من يتابع الحملة المسعورة التي تشنها قناة الشرقية تحت رعاية صاحبها سعد البزاز يجد ان هذه القناة كانت قد قدمت خدمات جليلة لداعش، وتسببت توجهات هذه الحملة المسعورة في ان تحصل داعش على كل هذه ( المكاسب ) المجانية ان صح التعبير ، في ان تفرض سطوتها على محافظة نينوى وحتى محافظات أخرى.
كانت هذه الحملة قد خطط لها قبل سنتين منذ ان كان المالكي رئيسا للوزراء، وسعى سعد البزاز من خلال قناة الشرقية وقناة نينوى التي أسسها فيما بعد الى تحريض سكان الموصل على التمرد وبخاصة استغلال بعض النواب الذين ارتضوا ان يكونوا اداة طيعة بيد البزاز ليدفع لهم تكاليف حملتهم الاخيرة للفوز بمقاعد نيابية في البرلمان الجديد، وكان للبعض منهم دور في تأجيج الرأي العام باتجاه مقاتلة قوات الجيش وتحريض العشائر على الثورة ضد النظام السياسي القائم، من خلال جملة ممارسات قاد بعضها نواب ضعاف الشخصية ومنهم النائب عبد الرحمن اللويزي والنائب طالب المعماري وشخصيات مغمورة من البرلمان السابق وجد فيهم سعد البزاز ضالته لممارسة دور تخريبي شجع داعش لبلوغ اهدافها في استهداف هذه المدينة من خلال حملات صخب مرعبة غرست حالة الخوف داخل سكان المحافظة وبين قوات الجيش، الى ان حصل ماحصل لهذه المدينة التي سقطت دون قتال وفق السيناريو الذي اعد لها لبلوغ هذه الهدف.
ومن يتابع الحملة الدعائية الاخيرة في الحملة التي شنتها قناة الشرقية واعلانها انها كانت ضمن الخطوط الامامية في التصدي لداعش في مناطق ربيعة وفي منفذها الحدودي يلحظ استغراب هذه
القناة في اظهار نفسها على انها تدعم حملة الجيش لاستهداف داعش، بعد ان سعت لتجريد شخصيات المحافظة الرئيسة ومجلس محافظتها من أي دور ومكانة، وشنت ضدهما حملات مغرضة ، استهدفت تشويه توجهاتهم الوطنية والعمل على الاساءة لكل الرموز الوطنية التي استعدت لوضع الخطط الكفيلة بتحرير مدينة الموصل كاملة بكافة مدنها وليس تحرير مناطق حدودية فقط، والادعاء بان حملة تحرير مركز المحافظة يحتاج الى اكثر من عام بالرغم من ان العشائر ومجلس المحافظة وضباطها من الجيش السابق اعلنوا استعدادهم لتحرير المحافظة بظرف زمني اقصر وبلا تهويل اعلامي زائف عن تحقيق انتصارات وهمية سرعان ما يظهر ان داعش تستعيد سيطرتها على هذه المواقع بعد ايام قليلة من انسحابها منها لاغراض تكتيكية بعد ان ترى زخم الهجوم ليس في مصلحتها، وتبدأ الشرقية وجهات سياسية من نواب نينوى الذين وقعوا اسرى للبزاز وتوجهاته المريضة بانهم حققوا انتصارات مزعومة، وفي الحقيقة يظهر دورهم خلاف ذلك بانهم كانوا يخدمون خطط داعش من خلال مواجهات غير محسوبة العواقب وعشوائية وبدفع من طيران التحالف الدولي الذي ما ان ينسحب بعد تحرير اية مدينة حتى تعود داعش لتحتله من جديد، وبخاصة ان مناطقه الحدودية محاددة لسورية التي تأوي قوات داعش وتشكل مركز انطلاقتهم ضد محافظة نينوى وباقي محافظات العراق ومدنه التي تتساقط الواحدة بعد الاخرى.
ويعرف القاصي والداني ان سعد البزاز وقناة الشرقية وقناة الموصل التي يدعمها باموال السحت الحرام وبدعم غربي وحكومي في زمن حكومة المالكي كان قد ساند توجهات المالكي بكل ما يستطيع واظهر دفاعا مستميتا ضد نواب متحدون وائتلافه الكبير وشن ضد شخصياته الكبيرة والمؤثرة حملات ظالمة ، ظنا منها ان المالكي اذا ما شكل حكومة جديدة فان البزاز سيظفر بوزارة مهمة، وكان يتررد كثيرا في الاوسط السياسية القريبة من المالكي انذاك ان سعد البزاز المرشح الاوفر لوزارة الثقافة ، ولكن
ما ان اخفق المالكي في الولاية الثالثة حتى وجد البزاز انه اصبح خالي الوفاض ولم تتحقق له اهدافه في ان يحصل على منصب وزاري مرموق ووجد ان كل الحملات التي شنتها الشرقية الى جانب المالكي ذهبت هباء منثورا، ولهذا وجد ان افضل طريقة هو في الالتفاف مجددا على من حرموه من الوصول الى مبتغاه بأن سعى للتقرب من الموالين للعبادي واظهار دعمه لجهود القوات المسلحة في حملاتها لتحرير بعض المناطق من سطوة داعش، حتى ان قناة الشرقية وقناة نينوى فاقت قناة العراقية في التطبيل والتزمير للحملة العسكرية، وعبر الاف العراقيين عن استغرابهم من الطريقة التي ظهر فيها سعد البزاز وشعروا فعلا انه كمن ينطبق عليه القول ( غريق يستنجد بغريق ) لكي يظهر انها مازال مواليا للمالكي الذي يحاول ان يظهر دعمه لخطوات تحرير بعض المناطق الحدودوية على اطراف الموصل عله يبقى في الواجهة، وكانه يريد ان يكفر عن خطاياه في تسببه بهزائم عسكرية ما كان لها ان تحصل لو اعطى لنواب الموصل واهاليها وضباطها الكرام دورا في هذه المحافظة، وحصلت حالات اصطدام كثيرة استمرت لسنتين بين اهالي الموصل وقوات من الجيش مارست اساليب طغيان واعتداء على الحرمات واستباحة الكرامات، وهو ما ادى الى نهاية مأساوية للمالكي لايحسد عليها، بل ان الطامة الكبرى وقعت على الموصل التي سقطت في غضون ساعات بيد مسلحي داعش، رغم وجود مايقرب من اربعة فرق في هذه المحافظة سلمت اسلحتها بدون قتال وفقا لما جرى من احداث اصبحت سجلها معروفا للقاصي والداني.
ويذكر الكثير من العراقيين سعي سعد البزاز مع سماسرة سياسة اخرين وبدعم من المالكي لتشكيل تحالف يستهدف شق وحدة ائتلاف متحدون، وكان اريد من تشكيل اتحاد القوى العراقية ان يصل الى هذه النتيجة غير ان حساب الحقل لم ينطبق على حساب البيدر، حتى حذرت قوى متحدون والوطنية من انه اذا كان هدف اتحاد القوى العراقية شق وحدة المكون العربي ( السني ) فلن
يسمح له بتحقيق اغراضه الخبيثة بعد ان كشف اطراف المؤامرة واضطر اصحابها للرضوخ للقوى الوطنية العراقية بان يتم تحقيق مطالب المكون العربي والحصول على حقوق محافظاته كاملة غير منقوصة، وكان له ما اراد بعد تشكيل حكومة العبادي ، واظهار وحدة المكون العربي في الدفاع عن مصالح مكونهم حتى لو تطلب الامر الانسحاب من الحكومة ان لم يتم الرضوخ لهذه المطالب.
هذا غيض من فيض من اساليب تامر خبيثة خطط لها سعد البزاز واظهر سعيه للنيل من شخصيات المكون العربي وتشويه سمعتهم من خلال الادعاء ان شخصيات هذا المكون وبخاصة ائتلاف متحدون بانهم متحالفون مع القوى المناهضة للحكومة ومع المسلحين لتشويه سمعة قيادات متحدون، لكن امال سعد البزاز وشخصيات اخرى تعمل بالتجارة على صعيدي السياسة والمال اخفقت في ان تخمد بركان وصلابة وحدة متحدون، حتى بقيت محافظة على تماسكها وهي تشق طريقها واثقة من انها بتخطيطها المحكم ووفق الظروف المنطقية واستحقاقات ابناء المحافظات التي تدافع عنها لقادرة على ان تنتقل بها الى الحالة الافضل، وما زالت كل المحاولات التي يخطط لها البزاز تواجه الفشل والاخفاق بل وبل السخط من اؤلئك الذين اكتشفوا حمالاته التضليلية واهداف اغراضه الخبيثة في حرمان شخصيات متحدون من ان يتم النيل منها او ثنيها عن ان تكون لها الريادة في الدفاع عن حقوق شعبها ورفع الظلم عنهم وعن محافظاتهم، اما نهيق البزاز وعويل قناته الفارغ فلن يكون بمقدور طنينها ان تسكت صوت الحق، فلتخرس السنة السوء بعد ان باء فشلها واضحا ولن تحصد سوى سواد العيون ولعنات العراقيين تنصب عليها لمضيها في مشروع تآمري استهدف مكونا عريقا ظنا منه ان بامكان حالات التسقيط الزائفة ان يغطي الشمس بغربال، لكنه ادرك في نهاية المطاف ان من خسر كل شيء ما زال يدفع بمراهنته الى النفق الاخير عله يحصل في يوم ما على( عظمة ) يرضى بها نهمه الى السلطة بأي ثمن
حتى ولو على حساب مستقبل شعبه ومكونه الذي يدعي زورا وظلما الدفاع عنه، واذا به يظهر انه كان المتآمر الاول عليه.
تبا للبزاز سقطاته وشطحات حملاته المغرضة، ولن يجن من كل هذه الحملات المغرضة الا سواد عيونه امام العراقيين، وتتكشف يوما بعد اخر اخر اوراق هذا الرجل الذي يريد ان يحرق اخر سفنه عله يكون بمقدوره ان يحقق موطيء قدم يخفي به جوعه القديم ونهمه للسلطة والمال، ويعرف ملايين العراقيين كم قبض سعد البزاز من عشرات الملايين من المالكي ، في حملاته الداعمة له، ولن يكون بمقدور هذا المغامر ان يجني من الشوك العنب!!