23 ديسمبر، 2024 7:42 ص

دور عـــالم الطيـران في أدارة الازمة الامنية

دور عـــالم الطيـران في أدارة الازمة الامنية

الأزمة الأمنية … هي عبارة عن حدث أو خطر أو مشكلة أو موقف أو قوة قاهرة تحدث فجأة وبشكل مباغت وفي وقت قصير، وتترك أحداثاً وآثاراً سريعة ومتلاحقة تهدد جوانب المجتمع وأبعاده وخاصة الجانب الأمني، وذلك مما يؤدي لحدوث صدمة وارتباك وخلل في سير الحياة تعرض النظام الاجتماعي للخطر والتهديد وذلك مما يقوض الأمن والطمأنينة , و تقسم الأزمات الأمنية الى:
– التهديد بالغزو العسكري.
– عمليات الارهاب لخطف الطائرات واحتجاز الرهائن.
– الاضطرابات العامة والفتن المختلفة.

أما إدارة الأزمات الامنية …. فهي عملية إدارية فنية خاصة، تقوم على التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة، يطلع بها إداريون يتمتعون بمهارات وقدرات عالية. ولنجاح إدارة الأزمة لابد من عوامل أبرزها: كفاءة إدارة الوقت، وإنشاء قاعدة شاملة ودقيقة من المعلومات، وتوافر نظم إنذار مبكر، والاستعداد الدائم لمواجهة المواقف الطارئة، والقدرة على حشد الموارد المتاحة وتعبئتها، وتوافر نظام اتصال فعال ومتطور.
لذلك اصبح لزاما علي جميع المخططين لإدارة اي أزمة أمنية التعامل مع الطائرات بصورة عامة والطائرة العمودية بصورة خاصة للاستفادة من امكانياتها الرهيبة في احتواء وتحجيم اي ازمة امنية, وتعتبر مساندة القطاعات الامنية في القيام بمهامها المختلفة من ابرز ادوار الطائرات العمودية, حيث تقوم بنقل الاشخاص والمعدات والتصوير والمسح الجوي, وتشكل مهام المساندة نسبة كبيرة من مهام الطائرات العمودية وعن طريقها يتم مراقبة العمليات من الجو وعرضها علي المسؤولين مباشرة من خلال البث المباشر للاحداث الجارية لامكانية دراسة واصدار التعليمات بخصوصها , حيث يمكن لهذه الطائرات عند تجهيزها بالمعدات اللازمة ارسال صورة وصوت ملتقطة من الجو عبر هذه الطائرات من مسافة تزيد ى عن 400 كم , كما يمكن للطائرة العمودية حينما تكون مجهزة بمنظومة ( فلير) وهـــــــو نظام رؤية أمامي يعمل بالأشعة تحت الحمراء .من القيام ببرنامج مراقبة دقيق للغاية يعتمــد على درجة الحرارة ( حرارة أي جسم ) والذي يبدأ من درجة حرارة ( 0.18 ) لكي يظهر على شاشــــة العرض .

تعتبر الطائرات العمودية من بين الأسلحة الأكثر تأقلما مع الأدوار القتالية التكتيكية والمعطيات المتغيرة في ساحات المعارك الميدانية, وإذا كان ينظر في السابق إلى الطائرات العمودية كأداة فعالة لكن مكملة في محيط دفاعي أو هجومي مكثف فان التطورات المتلاحقة لهذه الطائرات والإضافات النوعية تجعل منها أداة رئيسية للحسم أحيانا في المواجهات المباشرة أو لتوفير الظروف المساعدة على تحقيق نصر عسكري.

وعلى ضوء تحول مناطق الأزمات وتزايد عمليات التدخل لاحتواء أو إدارة النزاعات الإقليمية فإن الطائرات العمودية بأنواعها المختلفة ووسائط النشر المتنوعة لم تعد تلعب دورا مكملا فحسب في مجالات السيطرة والتحكم وتلافي التهديدات والانخراط المباشر في العمليات القتالية بل أصبحت عنصرا مركزيا في سيناريوهات الحسم والدعم الإمدادي وقد يكون تجاوز حقبة الحرب الباردة عاملا إضافيا في تطور تسليح الطائرات العمودية نظرا للقدرة القتالية العالية على التأقلم مع الوضعيات القتالية التي يتمتع بها هذا السلاح.

أن انشاء نظام فعال لادارة الازمة الامنية لتوفير الأمن والسلامة في كافة المنشأت الحيوية للدولة, سعيا لتقليل من اثار هذه الازمة قدر الامكان , ويتم من خلال تحقيق معايير الامن والسلامة العامة باستخدام التقنية الجوية الحديثة من طائرات والاجهزة المتطورة تكنولوجيا والمركبة عليها, وذلك من خلال انشاء وحدة متكاملة من متخصصين وخبراء في مجالين الطيران وادارة الازمة الامنية , تقوم بإدارة الأزمة الامنية التي تمر بها وذلك بهدف تقليل الأضرار والخسائر في الأرواح والممتلكات لأقصى حد ممكن, من خلال وضع خطط متكاملة لمواجهة الازمة الامنية حال وقوعها تغطي موضوعات عديدة منها اهم الازمات المحتملة مرتبة تنازليا, وسيناريوهات كل ازمة واشارات الانذار المبكر الخاصة بكل منها, والفريق المعني بادارة كل ازمة .
أن التنبؤ الوقائي في معالجة الازمة الامنية كأدارة سباقه وهي الأدارة المعتمدة على التنبؤ الانذاري لتفاد حدوث الازمة مبكرا عن طريق صياغة منظومة وقائية تعتمد على المبادأه والابتكار , مع الاستعداد للتعامل مع الاحداث مثل تدريب العاملين وصيانة المعدات , ونشر الوعي الثقافي بادارة الازمة الامنية وعقد ورش العمل وتدريبهم للارتقاء بمستوى كفائتهم.
مما يضمن وجود فريق طيران متكامل من طيارين وفنيين متخصصين باجهزة الطيران ومدربين على سرعة الاستجابة للمواقف الحرجة.

أن الاستخدام الامثل للمنهج العلمي في التعامل مع الازمة الامنية بجميع أنواعها والإدارة الجيدة لأي أزمة هي الطريقة المثلى للتغلب والسيطرة عليها, باستخدام الطرق والوسائل الإدارية والعلمية المتوفرة لتلك الفترة من الزمن, والعمل علي تجنب السلبيات الناتجة عن تكونها والعمل علي الاستفادة من عناصرها الايجابية من اجل الوصول الي نتائج تؤدي الي التقليل من الخسائر الي المستوى الادنى.