18 ديسمبر، 2024 7:56 م

دوري نجوم الحكومة

دوري نجوم الحكومة

اختتم (حفل المولد) وأصبح كل شيء متيسراً ونحن نسير بخطا ثابتة ونظرة ثاقبة نحو دوري المحترفين الذي تجاوز بغفلة من الزمن أمدها ساعة استعراضية جميع المشاكل والمطبات المتراكمة منذ سنين وصارت لاليغا العراق مثلا ومضربا للأمثال من النجاح الباهر على شاشة التلفزيون ( وتفضلوا اكو بوفيه مفتوح )، ومع البوفيه انتهت مشاكل أندية القاسم والنجف وكربلاء وأربيل والميناء وملعب الأمانة والتراخيص والاحتراف الأجنبي والنقل التلفزيوني والشركة الراعية وملعب النجف والمدينة والميناء والديون المتراكمة وأضحت بطاقة شبابي الدرجالية صك الغفران، عذرا فالدوري للعراق والبطولة للعراق وليست لشخص رئيس الاتحاد.
أقولها للمتتبع إن الدوري الذي بني على فرضية الاستثمار والشركات الراعية وتحويل الأندية الى شركات اختزل المهمة الى حصالة نقود تجلب من الحكومة لدعم الأندية والاتحاد ماديا وملاعب من الحكومة تبنى وتعمر وتقبض اللاليغا الملايين، لا ألف مرة ليس الدوري المنشود عربة فار وجدول قرعة مسرب الى الإعلام يلقى علينا باللغة الأسبانية وترجمة ركيكة (تخوط بصف الاستكان) ولا سفرة سياحية الى مدريد يقودهم الشيخ ويتبعه من يطيب له أن يرشحهم من ممثلي الأندية .
إن ما وثقناه يوم أمس ليس باحتراف لدوري طويل الأمد تأخر وسيتأخر حتى ذروة الصيف اللاهب ولا يشبه أي دوري في العالم لأنه بني أصلا على الكلام والمطبات وليس الثقة والتخطيط لما هو موجود فعلا على الارض، وإن السيد رئيس مجلس الوزراء إن فاته اليوم أن يطلع على الحقيقة ماثلة على الأرض فبالتأكيد سيكون على دراية في الغد وتتكشف له عشرات الملفات التي لا تمت الى الواقع بصلة وصل إطلاقا، إننا إذ نطلق هذه الحقائق التي يعلمها الجميع لأننا لا نريد أن ننام ونحلم بخيوط الإنجاز الواهم ونصور الخديعة بأنها واقع ملموس، لأن التغيير يبدأ من قاعدة النجاح الى الأفضل والقاعدة هي الأندية الغارقة بالمشاكل والديون والقضاء، والبنى التحتية التي تتقاسمها الأندية بوضع لا يسر الحبيب، فكيف ستستضيف اللقاءات ؟ كل هذه الأسئلة وغيرها ستجيب عن نفسها على الأرض قريبا .

همسة …
إطلاق البالونات سهل جداً وأولها أن دوري العراق ونجوم العراق اللاليغا سيكون الأول على مستوى المنطقة، هذا الادعاء هو استهانة بالعقول بحد ذاته، وكأننا نعيش بعصر الظلمات وانعدام المتابعة وكأن الجمهور لم يطلع على الدوري السعودي والقطري والمصري والإيراني وبلدان أخرى سبقتنا بأميال .