17 نوفمبر، 2024 3:29 م
Search
Close this search box.

دور العامل الخارجي في تقويض الانظمة الوطنية

دور العامل الخارجي في تقويض الانظمة الوطنية

اولا.. يلاحظ ان القوى الاقليمية والدولية تستخدم اسلوبين لتقويض الانظمة الوطنية والتقدمية واليسارية المناهظة لنهج الامبريالية الاميركية وهما::
الاسلوب الاول… استخدام الانتخابات البرلمانية، الرئاسية كوسيلة للتدخل بحجة انها غير نظيفة، مزورة النتائج….. ؟!

الاسلوب الثاني.. العمل على تشكيل مايسمى بالمعارضة في البلدان المناهظة لنهج الامبريالية الاميركية وحلفائها، وتقديم الدعم السياسي والاقتصادي والمالي….،بهدف تقويض النظام الوطني والشرعي وهذا ما حصل في عدد من البلدان ومنها اوكرانيا عام 2014،واليوم يسعون تكرار هذا السيناريو الاسود على الشعب البيلاروسي.

بيلاروسيا انموذجا.

**ان مايسمى بالمعارضة البيلاروسية تم تأسيسها من قبل قوي اقليمية ودولية، ومنها جمهوريات البلطيق واوكرانيا وبولونيا الجيك وبتوجيهات من قبل المخابرات المركزية الأمريكية والبريطانية.

**تم استخدام نتائج الانتخابات الرئاسية كذريعة للتدخل ونشر الفوضى وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والامني والعسكري بهدف تقويض النظام الوطني في مينسك.

** تعمل وسائل الإعلام في الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشون في بولونيا واوكرانيا وجمهوريات البلطيق والجيك….، في تنظيم وتوجيه الشباب والشابات…. المغرر بهم للتظاهر وخاصة ايام العطل(السبت، الاحد) واحيانا في بعض الايام الاخرى وبدون ترخيص من قبل الجهات المعنية وهي عملية استفزازية للنظام وللقوات الخاصة والشرطة….

**ان اهم وسائل الإعلام التي تقود وتوجه المتظاهرين الشباب في بيلاروسيا، هي قناة تليغرام، قناة nexta، راديو الحرية،. Bвс,وغيرها من وسائل الإعلام المختلفة في البلدان المذكورة، وهذه القنوات الفضائية….. تقوم بتشويه الحقائق لما يحدث في بيلاروسيا. ان الشباب المغرر بهم لا يعرفون سوى ما تم تلقينهم من قبل ما يسمى بالمعارضة البيلاروسية ( نريد حرية، نريد اسقاط الرئيس،) وهذه المعارضة يشكلون الطابور الخامس وعملاء النفوذ والليبراليون المتطرفون والاصلاحيون المتوحشون، وهؤلاء ليس لهم وزن في الشارع البيلاروسي وحسب مختلف التقديرات وصل قمة نشاطهم من حيث العدد ما بين 30- 50 الف في يومي 9،10/ من بعد الانتخابات الرئاسية مباشرة على امل تقويض النظام الوطني في مينسك ولكن فشلوا في ذلك.؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.

** ان التوجيهات الخارجية لما يسمى بالمعارضة البيلاروسية هو تارة التظاهر السلمي، وتارة استخدام القوة ضد القوات النظامية، القوات الخاصة، الشرطة، واحيانا حمل الورود، واحيانا حمل القدور الفارغه والضرب عليها اثناء المسيرة،واحيانا يتم سد الطرق بالاخشاب والحديد….، وحرق الاطارات،،،، واحيانا الصراخ العالي من قبل النساء بالقرب من القوات الخاصة والشرطة، واحيانا تقوم بعض النساء بعرض موخرتها على القوات الخاصة….، ان من يقود المتظاهرين وبشكل مباشر هم مدربون وبشكل جيد، قسم منهم اصحاب سوابق،وقسم منهم جهلة بامتياز،…..، رفع علم غير العلم الرسمي، علم مشبوه ويدل على علم الخيانة، استخدام الغازات ضد القوات الخاصة والشرطة…. ، ان هذه الاعمال الغير شرعية والغير قانونية لم يتم تصويرها من قبل وسائل الإعلام الغربية، وتم اصابة نحو 40 عسكري من القوات الخاصة البيلاروسية، واستشهد شخص واحد فقط، اذا لم يجيد رمي القنبلة اليدوية على القوات الخاصة البيلاروسية وانفجرت عليه وتوفي، في حين لم يتم عرض ما يحصل من انتهاكات لحقوق الإنسان والتظاهر وعدد القتلى في فرنسا، اميركا، المانيا وبعض دول الاتحاد الأوروبي، هذه هي ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين لدى وسائل الإعلام الغربية.

**قامت الحكومة البولونية…. بدفع اكثر من2000طالب بيلاروسي يدرس في بولونيا للمشاركة في، التظاهرات ضد النظام في بيلاروسيا، وهم مدربون على التظاهرات….. وفي عام 2019، عدد الدارسين من بيلاروسيا في بولونيا نحو 7500 طالب وطالبة، وفي عام 2020 زاد عدد الطلبة الى 10000 طالب وطالبة وهذه خطة وضعت لتحقيق اهداف بعيدة المدى.؟؟؟؟؟؟؟؟
##.. وعود كاذبة وفارغة؟؟؟؟؟؟؟!!!!

لقد اقدمت جمهوريات البلطيق وبولونيا وغالبية دول الاتحاد الاوروبي….، على تقديم وعود تحمل ازدواجية الهدف وهي ::
** فتح حدود دول الاتحاد الأوروبي…. امام الشباب من بيلاروسيا وبدون فيزا…..؟!
**وعود بالحصول على التجنس، الاقامة المؤقتة، توفير فرص العمل…. ؟!
##ان الهدف من هذه الوعود وغيرها هو اثارة الشباب في بيلاروسيا على الخروج من بيلاروسيا، كايدي عامله رخيصة وخاصة في مجال جني المحصول الزراعي،من مثل الفراولة، البطاطا…. ، او العمل في قطاع الخدمات…..، وبنفس الوقت تتم عملية غسيل الادمغة للشباب وتشكيل طابور خامس وعملاء النفوذ في المستقبل بعد عودتهم الى بيلاروسيا، علماً ان دول الاتحاد الأوروبي بما فيها جمهوريات البلطيق واوكرانيا وبولونيا…. يعانون من ازمات عديدة ومنها تنامي معدلات البطالة وخاصة وسط الشباب، كما تهدف هذه الوعود الفارغة اهداف سياسية وضغوطات على النظام في بيلاروسيا.

##..تنامي الازمة…. وخطر اشعال الحرب الاهلية…. واطماع غير مشروعة،.

** ان استمرار التظاهرات في بيلاروسيا يؤثر سلباً على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والامني، بالرغم من ان اعداد المتظاهرين بدا في التناقص الواضح، ولكنه يشكل ارباك للوضع العام، وتسعى اميركا وحلفائها في بولونيا اوكرانيا وجمهوريات البلطيق الى اشعال فتيل الحرب الاهلية في بيلاروسيا خاصة في القسم الغربي من بيلاروسيا المجاور لبولونيا، وتفيد المعلومات ان القوى المتطرفة والفاشية في اوكرانيا…..، قد تسللوا الى بيلاروسيا وبحدود 200شخص، من امثال الدواعش من اوكرانيا ولا يستبعد من ان العدد سوف يزيد من خلال دفع اموال سخية للماجورين من القتلة المجرمين والدواعش من خلال عملية غسل الدماغ لهؤلاء، ودفع مرتبات مغرية لهم لان هؤلاء يعانون من بطالة وفقر ناهيك عن عملية غسيل الدماغ لهؤلاء الجهلة والماجورين والقتلة المجرمين،. ان بولونيا تهدف الى استرجاع القسم الغربي من بيلاروسيا على اعتبار هذه الاراضي تعود الى بولونيا، وكذلك بقية الدول المجاورة لبيلاروسيا لديها نفس الهدف، اي تقسيم بيلاروسيا واختفاؤها كما حصل للاتحاد السوفيتي ولكن هذا سوف لن يتحقق اصلاً لاسباب عديدة ومنها ان الغالبية العظمى من الشعب البيلاروسي يرفض ذلك،وان القيادة الروسية والاحزاب السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية والشيوعية في روسيا ترفض ذلك ايضاً .

**ان تحشيد قوات الناتو بالقرب من الحدود البيلاروسية يشكل خطرا حقيقيا وتهديدا لبيلاروسيا وهو اشبه باعلان الحرب على الشعب البيلاروسي، ونعتقد ان كل ما تم الحديث عنه من وعود وضغوطات متعددة على الشعب البيلاروسي وعلى النظام الوطني والشرعي في بيلاروسيا سوف تفشل جميعها والسبب يعود إلى أن ما يسمى بالمعارضة البيلاروسية ليس لديها وزن شعبي في المجتمع البيلاروسي وليكن مابين 50-100 الف مواطن حسب ادعاء قادة المعارضة البيلاروسية، هذا من اصل عدد سكان بيلاروسيا نحو 10 مليون نسمة، التفاف الغالبية العظمى من الشعب البيلاروسي مع الرئيس الشرعي الاكسندر لوكيشينكا، العمال والفلاحين…. الجيش، وجهاز امن الدولة (كي. جي.بي)، القوات الخاصة والشرطة….. مع الشرعية ومع النظام، دعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للشعب البيلاروسي والاعتراف بالانتخابات الرئاسية، تقديم الدعم المادي، التنسيق العسكري بين موسكو ومينسك…،…، الموقف المبدئي والوطني الحاسم من قبل الرئيس الشرعي الاكسندر لوكيشينكا بالتصدي لما يسمى بالمعارضة البيلاروسية والتي تشكل قيادتها طابور خامس وعملاء النفوذ….. ليس لهم مستقبل، المستقبل للشعب البيلاروسي هو من يقرر مصيره ومستقبله وليس الطابور الخامس وعملاء النفوذ والليبرليون المتطرفون والاصلاحيون المتوحشون.

##مما لا شك فيه أن قادة مايسمى بالمعارضة البيلاروسية هي صناعة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والبريطانية وبالتنسيق مع حلفائهم في بولونيا اوكرانيا وجمهوريات البلطيق والجيك بامتياز ، وتم تخصيص نحو 6 مليار دولار لتحقيق الهدف اللاشرعي واللاقانوني والاجرامي وهو تقويض النظام الوطني في بيلاروسيا، ويدعون انهم اصحاب نشر الديمقراطية وحقوق الإنسان….. ان الاكسندر لوكيشينكا هو اخر ديكتاتور في اوربا؟؟؟؟!!! متى صحى عقلكم وضم[ وضميركم بانه ديكتاتور؟!. في الانتخابات الرئاسية في بيلاروسيا عام 2015 قد اعترفم بنتائج الانتخابات الرئاسية، واعتبرتم ان الرئيس البيلاروسي الاكسندر لوكيشينكا رئيساً شرعياً. ان هدف اميركا وحلفائها المتوحشين جميعهم، اتجاه الشعب البيلاروسي والرئيس المنتخب الاكسندر لوكيشينكا، هدف غير شرعي ومنافي للديمقراطية وان الهدف يكمن في تقويض النظام الوطني والشرعي، وهذا الهدف الغير مشروع ما هو الا بروفه اولية ضد الشعب الروسي بشكل عام وضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشكل خاص، وهذا ما يخطط له اعداء الشعب الروسي بعد عام 2024، ولكن مخطط اعداء الشعب البيلاروسي والروسي مصيره الفشل الحتمي، وان المراهنة على الطابور الخامس وعملاء النفوذ في بيلاروسيا وروسيا سوف لن يكتب له النجاح، وليس له مستقبل، لان الشعب السوفيتي بشكل عام والشعب البيلاروسي والروسي بشكل خاص قد ادركوا الحقيقة الموضوعية والمرة، وهي ان جميع الكوارث السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمالية والامنية والعسكرية… تقف ورائها الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين والمؤسسات الدولية ومنها صندوق النقد والبنك الدوليين ومنظمة التجارة العالميه ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية والبريطانية وبالتنسيق مع حلفائهم في هذه البلدان من عملاء النفوذ والطابور الخامس والليبرليون المتطرفون والاصلاحيون المتوحشون الذين تعشعشوا في الحزب الحاكم والسلطة السوفيتية، ومن هؤلاء الخونة والعملاء هم غورباتشوف وياكوفلييف وشيفيرنادزة ويلسين وكرافجوك وارباتوف وكوزيروف، وبوربولوس ويافلينسكي، وبوبوف، وجوبايس…..،، ولولا الخيانة العظمى في قيادة الحزب الشيوعي السوفيتي والموقف اللاوطني واللامبدئي من قبل بعض القياديين والكوادر واعضاء الحزب الشيوعي السوفيتي، وهؤلاء شكلوا الدراويش بامتياز في الحزب الحاكم والسلطة، لما نجح اعداء الشعب السوفيتي في تفكيك الاتحاد السوفيتي وتصفية منجزات الاشتراكية العظمى وفي كافة المجالات. ان هذه الحقيقة قد ادركها اليوم الغالبية العظمى من الشعب في رابطة الدول المستقلة (جمهوريات الاتحاد السوفيتي)، وهناك حقيقة موضوعية اخرى وهي اينما تحل اقدام واصابع الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين يحل الخراب والدمار الممنهج للاقتصاد والمجتمع، وتحل الفوضى وعدم الاستقرار وتنامي معدلات البطالة والفقر والبؤس والمجاعة والجريمة المنظمة والمخدرات والانتحار والقتل المتعمد وخاصة وسط الشباب وتخريب منظم للقطاع الصناعي والزراعي والتعليم والصحة وتعمق الفجوة الاجتماعية والاقتصادية لصالح النخبة المافيوية والإجرامية والطفيلية الحاكمة، وكذلك يتم تأسيس او صناعة (( احزاب)) سياسية وبعض ما يسمى بمنظمات المجتمع المدني…..، اي تأسيس شبكات من الطابور الخامس وعملاء النفوذ بهدف تقويض الانظمة الوطنية والتقدمية واليسارية المناهظة لنهج الامبريالية الاميركية وحلفائها، وما حدث ويحدث اليوم للشعب البيلاروسي والشعب الروسي، وما يحدث في فنزويلا،و كوبا الاشتراكية، وما يسمى بالربيع اللاعربي…. الا انموذجا حيا وملموسا على ذلك؟ .

أحدث المقالات