الموت والعنف والثأروالفسادوالتخلف صفات لصيقة بوطننا الذي اعتقدناه سيد الاوطان ولاجله بذل النبلاء فيه الدم الغالي في سوح الحرية والغريب فينا اننا نختلف عن بلدان المعمورة من الشرق الى الغرب في ان تلكم الشعوب التي مرت بمثل هكذا احداث وازمات وعندما وضعت نصب عيونها سلامة ونهضة اوطانها تفانت وتنادت لها واصطفت من اجل صنع غد وضاء لها وهذا ينطبق على العشرات من الدول من المانيا الى اليابان ثم دول شرق اسيا فيتنام لاوس كمبوديا ودول افريقياوغيرها من الدول
وللاسف الشديد فان المحن التي مرت على شعبنا كان لها ان تقوض وسائل العنف والموت والفساد لتجعل من الوطن انموذج لدولة البناء والتقدم وها نحن نجد اننا عشاق للثار وللقتل والخراب ولي دليل في ذلك وخاصة القرن الاخير وبداية القرن الواحد والعسرين حيث تاخذ منا الصراعات الدموية والموت والتعذيب وهي الاصل مغطاة بثوب من حرير الحرية واذا كان التاريخ الاسلامي قد حمل في طيات وجوده موضوعة القتل من خلال الفتوحات والصراعات بين المذاهب والتي تحول فيها الصراع طائفي بحت بين الدولة الصفوية والدولة العثمانية صراع في حقيقتة قومي توسعي وما ان اجلت تلك الحقب التاريخية بعد مجيئ الامبراطورية البريطانية ثم الاميركية والذي جعل من هذا التوسع ان رسم خارطة جديدة وفق معاهدات سيئة الصيت والمضمون قسمت الشرق الاوسط الى دول وعملت الى التدخل العسكري والاقتصادي حتى اصبحت لها اليد الطولى في كل مناحي الحياة وفي ذات الوقت اخذت الدول التي اصبحت تحت السياسة المباشرة لاميركا وبريطانيا اخذت تضع لها سياسة خاصة فالبعض ارتضى ولاية هذه الدول واخر رفع راية الثورة والتحرر فالدول التي قبلت (العماله)
حسب الثوريين نهضت وتقدمت وتمدنت وشيدت صروح وبناء وتطور اقتصادي وعلمي لانظير له اما الدول الثورية فقد ظلت تعيش الانقلابات والصراعات الحزبية والقومية فكانت تحمل في طيات انضمتها خفايا من الارهاب والقتل والحروب والدمار والتخلف وهذه الدول العراق وسوريا وليبيا والسودان والجزائر وغيرها وهذه الاشكالية دفعت بشعوب هذه الدول الارتضاء بحكامها الدكتاتوريين والفاشيين ولم ينالو اي شي من التطور سوى البقاء في الغناء الثوري الكاذب الذي اثبتت فيه الازمنة على ان هذه الخدعة مرت وجعلت من هذه البلدان بؤر للقتل والدمار وظلت تتشدق بارتداء الزي العسكري مناديتا بالثار والثبور لمن يسير في خطى الغرب الاميركي معتقدين انهم مستقلون بالقرار لكن الاحداث اثبتت عكس ذلك اذ الجميع يغازل وينادم هذه الدوله او تلك
اذن ومما تتطلبه معالجات حال شعبنا هو الخروج من بودقة الفكر الرجعي والتوجةًالى الدول المتقدمة عن طريق فسح الطريق للاستثمار وبناء الدولة المدنية بعيدا عن التدخل في اسس مهنية الدولة ان دولة تقضي خمسين سنه وهي تتصارع على خطاب مرت عليه قرون انما هي دوله كانها ليست دوله.