولحى قذرة أستمرأت الضحك على ذقون الناس وتسوقهم بالفتاوي الكاذبة بمئات الالاف زحفا لزيارة مقامات الاولياء الصالحين .. في حين انها تقتلهم بدجلها وفسادها كل يوم  … يلوذون بالحسين وثورته … كفرا وبهتانا .. فهل كان الحسين سارقا ومارقا لا سامح الله مثلهم…. أين أنتم من حيدرة الكرار الذي تدعون أنتمائكم له بهتا ولو كان حيا لحش رؤوسكم العفنة حشا بسيفه جزاء البهتان الذي ترتكبوه .
   لا تحمٌلوا التايخ وسياق أحداثه ما ليس منه … وتلاعبكم بعقول البسطاء من الناس لعبة لن تدوم طويلا …. فالعراق كان وسيكون السهل الفسيح المستوعب لكل الافكار والعقائد والتيارات … كان وسيكون  جبلا منيعا بوجه كل الدعوات الشعوبية التي لا تمت بصلة الى عراقيته … فارسية كانت أم تركية ، غربية أم شرقية .
   العراق … ورغم كل التحديات … أسم خلده التاريخ لالاف السنين … ممنوع أن يزول … ولا يمكن لحفنة من  ذوي الهوى الفارسي أو التركي أو الخليجي أن تغتال هويته أو تحرف مسيرته  … العراق الذي بناه نبوخذ نصر وحمورابي واشور والمنصور والرشيد  سيبقى صرحا  للعظماء … معمدا بدم الشهداء …شاهدة على عظمته السنون … وما أنتم الا حثالة راحلون … فلا تاريخ لكم ليسجل …وأن استطعتم أن تتركوا على جسد الوطن جرحا … فسيزول  عاجلا … فهل بقي شيء من جروح المجوس والمغول؟…..  ياحلفاء الشيطان وامراء الظلام…مصيركم .. الى المزابل التي أتيتم منها مرة أخرى .. 

أحدث المقالات

أحدث المقالات