يشهد دوري نجوم العراق منافسة محتدمة بين فرق المقدمة الستة حيث وجود نقاط قليلة بين هذه الفرق التي تسعى في كل جولة الى الوصول الى الصدارة والوصافة , وموضوع التنافس بين فرق المقدمة ليس له علاقة بقوة هذه الفرق بل بالمستويات المتذبذبة التي تظهر بها بين جولة وأخرى .
في بداية الموسم الكروي ظهرت بعض الفرق بشكل جيد ولكن سرعان ما تراجع مستواها بشكل مفاجئ حيث تسببت النتائج لبعض الفرق في تغيير مدربيها واستقدام لاعبين جدد وهذا دليل على ان بناء فرقها قبل انطلاق الدوري لم يكن سليما ولا يرتكز على أسس صحيحة وهذا الموضوع تتحمل وزره بعض إدارات الاندية التي لا تعمل وفق خطط ممنهجة بل على أساس مصالح ضيقة وصفقات مشبوهة وعقود يشوب الكثير منها الفساد .
عمل ادارات الاندية في العراق بالسنوات الاخيرة تراجع كثيرا بل ان بعض القرارات بدائية لا تتخذ في الدول التي تسعى الى جعل دوريها المحلي احترافي الى حد كبير ويليق بإسم وسمعة بلدها .
الحكومة العراقية في سنوات مضت لم تكن داعمة للقطاع الرياضي والكروي على وجه الخصوص ولكن في الفترة الحالية قدمت الدعم بشكل منقطع النظير سواء كان دعما ماليا او معنويا , وادارات الاندية كانت في وقت سابق تتعذر بعدم توفر الأموال والأزمات المادية المتعاقبة أما الآن فلا يوجد لديها عذر مشروع بعد الوفرة المالية الموجودة حاليا في أغلب الاندية وليس جميعها ان صح التعبير .
الدعم المعنوي موجود ايضا حيث عملت الحكومة على خطوات مهمة من شأنها الاهتمام بدوري نجوم العراق ومن أبرز هذه الخطوات هو منح شبكة الإعلام العراقي أولوية بنقل مباريات الدوري وذلك لفسح المجال أمام جمهورنا بالمتابعة المستمرة .
هذه الخطوات يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار وان لا نتغاضى عنها وعلى الأندية ان تسعى الى تقديم مستوى جيد يليق بهذا الاهتمام والدعم , وهذا لا يتحقق من دون رسم استراتيجية حقيقية بناءة لرفع مستوى الفرق من خلال البناء الجيد والتعاقد مع محترفين حقيقيين وليس لاعبين (أكسباير) … والختام سلام .