18 ديسمبر، 2024 9:15 م

دور مديرية حماية المنشأت في ظل التحديات الراهنة

دور مديرية حماية المنشأت في ظل التحديات الراهنة

دأبت “مديرية حماية المنشات والشخصيات” منذ بداية تاسيسها،على تقديم جهود كبيرة وتضحيات سخية، من اجل ديمومة أمن وحماية المنشأت، وحماية الشخصيات الهامة في مؤسسات الدولة، كما تعد المحافظة على سلامة وحماية المنشات الحيوية، ودور ومؤسسات الدولة على كافة القطاعات والوزارات، من اولى واجباتها الرئيسة، وإستمرار مسيرتها ، وتقدمها في بيئة آمنة ، ومستقرة، بالاضافة الى الواجبات الوطنية الاخرى على مستوى مشاركة هذه المديرية الفاعلة برجالها الابطال، في معارك التحرير الاخيرة ،وواجبات حماية الزائرين في كافة المناسبات الدينية، والاعياد الرسمية، في اجواء الامن والحماية المطلوبة، في مرافق الحياة العامة، وقد تقدم عمل المديرية في عهد مديرها الحالي “اللواء الركن عامر صدام” على كافة المستويات الادارية والامنية والاعلامية ، والخطط والبرامج المتعلقة بتطوير الملاكات والمنتسبين، واقامة الدورات، وانصاف المغبونيين، ويجري ذلك من خلال حركة متناسقة ومنظمة في عدة مستويات، ومجال عمل المديرية بالرغم من ضعف الدعم والامكانات المحدودة،

ونجحت المديرية في العديد من الواجبات والمسؤوليات، والمشاركات والفعاليات، التي ساهمت بها على المستوى الوطني في مختلف الظروف الاستثنائية،

وخصوصا ما يشهده العراق في هذه المرحلة الخطيرة من احتجاجات شعبية واسعة، واوضاع خاصة من حالات فوضى واضطرابات سياسية وامنية معقدة، تستوجب بذل جهود اكبر وتضحيات اعمق، في ظل التحديات والمخاطر الحالية، التي يتعرض لها العراق والشعب العراقي، والتي تستوجب وقفة جادة مهنية ووطنية انطلاقا من المسؤولية الوظيفية والاخلاقية،

في تحقيق مناخ عمل مستقر خالي من المخاطر للقائمين على حماية المنشأت، وأن تكون مسؤولية أمن المنشأة وتأمينها وحمايتها، من الواجبات الوطنية الرئيسية، ضد محاولات بعض المندسين والمخربين، ضد الممتلكات العامة والأنظمة، والمدارس والكليات، ومؤسسات الدولة الاخرى، التي قد يتسبب تدميرها أو تخريبها أوتعطيلها، عن العمل تعرضها للخطر كما يلحق ضرر كبير للأمن الوطني والاقتصادي، والصحة والسلامة المجتمعية، ويلحق ضررا بالمواطن العراقي،

وتعتبر الاجراءات المتبعة حاليا، في ظل الازمة الراهنة وما تقوم به المديرية من واجبات اضافية وطنية، في توفير الامن والحماية للمتظاهرين السلميين،من خلال تواجد كوادرقوة الحماية، في الاطواق الامنية، والطرق الرئيسة والفرعية، وفي مختلف الظروف والمناخات الجوية السيئة، وهي أحد الإجراءات المتبعة لتحقيق الأمن وتوفير الحماية من الأخطار،التى يمكن أن تلحق بالمتظاهرين السلميين، من قبل المندسين،والمخربين او حدوث عمليات ارهابية واجرامية، من خلال اعمال التفتيش المناوبة المستمرة من دون انقطاع، وبوعي وحرص بالمسؤولية الوطنية، في ضبط النفس في اعلى درجاته والتعامل الانساني والوطني، في المكان أو النشاط المطلوب تأمينه ، وهى تختلف احيانا فى قواعدها وإجراءاتها وأهدافها بإختلاف النشاط وحجمه ومكانه ونوعه ، وحجم وإتجاه الخطر المتوقع ، وبإختلاف الظروف والمتغيرات السياسية، والإقتصادية والإجتماعية، المحيطة التي تحتاج احيانا الى الحزم والقوة امام من يحاول ان يعبث بامن العراق،

فالأمن والسلامة جزء لا يتجزأ من كل عمل تقوم به، حيث أن الشعورمن المنطلق الوطني للمنتسبين هو الفكرالإنساني السليم، وهي الوقاية من الحوادث أو التقليل من وقوعها، إلى أدنى حد ممكن والحفاظ على الأرواح والممتلكات وهذا حتما جاء من خلال المتابعة والتوجيه المستمر، وبوضع الخطط والبرامج المتعددة، لرفع مستوى الانضباط والعمل والشعورالوطني، من اجل ديمومة التواصل والتعاون الانساني مع المواطنين، وضرورة سلامة المنشآت والتزام الجميع بمبادئ العمل وتعليمات المراجع وتنفيذها وفقاً للبرامج والخطط والتعليمات.