د. عبد ألله ألغامدي {كاتب سعودي} يقول؛ألمثقف لم يعد له دور وتأثير ؛والتصور خلاف ذلك غير صحيح ؛وألناس ليسوا بحاجة لتحذيرهم من ألمثقف ؛لأنهم أصلا لايلتفون أليه؛وأنما يلتفتوا لشيخ ألعشيرة ورجل ألدين وألسياسي. د.سليمان ألعسكري{رئيس تحرير مجلة ألعربي } يقول:أذا كان معظم ألنار من مستصغر ألشرر؛فعلينا أن لانستهين بالأفكار ألمريضة ألتي تحبوا في بادئ ألأمر ثم تنطلق مدمرة كل ايات ألحضارة ومنظومة ألقيم ؛وهي ألأفكار ألتي تبدأ بتنشئة غير صالحة تزرع ألحقد والكراهية ؛وتحث على ألجهل والتخلف ؛ حذر نبينا ألأكرم {ص} ألمهاجرين وألأنصار من أمراض ألعصبية ألقبلية ووصفها بالنتنه { عندما كانوا يعيبون على ألصحابي ألجليل عمار بن ياسر؛ لون بشرته وأصله ؛وللتأكيد على ألمساواة بين ألبشر دون ألنظر ألى ألوانهم أو أصولهم قال{ص} سلمان منا ال ألبيت}
1- ألأديان لم تنشأ على أسس عشائرية :كل ألأديان ألسماوية قامت على يد أفراد وهم ألأنبياء وألرسل وألله أعرف حيث يضع رسالته؛فكل ألأقوام والعشائر والقبائل وقفت ضد ألأديان ألسماوية من قوم عاد وثمود ….ألى قريش؛وحاربت ألرسالات وقتلت ألأنبياء ؛فمثلا ألقبائل ألعربية في الجزيرة وقفت ضد ألرسالة ألمحمدية وحتى بني هاشم لم يؤمن منهم سوى ألأمام علي وكان قد تبناه ألنبي ورعاه لضعف حال عمه أبو طالب؛ وسيد الشهداء حمزة عم ألنبي وألحارث بن عبد ألمطلب؛ وكان على رأس الحربة في محاربة ألرسالة ونبيها{ص} أبو لهب عم ألنبي وبقية أفراد العشيرة وممن أسروا في معركة بدر ألعباس بن عبد ألمطلب عم ألنبي وعقيل بن أبي طالب أبن عم ألنبي{ص} {راجع سيرة أبن هشام للتعرف على أسماء كثيرة من بني هاشم الذين ناصبوا العداء للرسالة في العديد من الحروب كأحد وحنين وغيرها} وما أدراك بموقف ألعداء ألذي أتخذه بنوا أمية للرسالة ونبيها وأهل بيته!!!
أن ألمأساة ألحقيقة التي حلت بالأسلام وتعاليمه وقيمه كانت بسبب تكون دولة ألعشيرة ؛فقد سيطر ألأمويين وألعباسيين والعثمانيين على ألأمة ألأسلامية وعاثوا في ألآرض فسادا ؛ وسفكوا ألدماء وهتكوا ألحرمات على أسس قبلية تستمد منهجها من أرث ألعصبية ألقبلية ألمقيت وكان هدف ألفتوحات في معظمها هو توسيع دائرة ألنفوذ لآبنائها وتثبيت سيطرة القبلية على مقدرات ألأمة ألأسلامية وقصة ألغنائم التي جاء بها طارق بن زياد وبقية ألقادة من فتوحات ألآندلس لتسليمها للوليد بن عبد ألملك ؛وكان مريضا حينها تؤكد ذلك؛!!قابلهم في الطريق سليمان بن عبد ألملك ؛وطالبهم بالتريث قليلا ؛حتى يموت أخيه ألوليد ؛فتكون ألغنائم له!!؛ولكنهم رفضوا؛وعندما مات الوليد ؛حبسهم سليمان حتى ماتوا ؛هذه عقلية العشيرة وموقفها من ألأسلام؟!!.
بينما صمد وتحمل ألعذاب رجال صدقوا ماعاهدوا ألله عليه ومنهم عمار بن ياسر وأمه وأبية ألذين أستشهدوا تحت ألتعذيب وأبوذر ألغفاري وصهيب ألرومي وسلمان ألمحمدي ومصعب بن عمير وزيد بن حارثة وغيرهم؛بينما بقي أبوسفيان وذريته يحملون ألحقد والكراهية للرسالة وألرسول وأهل بيته حتى أنتقموا منهم أشد أنتقام بمجزرة كريلاء ألمعروفة بسبب عداء تاريخي بين بني عبد مناف وبين أحفاد بني عبد شمس!!.لقد قدم ألنبي{ص} أمثلة كثيرة للمسلمين على أفضلية ألأنتساب للأسلام وتعاليمه ؛دون ألنظر ألى خلفية ألرجل ألعشائرية أو ألعرقية؛فقد ذهب{ص} ليخطب لمولاه زيد بن حارثة من أبنت عمته زينب بن جحش ألتي تزوجها ؛ بعد طلاقها من زيد؛ووضع أسامة بن زيد على رأس ألجيش لمحاربة ألروم قبل وفاته ببضعة أيام وأمر ألصحابة من ألمهاجرين وألأنصار بأطاعته والخروج معه ؛ولعن من يتخلف عن جيش أسامة!!!.
2-أن عودة ظاهرة تصدر رؤوساء ألعشائر للساحة ألعراقية بدأت قبل سقوط ألنظام ألسابق؛ ؛حيث أعاد ألروح ألى ألمفهوم ألعشائري ألذي فقدته بعد قيام ثورة تموز وصدور قانون ألأصلاح ألزراعي؛ بسبب أستمرار ألحرب ألعراقية ألأيرانية وترهل وضعف تنظيمات حزبه في ألسيطرة وأنتشار ظاهرة ألهروب من ألجيش لأدراك ألجيل ألجديد بعبثية هذه ألحروب ألتي يشنها ألنظام وخسائرها ألفادحة في ألأرواح وأنتشار ألمجاعة والفقر ؛قام ألنظام بالسماح بتكوين مكاتب للعشائر في كل ألمحافظات وطلب من ألناس بتسجيل شجرة ألعائلة رسميا وتعليقها بالبيوت ؛وكان مهمة رؤوساء ألعشائر تزويد ألأجهزة ألأمنية بالمعلومات عن كل من يعارض سياسة الحزب والثورة؟!!!!وتسليم ألفارين من ألجيش ألى ألسلطات ليتم أعدامهم بأعراس أحتفالية لتخويف ألناس وأرهابهم؛مقابل سيارات فارهة وقصور ورواتب وأكراميا ت من ألسيد ألقائد حفظه ألله ورعاه وتجميع أفراد ألعشائر للتظاهر بأنتصارات ألقائد بمناسبة وبدون مناسبة.
بعد سقوط ولي النعم أتجه رؤوساء ألعشائر ألى وسائل أخرى لجمع ألمال وخاصة بعد تدهو ألوضع ألأمني ؛فأخذوا يعودون الى شريعة ألغاب وحسم ألنزاعات بلوي ألأذرع وفرض ألأوتات {جلسات عشائرية لفرض ألأمر ألواقع على ألفقراء وألمستضعفين}؛ثم ظهرت مصادر أخرى لتمويل طموحاتهم وأشباع رغباتهم داخليا وخارجيا ؛عن طريق دعم بعض ألمكونات ألسياسية ألتي تشكلت بعد ألسقوط بعقد صفقات مالية ضخمة لدعم هذه ألكتل في ألأنتخابات ألمحلية وألعامة ؛دون ألأخذ بنظر ألأعتبار حقوق ألمواطن ألمشروعة في وطنه في ألعيش ألكريم وألتمتع بخيرات بلاده.عمدت بعض ألعشائر في غرب ألفرات ألى دعم ألتنظيمات ألأرهابية وتقديم ألحماية لها وكانت حاضنات لها حتى أنقلبت عليها وقامت بقتل شيوخها وأبنائها ؛تطورت اساليب ألكسب أللامشروع بألأتصال بحكام دول ألجوار والحصول على هبات مالية ضخمة منها ؛وخاصة قطر وألسعودية وألأمارات لزعزعة ألوضع في ألعراق وفق أجندات أقليمية وطائفية .
لقد أتضحت معالم هذه ألصفقات بالشعارات ألتي أطلقها بعض رؤوساء ألعشائر ؛بتأسيس جيوش من ألعشائر لقتال ألجيش ألوطني وألزحف على بغداد؛كما قاموا بأتصلات مع السعودية وألأردن لأنضمام ألأنبار الى هذين ألبلدين وألأنفصال عن ألعراق حيث رفضت ألأولى بينما قال لهم ألملك عبدالله {ما حاجت ألأردن ألى أرض بور}؛؛أرجو مراجعة أللقاء ألذي تم على ألفضائية ألبغدادية قبل حوالي أسبوع وألذي أكدها أحد ألمحللين ألسياسين ألسيد ألصميدعي ؛وقال أنا متأكد من ذلك ؛من أوساط مقربة من ألبلاط ألملكي ألأردني؟!!.وتحدى من يكذب ذلك!!.أذا كانت ألعشائر قادرة على أحتلال بغداد ؛فكان ألأولى بها أن تتحرك شهامتها وحميتها لتحرير بيت ألمقدس من أيد ألصهاينة ألذين يتم تدنيسه يوميا من قبل قطيع ألمستوطنين أليهود ؛وهم في طريقهم ألى تحويله الى كنيس يهودي؟!!ولماذا تناسوا ألفلسطينين ألذي يعيشون في ألشتات منذ أكثر من ستين عاما وراحوا يصرفون ألبلايين من الدولارات على ألجماعات ألتكفيرية وألسلفية وألوهابية في زرع ألدمار وألقتل وألأرهاب في كل ألبلاد ألعربية وألأسلامية ؛وأصبحت ألعشائر في ألكثير من ألدولة ألعربية أدوات ؛تعمل بالنيابة عن أسرائيل وحلفائها في تمزيق ألدول ألعربية ألى أقاليم وكانتونات وترسل أبنائها لعمليات ألتفجير والقتل ؛ولم نسمع أحد منهم هاجم مستوطنة أسرائيلية أو دعم منظمة جهادية بالسلاح لتحرير أرض فلسطين ؛وكما قال ألشاعر {ألعرب أرانب للأجانب ولكن لأخوتهم أسود بكل قضية} ورحم ألله ألدكتور مصطقى جمال ألدين موجها كلامه للعرب ؛أثناء ألعدوان ألأسرائيلي على لبنان قائلا : ولو عددت ملايانهاأحتج عديد ألحصى وغيض ألتراب
فلماذا هذه ألصواريخ فيكيفكم لصيد ألأرانب ألنشاب.وأخيرا يقول ألكاتب ألتونسي عبد الوهاب ألمؤدب؛نحن في طريقنا ألى ألموت؛ من يستمع أليه يقول أنه مجنون؛لقد قالها أن ألعالم العربي سيختفي ؛ولكن ماقاله صحيح فالشعب ألعربي شعب حي يحمل ألموت ؛ويجب أن نفعل كل شيئ ؛لأعادته ألى ألحياة!!.