اثبت التيار الديني في العالم اﻻسﻻمي وبسبب تركيبته اﻻيدلوجية المتخلفة وسياساته الخاطئه التي ارتكبها اينما حل وتراكم تلك اﻻخطاء انه تيار فاشل ومُصر على الفشل وﻻ يريد أن يخطوا خطوة واحدة الى اﻻمام وجل اهتمامه بالعودة الى الوراء الى عصر الفتوحات اﻻسﻻمية .
لنعد قليﻻً الى الوراء الى ايام قيام الثورة اﻻسﻻمية في ايران وقتال المجاهدين اﻻفغان للقوات السوفييتية المحتلة ﻻفغانستان انذاك برز تياران دينيان سني مدعوم بطريقة او اخرى من المؤسسة الدينية في بعض الدول وعلى رأسها السعودية … وتيار اسﻻمي شيعي مدعوم من قبل الموسسة الدينية في ايران جعلوا لكل منهم مناطق نفوذ يتقاتلون فيما بينهم على اراضي هذه المناطق وبدماء ابناءها … ومن سوء حظ العراق انه وقع في منطقة النفوذ اﻻيرانية لوجود المزارات والمراقد الشيعية على اراضيه لكن العراق كان بمنأى عن هذه التأثيرات اﻻيرانية لغاية اندﻻع حرب غزو الكويت لكون النظام الحاكم انذاك كان ممسكاً بالعصا من المنتصف ولم يسمح للمجتمع أن ينجرف مع احد التياران على حساب اﻻخر وجعل من العراق قطب يتعامل معهم بمبدأ الند للند واستطاع تحجيم النفوذ السعودي في العراق ودخل مع ايران بحرب طاحنة اكلت اﻻخضر واليابس ..لكن ايران وبرغم حرب الثمان سنين لم تستسلم بسهولة حيث انها استغلت تلك الحرب واخطاء نظام صدام حسين تجاه المكون الشيعي وصنعت لنفسها مجموعة من العمﻻء والمتعاطفين معها واستثمرت فيهم وكان خير استثمار لها .!!
ومن جراء هذا الصراع بين هذان التياران ومن بعد أن كان العراق قطباً قوياً في المنطقة يمتلك افضل مقومات الدولة اصبح وبفضل هذه التيارات الدينية ذيﻻً ذليﻻً لتلك الجهة او تلك .. اواصر الدولة بدأت بالتفكك سنة العراق وشيعته كلٌ يغني على ليلاه ليس المهم مصلحة العراق … المهم مصلحة ايران والسعودية ..!! المؤسسة الدينية ومن كلتا المذهبين مجموعة من قطاع الطرق يعتمرون العمائم يغترفون من مﻻيين الدوﻻرات التي تجنيها لهم المراقد والمساجد والحسينيات وخطاب الفتن والتحريض على الكراهية بين ابناء الشعب الواحد .. مرتزقه يبنون المساجد بمبالغ تكفي ﻻيواء جميع النازحين في العراق .!!.. لصوص يستطيعون تأمين الطعام ﻻكثر من عشرون مليون زائر في اربعينية اﻻمام الحسين .. وﻻ يستطيعون تأمين الطعام لمليوني مهجر .!! وبكل وقاحة يطالبون الجوعى أن يتقوا الله حق تقاته وهم ﻻ يتقونه .. يطالبون الحفاة والعرات بأﻻمربالمعروف والنهي عن المنكر وهم المنكر بعينه ..يعدون الفقراء بجنة عرضها السماء واﻻرض وهم يلهثون خلف مغريات دنيا فانية … بعد أن كانوا شاحبي الوجوه هزيلي اﻻجساد .. كبرت كروشهم وأمتلئت جيوبهم بأموال السحت الحرام التي سرقوها من افواه مﻻيين اليتامى واﻻرامل والنازحين …يريدون أن يبنوا بها دولة ﻻسﻻمهم هم دولة يسوقون بها الفقراء الى حروبهم كالخراف .. دولة يتنعمون بها وحدهم والمساكين يتقربون بجاههم الى الله ..دولة تقبيل اﻻيادي الملطخة بالدماء .! كل منهم يريد أن يصنع له دولة وشعب حسب قياساته واهوائه … والمغفلون ينتظرون متى يبنون لهم هؤﻻء القتلة تلك الدولة الفاضلة التي يحلمون بها .. وهم يعلمون علم اليقين إن بوجود هؤﻻء لن يكون هناك ﻻدولة فاضلة وﻻ فضﻻء .
*[email protected]